جدول المحتويات
بحيرة طبريا: نبذة عامة
تُعد بحيرة طبريا، والمعروفة أيضًا باسم بحر الجليل، من أجمل بحيرات المياه العذبة في العالم. تتميز بكونها أخفض بحيرة مياه عذبة على الأرض، وثاني أخفض بحيرة في العالم بعد البحر الميت. [١] وتُعتبر بحيرة طبريا مصدرًا هامًا للمياه العذبة في فلسطين، وتُلعب دورًا حاسمًا في الاقتصاد المحلي، حيث تشتهر صناعة صيد الأسماك في مياهها.
الموقع
تقع بحيرة طبريا في وادي الأردن المتصدع، بين منطقة الجليل ومرتفعات الجولان في شمال شرق فلسطين. تُحدّها من الشرق حدود سوريا والأردن. ينبع نهر الأردن من بحيرة طبريا، ويُشكل المصدر الرئيسي لمياهها. [١]
الخصائص الجغرافية
تبلغ مساحة بحيرة طبريا حوالي 166 كيلومترًا مربعًا، ويُبلغ محيطها 53 كيلومترًا، بينما يصل متوسط عمقها إلى 25.6 مترًا. تُشبه البحيرة في شكلها الكمثرى، حيث تمتد 21 كيلومترًا من الشمال إلى الجنوب، و 11 كيلومترًا من الشرق إلى الغرب. [١]
يُغطي البازلت المنطقة المحيطة ببحيرة طبريا، وقد تشكل منذ ملايين السنين. بينما يُغطي قاع البحيرة رواسب معدنية. تُعزى ملوحة مياه البحيرة إلى تلك الرواسب ونسبة التبخر العالية. [٢]
المناخ
تتميز بحيرة طبريا بمناخ معتدل في الشتاء، حيث يُبلغ متوسط درجة الحرارة في شهر يناير حوالي 14 درجة مئوية. يتراوح متوسط هطول الأمطار خلال فصل الشتاء حوالي 380 ملم، على شكل زخات قوية وقصيرة. في الصيف، تُصبح درجات الحرارة مرتفعة، حيث يُبلغ متوسطها حوالي 31 درجة مئوية. [٢]
ساهم مناخ بحيرة طبريا المعتدل في الشتاء والحار في الصيف، وعدم وجود درجات حرارة تصل إلى التجمد، في تسهيل زراعة العديد من أنواع النباتات، مثل الموز والحمضيات والتمر والخضراوات. [٢]
التاريخ
العصور القديمة
كانت المنطقة المحيطة ببحيرة طبريا مأهولة بالسكان منذ العصور القديمة. تشير تكوينات البحيرة التي تعود إلى 500 ألف عام مضت إلى وجود أدوات تعود إلى ما قبل التاريخ، وبعض الدلائل على وجود بشر في ذلك الوقت. [٣]
كشفت الحفريات عن وجود هياكل كنعانية قديمة تعود إلى الفترة ما بين 1000 و 2000 قبل الميلاد. أسس الإغريق والرومان والحشمونيون بلدات ومستوطنات على أطراف البحيرة. [٣]
كان صيد الأسماك مزدهرًا في بحيرة طبريا في العصور القديمة، حيث كان يعمل في البحيرة 230 قاربًا. تم إنشاء 9 مدن قديمة على ضفاف البحيرة، لم يبقَ منها الآن سوى مدينة طبريا. [٣]
سيطرت الإمبراطورية البيزنطية على بحيرة طبريا، وجعلتها وجهة رئيسية للحجاج المسيحيين، مما جعلها منطقة سياحية بارزة. [٣]
العصور الوسطى
تراجعت أهمية بحيرة طبريا بعد فقدان البيزنطيين السيطرة عليها. أصبحت تحت الخلافة الأموية والإمبراطوريات الإسلامية اللاحقة. في القرن الحادي عشر، تم بناء مستوطنات للدروز على ضفافها بالقرب من الشاطئ الغربي. [٣]
في عام 1187م، تمكن صلاح الدين من دحر سيطرة الصليبيين على البحيرة بعد هزيمتهم في معركة حطين. [٣]
العصور الحديثة
في عام 1923م، أُبرمت اتفاقية بين المملكة المتحدة وفرنسا، حيث فرضت بريطانيا سيطرتها على سوريا، وسيطرت فرنسا على فلسطين. أعيد ترسيم الحدود، وأصبح جانبا نهر الأردن وبحيرة طبريا بالكامل جزءًا من فلسطين. [٣]
خلال حرب عام 1948م، احتلت إسرائيل الشاطئ الجنوبي الغربي للبحيرة. في عام 1967م، سيطرت إسرائيل على البحيرة بأكملها والثلثين الغربيين من مرتفعات الجولان خلال حرب الأيام الستة. [٣]
المخاطر التي تواجه البحيرة
انخفض منسوب المياه في بحيرة طبريا بشكل كبير في العقود الأخيرة، حيث وصل إلى أدنى مستوياته في عام 2018م. أدى انخفاض منسوب المياه إلى زيادة ملوحة مياهها، مما قلل من أهميتها كمصدر للشرب، وهدد تجمعات الأسماك والطحالب فيها. [٤]
يُعزى انخفاض منسوب المياه في بحيرة طبريا إلى العديد من الأسباب، من بينها: [٤]
- انخفاض كميات الأمطار التي تهطل على البحيرة.
- التوسع في إنشاء الأراضي الزراعية حول البحيرة.
- ارتفاع درجات الحرارة نتيجة تغير المناخ، وبالتالي زيادة نسبة التبخر.
المراجع
- “Sea Of Galilee”, worldatlas, Retrieved 6/6/2023. Edited.
- “Sea of Galilee”, britannica, Retrieved 6/6/2023. Edited.
- “Sea of Galilee”, new world encyclopedia, Retrieved 6/6/2023. Edited.
- “Sea of Galilee”, earthobservatory.nasa, Retrieved 6/6/2023. Edited.