بحث شامل حول المخدرات: أنواعها، أسباب الإدمان، وطرق العلاج

بحث شامل حول المخدرات يغطي تعريف المخدرات، أنواعها، أسباب الإدمان، مراحل الإدمان، العوامل المؤثرة، سلوكيات تدل على الإدمان، آثار الإدمان، وطرق العلاج والوقاية.

جدول المحتويات

ما هي المخدرات؟

يمكن تعريف المخدرات أو الأدوية غير المشروعة على أنها الأدوية التي يتم الحصول عليها بطرق غير شرعية دون الحاجة الطبية لها، ودون استشارة الطبيب. تُعرف المخدرات في بعض الحالات بأدوية الشارع. يُجدر الإشارة إلى أن للمخدرات تأثيرات مختلفة وغير متوقعة، وهو ما قد يؤدي إلى معاناة مستخدميها من مضاعفات صحية خطيرة، خاصة لدى الشباب واليافعين. تعتمد هذه التأثيرات والمضاعفات على عوامل مختلفة، مثل كمية المادة المخدرة المستخدمة ونوعها، وعدد أنواع المخدرات المستخدمة في الوقت نفسه، والحالة الصحية للشخص ووزنه، والحالة والمكان الذي استخدمت المخدرات فيه. [1, 2]

لا تقتصر المخدرات على الأدوية فقط، بل تتضمن بعض المواد الأخرى عند عدم استخدامها بطرق شرعية، مثل استنشاق بعض مواد الطلاء بشكل متعمد وبكميات كبيرة، واستنشاق مواد الغراء أو الصمغ. [3]

توجد للمخدرات مصادر عديدة، منها:

  • النباتات: مثل الماريجوانا (بالإنجليزية: Marijuana) أو القنب (بالإنجليزية: Cannabis) وبعض أنواع الفطر المخدر.
  • المواد الكيميائية المصنعة: مثل الأمفيتامينات (بالإنجليزية: Amphetamine).
  • نواتج النباتات المعالجة: مثل الكحول والهيروين (بالإنجليزية: Heroin).

بحسب دراسة أجريت حول العالم عام 2017م، نشرت في مجلة عالمنا في بيانات (بالإنجليزية: Our World in Data) عام 2019م، فإن استخدام المخدرات والإفراط في تناول الكحول يؤدي إلى وفاة ما يقارب 350 ألف شخص سنويّاً. [4]

تصنيفات المخدرات

تصنف المخدرات إلى ثلاث فئات رئيسية بناءً على تأثيرها في الجسم. يُجدر الإشارة إلى أن بعض أنواع المخدرات قد تصنف ضمن أكثر من فئة، مثل مخدرات القنب التي تصنف ضمن فئات المخدرات الثلاثة الرئيسية. فيما يلي بيان لتصنيف أنواع المخدرات: [5]

المنشطات

تعرف العقاقير المنشطة كأحد أنواع الأدوية النفسية التي تحفز الوظائف العقلية والبدنية لدى الشخص بشكل مؤقت، مما يساعد على تحسين المزاج والشعور بالطاقة والنشاط واليقظة. تُوصف هذه الأدوية بشكل طبيعي وضمن جرعة مناسبة لعلاج عدد من المشاكل الصحية، مثل مرض الربو (بالإنجليزية: Asthma) بسبب تأثيرها في توسيع الممرات الهوائية، واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (بالإنجليزية: Attention deficit hyperactivity disorder) واختصاراً ADHD، واضطراب النوم القهري أو التغفيق (بالإنجليزية: Narcolepsy). [6, 7]

تُوصف هذه الأدوية أيضًا في بعض الحالات للمساعدة على خسارة الوزن الزائد بسبب تأثيرها في فقدان الشهية. تتوفر هذه الأدوية عادة على شكل حبوب فموية، إلا أنها قد تتوفر على شكل طعام أو شراب أو مواد يتم استنشاقها. [6, 7]

تُستخدم هذه الأدوية بطريقة غير شرعية لدى بعض الطلاب والرياضيين لتحسين أدائهم الرياضي أو الدراسي. [6, 7] تُعدّ العقاقير المنشطة من أنواع المخدرات الخطيرة التي قد تسبب الوفاة. في حال تم استخدامها بشكل متكرر وبجرعات عالية، فقد تؤدي إلى إصابة متعاطيها بالفصام أو ما يعرف بانفصام الشخصية (بالإنجليزية: Schizophrenia) بسبب التأثيرات التي قد تظهر على الشخص، مثل جنون الارتياب (بالإنجليزية: Paranoia) والذهان (بالإنجليزية: Psychosis). [8]

يُسبب تعاطي هذا النوع من العقاقير الإدمان. [8] فيما يلي بيان لبعض أنواع العقاقير المنشطة: [5]

  • الأمفيتامينات.
  • الكوكايين (بالإنجليزية: Cocaine).
  • الكافيين (بالإنجليزية: Caffeine).
  • الإكستاسي (بالإنجليزية: Ecstasy).
  • النيكوتين (بالإنجليزية: Nicotine).

المهدئات

تُوصف المهدئات من قبل الطبيب للمساعدة على علاج عدد من المشاكل الصحية المختلفة، مثل بعض الاضطرابات العقلية واضطرابات النوم. تحفز هذه الأدوية الشعور بالاسترخاء وزوال التعب والإرهاق. [7, 9] إلا أن هذه الأدوية عند استخدامها بشكل مفرط تسبب الشعور بالابتهاج أو ما يعرف بالنشوة (بالإنجليزية: Euphoria). [7, 9] وهذا بدوره يؤدي إلى ارتفاع خطر استخدام الشخص لجرعة مرتفعة من المخدرات المهدئة، لذلك تُعدّ من أكثر أنواع المخدرات انتشاراً وأكثرها خطورة. [7, 9]

تؤثر المهدئات في المراهقين بشكل مغرٍّ للتخلص من الهموم اليومية التي قد تواجههم. [7, 9] تُثبط المهدئات الجهاز العصبي المركزي في الجسم، مما يسبب الشعور بالراحة والاسترخاء. لذلك قد يصف الطبيب أحد أنواع المهدئات بجرعة مناسبة لعلاج بعض المشاكل الصحية التي تؤثر في قدرة الشخص على الاسترخاء، مثل اضطرابات الأرق (بالإنجليزية: Insomnia) والقلق النفسي (بالإنجليزية: Anxiety) واضطراب الوسواس القهري (بالإنجليزية: Obsessive–compulsive disorder). [7, 9]

فيما يلي بيان لبعض أنواع المهدئات: [5]

  • القنب أو الماريجوانا.
  • الكحول.
  • الكيتامين (بالإنجليزية: Ketamine).
  • المسكنات الأفيونية (بالإنجليزية: Opioids): مثل الهيروين والكودين (بالإنجليزية: Codeine) والمورفين (بالإنجليزية: Morphine).
  • الجاما هيدروكسي بيوتيريت (بالإنجليزية: Gamma-Hydroxybutyric) واختصاراً GHB.
  • البنزوديازيبينات (بالإنجليزية: Benzodiazepines): مثل دواء ديازيبام (بالإنجليزية: Diazepam).

المهلوسات

تؤثر المهلوسات أو كما تعرف أيضًا بمعطلات الإحساس أو مخلات النفس في شخصية مستخدميها وقدرتهم على استيعاب الواقع من حولهم. [10, 8] تختلف التأثيرات المصاحبة للمهلوسات بحسب نوعها. [10, 8]

من هذه التأثيرات:

  • رؤية بعض الأجسام والأشياء الوهمية حول الشخص أو سماعها أو الإحساس بها.
  • الانفصال عن الواقع.
  • التقلبات المزاجية.
  • الشعور بقوة البصيرة أو الفراسة.
  • اضطراب الشعور بالوقت والمكان.
  • اضطرابات روحانية.

يمكن تقسيم المهلوسات إلى نوعين رئيسيين: [11]

  • المهلوسات الاعتيادية أو الكلاسيكية: مثل ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك (بالإنجليزية: Lysergic acid diethylamide) واختصاراً LSD.
  • مهلوسات التفارق (بالإنجليزية: Dissociative drugs): مثل دواء الفينسيكليدين (بالإنجليزية: Phencyclidine) إذ تؤثر هذه الأدوية في شعور الشخص بفقدانه للسيطرة أو انفصاله عن العالم من حوله.

ما هو إدمان المخدرات؟

يُعرف إدمان المخدرات (بالإنجليزية: Drug addiction) على أنه اضطراب عقلي وذهني مزمن، وإحدى أوسع مراحل اضطرابات تعاطي المخدرات. [12]

يتصف إدمان المخدرات بتعاطي أحد أنواع المخدرات بشكل مزمن وانتكاسي، بالإضافة إلى عدم القدرة على مقاومة الامتناع عن استخدامها على الرغم من المضاعفات الصحية المصاحبة لاستخدامها. [12]

تُسبب المخدرات تغيرات طويلة الأمد في الدماغ، مما يؤدي إلى عدم القدرة على السيطرة على سلوكيات الشخص ورغباته الملحة. [12]

يُجدر الإشارة إلى وجود مصطلحات متشابهة تختلف في المعنى قليلاً، وتُستخدم لوصف حالة استخدام الشخص للمخدرات. [12]

  • تعاطي المخدرات (بالإنجليزية: Drug use): يُستخدم لوصف حالة استخدام الشخص لأيٍّ من الأدوية غير المشروعة، مثل تعاطي الهيروين. [12]
  • سوء استخدام العقاقير (بالإنجليزية: Drug misuse): يُستخدم لوصف حالة استخدام الأدوية الموصوفة بطريقة غير صحيحة أو استخدام أدوية موصوفة لشخص آخر بطريقة غير شرعية وغير صحية للشعور بالراحة وإزالة التوتر. [12] يندرج تحت هذا المصطلح تناول الكحول لنفس الأسباب.

مراحل تطور إدمان المخدرات

يمر الشخص قبل الوصول إلى حالة إدمان المخدرات بعدَّة مراحل مختلفة تساعد على تنبؤ الشخص لاستخدام للمخدرات، مما يساعد بدوره على القدرة على طلب العون قبل الوصول إلى مرحلة الإدمان. [13, 14]

يُجدر بالذكر أن تطور هذه المراحل يكون أسرع لدى المراهقين من الأشخاص البالغين. [13, 14]

فيما يلي بيان للمراحل المختلفة لإدمان المخدرات: [13, 14]

  • مرحلة التجريب: تُستخدم المخدرات في هذه المرحلة بكميات بسيطة بداعي الرفاهية أو الضغط من قبل الأصدقاء، خاصة لدى فئة الشباب اليافعين. [14] أما بالنسبة للأشخاص البالغين، فقد يبدأ الشخص باستخدام المخدرات للتخلص من بعض الضغوطات، مثل وفاة أحد المقربين إليه أو خسارته لعمله. [14] يمكن للشخص في هذه المرحلة التوقف عن استخدام المخدرات من تلقاء نفسه وتجنب الانتقال للمرحلة الأخرى. [14]
  • مرحلة الاستخدام المنتظم: وهي المرحلة التي يبدأ فيها الشخص بتعاطي المخدرات بشكل متكرر ومنتظم، مثل الاستخدام اليومي أو في نهاية كل أسبوع، أو عند توفر بعض الظروف المناسبة، مثل: الاجتماع مع الأصدقاء أو الشعور بالضغطوالتوتر أو الملل. [14]
  • مرحلة الخطر: تبدأ بعض الصفات والأعراض بالظهور على الشخص المتعاطي نتيجة التعاطي المستمر للمخدرات. [13, 14] يلاحظ تغيُّبه عن العمل أو المدرسة وانخفاض درجاته المدرسية واضطراب علاقاته مع أصدقائه أو في العمل ومعاناته من اضطرابات عاطفية وانفعالية وجسدية واجتماعية، بالإضافة إلى بعض المشاكل القانونية مثل قيادة السيارة بسرعة عالية. [13, 14]
  • مرحلة الاعتماد: يستمر الشخص بتعاطي المخدرات بشكل مستمر ومنتظم بغض النظر عن المشاكل الصحية والاضطرابات الجسدية والعقلية الناجمة عن هذا الاستخدام. [14] تتصف هذه المرحلة بعدد من الصفات المختلفة يمكن ذكرها فيما يأتي: [14]
    • ظهور أعراض الانسحاب على الشخص في حال التوقف المؤقت عن استخدام المخدرات.
    • تعاطي المخدرات في بعض المواقف الخطيرة بشكل متكرر، مثل التعاطي أثناء قيادة السيارة.
    • فشل الشخص في تأدية واجباته الأسرية والاجتماعية والمهنية.
    • الحاجة المستمرة إلى زيادة الجرعة المستخدمة لتحقيق التأثير المرجو من التعاطي.
  • مرحلة الإدمان: وهي المرحلة التي يفقد فيها الشخص السيطرة والقدرة على تنظيم تعاطي المخدرات ويشعر بحاجته المستمرة إلى تعاطيها. [14]

ما هي الأسباب التي تؤدي إلى إدمان المخدرات؟

إن خيار تعاطي المخدرات يبدأ بشكل اختياري، إلا أن الانقياد إلى الإدمان يحدث نتيجة التغيرات الحاصلة على الدماغ، والتي تؤدي إلى عدم القدرة على السيطرة على سلوكيات الشخص ورغباته الملحة. [15]

تحدث هذه التغيرات نتيجة وجود ما يعرف بنظام المكافئة الذي يحدث في الدماغ عند الشعور بالمتعة، مثل تناول طعام محبّب والضحك والشعور بالألفة. [15] يؤدي ذلك إلى إفراز الدماغ لكميات كبيرة من المواد الكيميائية التي تؤدي إلى الشعور بالمتعة، مثل الدوبامين (بالإنجليزية: Dopamine)، إلا أنه في حالة تعاطي المخدرات فإن نسبة إفراز هذه المواد الكيميائية تكون أكثر بعدَّة أضعاف مما يفرز في الحالات السابقة الطبيعية، والذي بدوره يؤدي إلى الشعور بنشوة عالية والرغبة المتكررة بالحصول على هذا الشعور مرة أخرى. [15]

يصاحب تكرار هذه التجربة حدوث تغيرات في الدماغ تساهم في تأقلمه مع هذا الشعور والحاجة المستمرة إليه. [15] ومع تكرار استخدام المخدرات لا يتمكن الشخص من الحصول على نفس الشعور من نفس الجرعة المستخدمة فيزيد الجرعة بشكل تدريجي إلى أن يصل إلى مرحلة يفقد فيها الشعور بالمتعة ويكون تعاطيه للمخدرات لمنع ظهور أعراض الانسحاب الشديدة فقط. [15]

لم يتم إلى الآن تحديد المسبب الرئيسي لإدمان المخدرات، إلا أن العديد من العوامل المختلفة قد تساهم في الإدمان، مثل العوامل البيئية والوراثية والنفسية. [16] وفي الغالب فإن مشكلة الإدمان تكون ناجمة عن اجتماع عدَّة عوامل مختلفة. [16] فيما يلي بيان لبعض العوامل التي قد تساهم في مشكلة إدمان المخدرات: [16]

العوامل البيولوجية

يوجد عدد من العوامل البيولوجية التي قد تساهم في إدمان المخدرات. فيما يلي بيان لبعض منها: [17]

  • الجنس: إذ إن نسبة تعرُّض الرجال لمشكلة إدمان المخدرات تفوق نسبة إدمان النساء. [17]
  • العوامل الوراثية: يعدُّ العامل الوراثي أحد أهم العوامل التي تلعب دوراً كبيراً في تطوُّر مشكلة الإدمان. [17] إذ إن فرصة إدمان المخدرات تكون أعلى لدى بعض الأشخاص الذين يمتلكون بعض الجينات المحددة التي تؤثر في استجابة الجسم للتوتر وفي مستقبلات الدوبامين في الدماغ. [17]

العوامل البيئية

تلعب العوامل البيئية المحيطة بالشخص دوراً مهمّاً في فرصة إدمان المخدرات، خاصة الأطفال والمراهقين. [18] يُجدر الإشارة إلى أن توفير البيئة المناسبة للطفل، مثل المدرسة المناسبة ودعم الأهل المستمر وتطوير العلاقات الاجتماعية الإيجابية، قد يكون له أثر كبير في الوقاية من التعرض لإدمان المخدرات. [18] فيما يلي بيان لبعض العوامل البيئية التي قد تساهم في إدمان المخدرات: [18]

  • العيش في مجتمع فقير: وقد يكون هذا بسبب الضغط الذي يسببه الفقر والفرص المحدودة للتغيير. [18]
  • ضغط الأصدقاء: إن للأصدقاء تأثيراً كبيراً على بعض الأشخاص، خاصة في سن المراهقة. [18] كما قد يكون لهم تأثير في تغيير معتقدات الشخص حول الصواب والخطأ واستدراجه لبدء تعاطي المخدرات. [18]
  • غياب رقابة الأهل: يرتفع خطر إدمان المخدرات لدى الأطفال الذين لا يحصلون على التوجيه المناسب والمستمر من قبل الأهل. [18]
  • تواجد بعض أنواع المخدرات في المنزل: مثل تواجد بعض أنواع الأدوية التي قد تستخدم كمخدرات في المنزل. [18]
  • تعاطي المخدرات من قبل أحد الوالدين: إذ إن تواجد الأطفال ضمن منزل يتم فيه تعاطي المخدرات من قبل أحد الوالدين أو انخراط أحد أفراد العائلة بالعمل الإجرامي يزيد من فرصة التعرض للمخدرات، بالإضافة إلى زيادة الضغط النفسي على أهل المنزل. [18]

العوامل النفسية

تعدُّ العوامل النفسية أحد أهم العوامل التي قد تلعب دوراً في إدمان المخدرات، خاصة في حال تعرض الشخص لاعتداء جسدي أو جنسي، بالإضافة إلى الإهمال أو العيش في منزل تكثر فيه المشاكل العائلية أو التعرض لصدمة نفسية (بالإنجليزية: Trauma) والمتمثلة في الإصابة باضطراب نفسي شديد نتيجة التعرض لأحد الأحداث القاسية أو الحوادث المهددة للحياة. [19, 20]

قد يلجأ الشخص في هذه الحالة إلى استخدام بعض الأدوية المهدئة دون استشارة الطبيب، مما قد يؤدي إلى تطوُّر مشكلة الإدمان. [19, 20]

من العوامل النفسية الأخرى التي قد تساهم في مشكلة إدمان المخدرات يمكن ذكر ما يأتي: [20]

  • عدم القدرة على تحمل الضغوطات النفسية. [20]
  • عدم تواجد الأشخاص المقربين أو الأصدقاء. [20]
  • سوء الأداء في العمل أو المدرسة. [20]
  • المعاناة من أحد الاضطرابات العقلية مثل الاكتئاب. [20]

سلوكيات تدل على إدمان المخدرات

توجد العديد من السلوكيات التي قد تظهر على الشخص وتساعد على الكشف عن إدمان المخدرات. [21]

من هذه السلوكيات:

  • الاستمرار في استخدام أحد الأدوية على الرغم من الشفاء وعدم الحاجة الصحية لها. [21]
  • حدوث اضطرابات في حال عدم وجود الدواء، مثل: الشعور بألم في البطن والرجفة والاكتئاب والتعرُّق والصداع والحمى أو حدوث النوبات العصبية في بعض الحالات الشديدة. [21]
  • عدم القدرة على الامتناع عن استخدام الدواء على الرغم من تسببه في بعض المشاكل القانونية والعائلية للشخص. [21]
  • الانغماس في التفكير في الدواء وكيفية الحصول عليه والتأثيرات المصاحبة له. [21]
  • فقدان الاهتمام بالنشاطات أو الأشياء المحببة في السابق قبل استخدام الدواء. [21]
  • القيادة أو استخدام الآليات الثقيلة أو أحد الأفعال الخطيرة بعد استخدام المخدرات. [21]
  • صعوبة ممارسة النشاطات اليومية الاعتيادية مثل الطبخ والعمل. [21]
  • عدم إخبار أيٍّ من الأشخاص المقربين حول استخدام الدواء المخدر والتأثيرات الصحية المصاحبة له. [21]
  • حدوث اضطرابات في الأكل أو النوم، مثل: النوم لفترات طويلة أو قلة النوم. [21]
  • إضافة الكحول أو أحد الأدوية الأخرى عند استخدام أحد الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب. [21]
  • مراجعة أكثر من طبيب للمشكلة الصحية نفسها؛ وذلك للحصول على عدد كبير من الدواء نفسه. [21]
  • ظهور بعض الأعراض مثل: احمرار العينين والرجفة ورائحة الفم الكريهة والنزيف المتكرر من الأنف. [21]

أما بالنسبة للسلوكيات التي قد تظهر على الأشخاص المدمنين، ويمكن ملاحظتها من قبل الأفراد المحيطين به ومن أفراد عائلته، فيمكن ذكر ما يأتي: [22]

  • عدم الاهتمام بالمظهر الخارجي. [22]
  • اللامبالاة في العمل والمدرسة والتغيُّب المتكرر. [22]
  • فقدان الشعور بالتحفيز والطاقة واحمرار العينين وزيادة أوانخفاض الوزن. [22]
  • الطلب المتكرر للمال مع عدم التبرير المقنع لسبب حاجة المال، أو ملاحظة اختفاء المال من المنزل أو بعض الأمتعة الثمينة. [22]
  • ملاحظة بعض التغيرات في السلوك، مثل: اضطراب العلاقة مع أفراد العائلة والأصدقاء وعدم الإفصاح عن الأماكن التي يتردد إليها الشخص أو منع أفراد العائلة من دخول غرفته الشخصية. [22]

يُجدر الإشارة إلى ضرورة اللجوء إلى المساعدة الطبية الطارئة في حال ملاحظة أي من الأعراض الآتية على أحد الأشخاص المدمنين: [22]

  • ملاحظة استخدام الشخص لجرعة زائدة من المخدرات. [22]
  • حدوث التشنجات أو النوبات العصبية. [22]
  • صعوبة التنفس. [22]
  • حدوث اضطرابات في الوعي أو الإدراك. [22]
  • ظهور بعض الأعراض التي قد تدل على الإصابة بنوبة قلبية مثل ألم الصدر. [22]
  • ظهور أيٍّ من الأعراض النفسية أو الجسدية غير الطبيعية الأخرى. [22]

آثار إدمان المخدرات

الآثار الصحية

توجد العديد من الآثار الصحية الخطيرة لإدمان المخدرات على المدمن، بما فيها آثار قصيرة وطويلة الأمد، والتي غالباً ما تشمل جميع أعضاء الجسم المختلفة. [23]

تعتمد هذه الآثار على عدد من العوامل مثل صحة الشخص، وكمية المخدرات التي تم تعاطيها ونوعها. [23] يُجدر الإشارة إلى أن تعاطي المخدرات يؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بعدد من الأمراض التي تنتقل عبر الدم؛ بسبب مشاركة الحقن والمعدات المستخدمة للحصول على المخدرات في العديد من الحالات. [23, 24]

قد تتضمن هذه الأمراض عدوى فيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus) والتهاب الكبد الفيروسي سي (بالإنجليزية: Hepatitis C) والتهابشغاف القلب (بالإنجليزية: Endocarditis) والتهاب النسيج الخلوي (بالإنجليزية: Cellulitis). [23, 24]

من الاضطرابات والآثار الصحية الأخرى التي قد تصاحب إدمان المخدرات يمكن ذكر ما يأتي: [23]

  • أمراض الجهاز التنفسي. [23]
  • ضعف الجهاز المناعي. [23]
  • ارتفاع الضغط والجهد على الكبد، مما يؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بتلف الكبد أو فشل الكبد. [23]
  • أمراض القلب والشرايين. [23]
  • ألم البطن والغثيان، والذي بدوره قد يؤثر في الشهية والوزن. [23]
  • تضرر الدماغ والاضطرابات العقلية والنوبات العصبية. [23]
  • اضطراب الذاكرة والانتباه والقدرة على اتخاذ القرارات. [23]
  • زيادة حجم الثدي لدى الرجال. [23]

كما يؤدي استخدام الأم الحامل لأحد أنواع المخدرات أثناء الحمل إلى إصابة الجنين بما يعرف بمتلازمة الامتناع الجنيني (بالإنجليزية: Neonatal abstinence syndrome) بعد الولادة. [24]

وهي عبارة عن مجموعة من أعراض الانسحاب التي تظهر على الطفل بسبب انقطاعه عن المادة المخدرة التي كانت تستخدمها الأم أثناء الحمل. [24] قد تتضمن هذه الأعراض النوبات العصبية والحمى واضطربات النوم والرضاعة والارتعاش، [24] وتعتمد هذه الأعراض وشدتها على نوع المخدرات المستخدمة أثناء الحمل. [24]

قد يعاني بعض الأطفال الرضع من اضطرابات النمو والانتباه والتفكير. [24] يُجدر الإشارة إلى أن العديد من أنواع المخدرات يمكن أن تنتقل من حليب الأم إلى الطفل الرضيع. [24]

الآثار النفسية والعقلية

تم ربط الإصابة بالعديد من الاضطرابات النفسية والعقلية بإدمان المخدرات. [25] في الجهة المقابلة فإن المعاناة من أحد هذه الاضطرابات يؤدي إلى ارتفاع خطر إدمان الشخص للمخدرات. [25]

كما تم ذكره سابقاً فإن إدمان المخدرات يؤدي إلى حدوث عدد من التغيرات النفسية والدماغية طويلة وقصيرة الأمد. [25] تُعدّ الرغبة الشديدة لاستخدام المخدرات وشعور الشخص بعدم قدرته على متابعة حياته دون استخدامها أحد الآثار النفسية لها. [25]

فيما يلي بيان لبعض الآثار النفسية والعقلية الأخرى المصاحبة لاستخدام المخدرات: [25]

  • جنون الارتياب (بالإنجليزية: Paranoia). [25]
  • القلق النفسي (بالإنجليزية: Anxiety). [25]
  • الهلوسة. [25]
  • الاكتئاب. [25]
  • التشوش. [25]
  • التقلبات المزاجية. [25]
  • الرغبة في الانخراط ببعض الممارسات المحفوفة بالمخاطر. [25]
  • العنف. [25]

الآثار الاجتماعية

إن آثار إدمان المخدرات لا تقتصر على الفرد وإنما تمتد للعائلة والأصدقاء والمجتمع والعمل. [26]

فيما يلي بيان لبعض الآثار الاجتماعية لإدمان المخدرات: [27]

  • الأزمة المالية: نتيجة لتأثير إدمان المخدرات في المحافظة على عمل ثابت، والتكلفة المرتفعة للحصول على المخدرات، خاصة نتيجة الحاجة المتكررة والمتزايدة للمخدرات، فإن الشخص غالباً ما يعاني من أزمة مالية ناجمة عن إدمان المخدرات. [27]
  • المشاكل الزوجية: تعتمد العلاقات الزوجية على الثقة المتبادلة. [27] وعلى العكس من ذلك فإن إدمان المخدرات يكون مصحوباً بالكذب والهدر المالي للزوجين والخداع، وهو ما قد يؤدي إلى المشاكل الزوجية أو حتى إنهاء العلاقة الزوجية في بعض الحالات. [27]
  • نفور الأصدقاء: يصاحب تعاطي المخدرات العديد من السلوكيات التي قد تؤدي إلى نفور الأصدقاء وابتعادهم عن الشخص المدمن، مثل عدم الاهتمام بالآخرين ومشاعرهم والخداع وتقلبات المزاج وبعض التغيرات في الشخصية. [27]
  • تقييد الحرية: نتيجة الاضطرابات العقلية والعجز المالي وعدم القدرة على العمل التي تصاحب إدمان المخدرات، فإن الشخص قد يلجأ إلى السرقة وكسر بعض القوانين أو ممارسة بعض الجرائم، والتي بدورها قد تؤدي إلى تقييد حرية الشخص المدمن أو دخوله إلى السجن. [27]
  • التفكك الأسري: يؤثر الشخص المدمن سلباً في عائلته جميعها نتيجة عدم ممارسته أيّ دور فعال فيها، بالإضافة إلى عدم المشاركة في الأنشطة العائلية التي تتضمن تقديم الرعاية للأفراد الآخرين. [28] وذلك عدا عن الأزمة المالية التي قد تنتج عن حاجة الشخص المدمن الكبيرة للتمويل المالي وأخذ حق الأفراد الآخرين في العائلة في العديد من الحالات. [28]
  • انخفاض مستوى التعليم: نتيجة التغيُّب عن العديد من الحصص الدراسية أو ترك المدرسة بشكل تام لدى المراهقين المدمنين، بالإضافة إلى المعاناة من اضطرابات معرفية وسلوكية لدى مدمني المخدرات. [28]
  • ارتفاع معدل العنف: يرتبط العنف بشكل مباشر بإدمان المخدرات. [29] وقد أظهرت إحدى إحصائيات وزارة العدل الأمريكية أن ما يزيد عن 750 ألف جريمة وقعت عام 2007م في أمريكا تم ربطها مع إدمان المخدرات أو الكحول. [29]

علاج إدمان المخدرات

يحتاج الشخص المدمن على المخدرات إلى الخضوع لعلاج ورعاية صحية مطولة. [30, 31]

تتمثل الخطوة الأولى للعلاج باستيعاب الشخص المدمن أن للمخدرات تأثير سلبي كبير على حياته. [30

Total
0
Shares
المقال السابق

اكتشاف روائع الطبيعة: رحلة إلى أبرز المحميات الطبيعية في مصر

المقال التالي

ما هو المخلوط المتجانس؟

مقالات مشابهة