جدول المحتويات
موقع بحيرة طبريا
تقع بحيرة طبريا، المعروفة أيضًا باسم بحر الجليل، في شمال شرق فلسطين، بالقرب من حدود سوريا. وتحدها من الشرق مرتفعات الجولان السوريَّة، ومن الغرب مدينة الجليل الفلسطينيَّة، مما يجعلها نقطة التقاء مهمة بين هاتين المنطقتين.
وُضعت بحيرة طبريا على الخريطة تحت اسم مدينة طبريا، التي سميت نسبة إلى قائد روماني اسمه طيباريوس قيصر، وتعد هذه المدينة أكبر مدينة تقع على ضفاف البحيرة.
تُعَدّ منطقة طبريا منطقة نشطة زلزاليًا، مما يدل على حركة تكتونية نشطة في المنطقة، كما تُشكل البحيرة حدودًا طبيعيةً بين سوريا وفلسطين.
الخصائص الجغرافية
تتميز بحيرة طبريا بموقعها الفريد الذي يجعلها منخفضة عن مستوى سطح البحر بقرابة 213 متر، وهذا يجعلها أخفض بحيرة مياه عذبة في العالم، وتُصنف ثاني أدنى مستويات المياه في العالم بعد البحر الميت.
تبلغ مساحة بحيرة طبريا 166 كيلومترًا مربعًا، وتصل أقصى عمق لها إلى 46 متر، ويمتد طول شواطئها مسافة 53 كيلومترًا. وتأخذ البحيرة شكلًا بيضويًا مشابهًا لشكل القيثارة أو الكمثرى.
يبدأ نهر الأردنّ مسيره من حوض بحيرة طبريا، متجهًا جنوبًا ليلتقي بالبحر الميت. وهذان الموقعان هما امتداد لحفرة الانهدام، وهي منطقة جيولوجية تتميز بالانخفاض في قشرة الأرض.
وتتغذى بحيرة طبريا بمياه القمم المغطاة بالثلوج في جبل الشيخ، التي تنصب في نهر الأردن قبل وصوله إلى البحيرة.
أهمية بحيرة طبريا
تُعدّ بحيرة طبريا مصدرًا هامًا للثروة السمكية، وتتشابه أنواع الأسماك فيها مع تلك الموجودة في نهر النيل، مثل السردين والبلطي والسلطان إبراهيم.
وتتميز بحيرة طبريا بأهمية سياحية كبيرة بفضل جمال الطبيعة المحيطة بها، والمناخ الدافئ في فصل الشتاء، مما جعلها مكانًا للراحة والتنزه.
وقد اتخذ العديد من الخلفاء الأمويين، مثل الوليد بن عبد الملك، بحيرة طبريا مكانًا للاقامة في فصل الشتاء.
وتقع حمامات طبريا المعدنيَّة على الضفة الشرقية للبحيرة، وتتمتع بنبع ماء حار معروف بفوائدها العلاجية.
وتعتبر بحيرة طبريا مصدرًا هامًا للمياه للفلسطينيين، وتُستخدم مياهها للشرب والري.
وُضعت بحيرة طبريا تحت سيطرة إسرائيل بعد عام 1948، وأنشأ الإسرائيليون مشاريع ضخمة لجرّ مياه البحيرة إلى المدن والقرى الإسرائيلية.
ويُقدر أن حوالي 400 مليون متر مكعب من مياه البحيرة تُستخدم لريّ منطقة النقب.
أدى سحب المياه من البحيرة إلى انخفاض منسوبها بشكل ملحوظ، مما أثر على النظام البيئي للمنطقة.