بحيرة طبريا: موقعها، مميزاتها، والتهديدات التي تواجهها

استكشاف موقع بحيرة طبريا، خصائصها المميزة، والتحديات البيئية التي تواجهها، بالإضافة إلى أهميتها التاريخية والدينية.
محتويات
موقع بحيرة طبريا الجغرافي
خصائص بحيرة طبريا المميزة
التحديات التي تواجه بحيرة طبريا
المراجع

موقع بحيرة طبريا الجغرافي

تقع بحيرة طبريا، المعروفة أيضًا ببحيرة جينيسارت وبحر جينوسار، في شمال شرق فلسطين. وهي ثاني أخفض بحيرة في العالم بعد البحر الميت، تحيط بها التلال من جميع الجهات؛ جبل أربيل من الغرب ومرتفعات الجولان من الشرق. تتميز البحيرة بكونها بحيرة عذبة، بفضل الينابيع المعدنية التي تغذيها، ويُعتبر نهر الأردن المنفذ الرئيسي لها. تبلغ مساحة البحيرة حوالي 166 كم²، ومتوسط عمقها 25.6 م، بينما يتراوح ارتفاعها بين 209 و 215 م تحت مستوى سطح البحر. [1]

خصائص بحيرة طبريا المميزة

لطالما كانت منطقة بحيرة طبريا موطناً للإنسان منذ القدم. فقد ساهمت الأنهار المتدفقة إليها، والسهول المحيطة بها، وخصوبة تربتها، ومناخها المعتدل، ووفرة المياه في جعلها مصدراً للرزق لشعوب متعاقبة عبر العصور. فقد كشفت بعض الحفريات عن أدوات تعود إلى فترة ما بين 400,000 و 500,000 سنة تقريباً. [2]

كما عُثر في البحيرة على بقايا بشرية تُعد من أقدم البقايا في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى اكتشاف هياكل كنعانية تعود إلى الفترة بين 1000 و 2000 قبل الميلاد. واليوم، أصبحت البحيرة نقطة انطلاق لمشروع ناقل المياه الوطني. [2]

من الناحية الاقتصادية، تُعد بحيرة طبريا خزانًا مهمًا للمياه في منطقة تعاني من ندرة الموارد المائية. كما أنها منطقة سياحية مميزة، تقع في منطقة منخفضة عن مستوى سطح البحر، تتميز بمناخ معتدل ودافئ، وتزخر بالمعالم الأثرية والطبيعية والجغرافية. [2] وتعتبر مقصدًا سياحيًا هامًا، خاصةً للمسيحيين، نظرًا للاعتقاد بمرور السيد المسيح من هذه المنطقة وتعليمه لتلاميذه فيها، مما يجعلها مكانًا ذا أهمية دينية وروحية كبيرة. وقد تم اكتشاف قارب يُعتقد أنه يعود إلى زمن السيد المسيح عام 1986م. [2]

التحديات البيئية التي تواجه بحيرة طبريا

شهدت بحيرة طبريا انخفاضًا ملحوظًا في منسوب مياهها خلال العقود الأخيرة، مما يمثل تهديدًا حقيقيًا لها ولأهميتها الاقتصادية. ويرجع هذا الانخفاض إلى عدة أسباب مرتبطة بتغير المناخ، منها: [3]

  • انخفاض كمية الأمطار.
  • زيادة استخدام المياه في منابعها في لبنان.
  • ارتفاع درجات الحرارة، مما أدى إلى زيادة تبخر المياه.
  • توسيع الأراضي الزراعية والري حول البحيرة.

بالإضافة إلى ذلك، تقع منطقة بحيرة طبريا على وادي الأردن، نتيجة لانفصال الصفائح التكتونية الإفريقية والعربية، مما يجعلها عرضة للزلازل والأنشطة البركانية المكثفة. [1]

المراجع

[1] Sea Of Galilee, WorldAtlas, Retrieved 26/4/2022. Edited.

[2] Sea of Galilee, Britannica, 27/4/2020, Retrieved 26/4/2022. Edited.

[3] Sea of Galilee, NASA earth observatory, Retrieved 26/4/2022. Edited.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

بحيرة ساوة: موقعها، خصائصها، وكائناتها الحية

المقال التالي

بحيرة فيكتوريا: موقعها، تاريخ اكتشافها، وخصائصها

مقالات مشابهة