جدول المحتويات
- مشكلة نقص المياه
- أبرز أسباب مشكلة نقص المياه
- الآثار المترتبة على مشكلة نقص المياه
- كيفية ترشيد استهلاك المياه
- المراجع
نقص المياه: تحدٍّ عالمي
على الرغم من أنّ المياه تشكل 70٪ من سطح الأرض، إلا أنّ 3٪ فقط من هذه المياه هي مياه عذبة صالحة للاستخدام البشري. تُستخدم المياه العذبة في مختلف جوانب الحياة مثل الشرب، والزراعة، والصناعة، وغيرها. ومع ذلك، فإنّ ثلثي هذه المياه العذبة غير متاحة للاستخدام البشري، إما لأنّها حبيسة الأنهار الجليدية أو لأنّها غير قابلة للشرب. وتُشير الإحصائيات إلى أنّ حوالي 1.1 مليار شخص في العالم يواجهون مشكلة في الحصول على كفايتهم من المياه، بينما يعاني 2.7 مليار شخص تقريباً من نقص المياه لمدة شهر على الأقل خلال العام. ويُضاف إلى ذلك، يعاني 2.4 مليار شخص من عدم كفاية خدمات الصرف الصحي، ما يعرضهم لخطر الإصابة بأمراض مُعدية مثل حمى التيفوئيد والكوليرا، مما يُؤدي إلى وفاة حوالي 2 مليون شخص سنوياً، خاصةً الأطفال.
أسباب نقص المياه: من التلوث إلى التغير المناخي
نقص المياه مشكلة مُعقدة تتأثر بمجموعة من العوامل. تُعدّ مشكلة التلوث من أهم الأسباب التي تُساهم في نقص المياه، حيث تُلوث مياه الشرب بسبب سوء تصريف النفايات الصناعية، والمبيدات الحشرية، والمواد الكيميائية في التربة. ويُؤدي هذا التلوث إلى عدم صلاحية المياه للشرب دون معالجة، مما يُضاعف من تكلفة الحصول على المياه النظيفة.
بالإضافة إلى التلوث، يُساهم التغير المناخي بشكل كبير في تفاقم مشكلة نقص المياه. يُؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة حالات الجفاف، مما يُؤثر بشكل سلبي على مصادر المياه الطبيعية. وتُساهم ذوبان الأنهار الجليدية في زيادة الفيضانات المفاجئة، مما يؤدي إلى تدمير البنية التحتية للمياه ومصادرها.
يُساهم الاستنزاف المفرط للمياه الجوفية والسطحية في تفاقم مشكلة نقص المياه. يُؤدي الاستخدام غير العقلاني للمياه في الأنشطة الصناعية، والزراعة، والبيوت إلى استنزاف مصادر المياه بشكل سريع. يُذكر أنّ قطاع الزراعة يُستهلك حوالي 70٪ من المياه العذبة في العالم.
التضخم السكاني يؤدي إلى زيادة الطلب على المياه بشكل كبير. خلال العقود الخمسة الماضية، تضاعف عدد سكان العالم، ومن المُتوقع أن يستمر النمو في العقود القادمة. هذا يُشكل تحديًا كبيرًا في تلبية الاحتياجات المتزايدة للمياه، ويُسلط الضوء على ضرورة التوعية بأهمية ترشيد استهلاك المياه والحفاظ عليها.
آثار نقص المياه: من الفقر إلى الصراعات
تؤدي مشكلة نقص المياه إلى العديد من النتائج السلبية على مختلف جوانب الحياة. يُؤثر الجفاف والقحط على المحاصيل الزراعية، مما يُؤدي إلى انخفاض الإنتاج الزراعي وتأثير سلبي على صحة الماشية والدواجن. هذا يُساهم في انتشار الفقر، وعدم توفر الغذاء، وإصابة الأفراد بالأمراض، مما يُؤثر على قدرتهم على العيش والعمل والتعليم.
يُساهم نقص المياه في انتشار الأمراض المُعدية عبر المياه، خاصةً عندما تُستخدم المياه الملوثة للشرب أو الاستخدامات المنزلية. ويؤدي ضعف خدمات الصرف الصحي إلى تلوث المياه، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل الكوليرا، والحمى التيفوئيدية، وغيرها.
يُمكن أن تؤدي مشكلة نقص المياه إلى نشوب صراعات بين الدول، خاصةً في المناطق التي تعاني من نقص المياه. يُمكن أن تُستخدم المياه كأداة ضغط للسيطرة على الدول الأخرى، مما يُؤدي إلى تفاقم التوتر الدولي.
يؤثر نقص المياه على التنوع البيولوجي، حيث تُهدد الحياة في المياه العذبة بسبب التلوث، وزيادة ملوحة المياه، وجفاف السهول الفيضية والأراضي الرطبة.
طرق ترشيد استهلاك المياه: الحفاظ على موردنا الثمين
الاستفادة من مياه الأمطار: الحصاد المائي
يُعدّ الحصاد المائي من أفضل طرق الحفاظ على مياه الأمطار. تتضمن هذه الطريقة جمع مياه الأمطار في خزانات وأوعية لتُستخدم لاحقاً في ريّ الحدائق، أو تزويد المنازل بالمياه. تُوجد العديد من التقنيات للحصاد المائي، ومن أشهرها:
- برميل المطر: يُثبت هذا البرميل أسفل المواسير السفلية لنظام مزراب الأسطح، لجمع مياه الأمطار واستخدامها في ريّ الأشجار أو كخزّان احتياطي للمياه في المنازل.
- النظام الجاف: يُستخدم في هذا النظام خزان كبير يُوضع على مسافة قريبة من المنزل، ليتم توصيله في المزراب الرئيسي ليتم تحويل المياه إليه مباشرةً.
- النظام الرطب: يُركّب في هذا النظام أنابيب تحت الأرض، ليتم توصيلها مباشرةً في شبكة المصارف الصحية السفلية للمبنى، ليتم توصيل مياه الأمطار إلى خزان موضوع تحت الأرض.
- السطح الأخضر: يُثبت نظام تصريف على سطح المنزل يُوجّه المياه مباشرةً إلى الحديقة في الفناء الخلفي بدلاً من تخزين الماء في الخزانات أولاً.
نصائح لترشيد استهلاك المياه: الوعي هو الحل
يمكننا جميعًا المساهمة في ترشيد استهلاك المياه من خلال اتباع مجموعة من النصائح البسيطة، مثل:
- غسل الخضراوات والفواكه في وعاء عميق، واستغلال المياه المتبقية في ريّ النباتات حول المنزل.
- إغلاق صنبور المياه عند غسل الأسنان.
- غسل الملابس المتسخة معاً في دورة كاملة لتوفير المياه.
- استخدام الدلو بدلاً من الخرطوم أو الرشاش في ري الأشجار والنباتات.
- التأكد من كفاءة مواسير المياه في كافة أنحاء المنزل، وإصلاح التسريبات إن وجدت.
- الاستحمام بالدش بدلاً من تعبئة حوض الاستحمام.
- استخدام جهاز توفير المياه في قاعدة حوض المرحاض؛ للتحكم في كمية المياه المتدفقة.
المراجع
- World Wildlife Fund,”Water Scarcity”،www.worldwildlife.org, Retrieved 31-5-2020. Edited.
- Van Anda Improvement District,”EFFECTS OF A WATER SHORTAGE ON FIREFIGHTING CAPABILITIES”،vananda-id.ca, Retrieved 31-5-2020. Edited.
- United Nations (24-11-2014),”Water scarcity”،www.un.org, Retrieved 31-5-2020. Edited.
- “Water Crisis”,www.britannica.com, Retrieved 31-5-2020. Edited.
- ScienceDaily,”Water scarcity”،www.sciencedaily.com, Retrieved 31-5-2020. Edited.
- Solar Impulse Foundation,”How to prevent water shortages?”،solarimpulse.com, Retrieved 1-6-2020. Edited.
- Harris-Galveston Subsidence District,”Water Conservation Methods and Tools”،hgsubsidence.org, Retrieved 2-6-2020. Edited.
- The economic regulator of the water sector in England and Wales,”Water saving tips”،www.ofwat.gov.uk, Retrieved 2-6-2020. Edited.