بحيرة فيكتوريا: جوهرة إفريقيا

اكتشف جمال بحيرة فيكتوريا، أكبر بحيرة للمياه العذبة في إفريقيا، وتاريخها الغني، وفوائدها السياحية، وفرص الصيد المذهلة.

فهرس المحتويات

بحيرة فيكتوريا: لؤلؤة إفريقيا

تُعتبر بُحيرة فيكتوريا أكبر بُحيرة للمياه العذبةِ في قارةِ إفريقيا من حيثِ المساحة، وثاني أكبر بُحيرة استوائية على مستوى العالم، حيثُ تَبلغ مساحتها 68.870 كيلومتر مربع. تقع البُحيرة في شرق إفريقيا، وتشتركُ في امتلاكها ثلاث دولٍ: كينيا، وتنزانيا، وأوغندا.

وتُعرف البُحيرة أيضًا باسم “البُحيرةِ العُظمى” في القارةِ الإفريقية نظرًا لحجمها الهائل. وتتمتع البُحيرة بمستوى عالٍ من المياه العذبة، وُيُقدر ارتفاع مستوى البُحيرة عن مستوى البحر بمقدار 90 سنتيمتراً. يصل عمق البُحيرة إلى 82 متراً، وتُغذيها مياه الأمطار بنسبة 80%، بالإضافة إلى تدفّق العديد من الأنهار إليها، مثل نهرُ سوا، ونهر نياندو، ونهر كاجوا وغيرهم.

تاريخ الاكتشاف

اكتُشفت البُحيرة مُنذ القِدم على يد الرحّالة العربي الإدريسي في عام 1160 ميلادي، والذي اكتشف أنَّ البُحيرة يَنبعُ منها نهر النّيل الأبيض، وصممَ خريطةً تُبين ذلك الاكتشاف بالتّفصيل وبشكلٍ دقيق.

أمّا أوروبياً فقد تمَّ اكتشافها من قِبلِ الرّحالة البريطاني جون سبيك في عام 1858 ميلادي، وأطَلَقَ عليها مُسمى فيكتوريا؛ نسبة إلى المَلكةِ البريطانية في ذلك الوقت.

صيد الأسماك في البُحيرة

تُعتبر بُحيرة فيكتوريا من أهمِّ البُحيرات التي يتمُّ فيها اصطياد أنواعٍ مختلفةٍ من الأسماك. بلغت ذروة صيد أسماك بياض النيلي في عام 1994 ميلادي، بعد أنْ كان الصّيد راكداً في الثمانينات.

وتُعدّ أسماك البياض النيلي المصدرَ الأكبرَ للدخل للدول المجاورة للبُحيرة، بنسبة 60% من تجارةِ الأسماك ، وتليها أسماك الشبوط الفضي بنسبة 20%، وأخيراً أسماكُ البلطي النيلي بنسبة 10%.

السياحة في البُحيرة

تُعتبر بُحيرة فيكتوريا وجهة سياحية جذابة، حيثُ تُوفر العديد من الأنشطة للزوار، مثل:

* الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة التي تُقدمها البُحيرة، من ماءٍ صافٍ وأشجارٍ خضراء، إضافةً للشلالات المُرتفعة.
* ممارسة هواية الصيد، حيثُ تُوفر البُحيرة العديد من أنواع الأسماك.
* ركوب القوارب الصغيرة، والتنزه في البُحيرة تحت أشعة الشمس الساطعة.

وتُوفّر العديد من الفنادق على ضفافِ البُحيرة خدماتٍ متميزةً لِلاستقبال السّياح من جميع أنحاء العالم، وتُقدم تلك الفنادق المأكولات البحرية الطازجة المصنوعة من أسماك البُحيرة اللذيذة.

وتُعدّ بُحيرة فيكتوريا وجهة مثالية للباحثين عن الاسترخاء والراحة بعيداً عن ضوضاء المدينة، ووجهة مثالية أيضًا لمُحبي المغامرة والطبيعة.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

بحيرة غاردا: جوهرة إيطاليا

المقال التالي

بحيرة فلاتهيد: جوهرة الغرب الأمريكي

مقالات مشابهة