ما هي بحة الصوت؟
بحة الصوت هي تغير في جودة الصوت، حيث يصبح الصوت أجشًا أو خشنًا. تعتبر هذه الحالة عرضًا لعدة اضطرابات صحية تصيب الحنجرة والأحبال الصوتية. قد تكون مصحوبة بأعراض أخرى مثل الألم في الحلق، السعال، وصعوبة في التنفس.
في أغلب الحالات، تزول بحة الصوت بعد بضعة أيام من ظهورها، خاصةً إذا كانت ناتجة عن التهاب بسيط. ومع ذلك، قد تستمر البحة لأسابيع في حالات معينة مثل انسداد الحنجرة أو التغيرات الهرمونية لدى النساء. في بعض الحالات النادرة، قد تصبح البحة مزمنة.
غالباً ما تزداد فرص ظهور بحة الصوت مع التقدم في العمر، خاصة لدى النساء، نتيجة لارتخاء الأحبال الصوتية. هذا الارتخاء يؤدي إلى تغيير في طبيعة الصوت، ليصبح أكثر خشونة وربما يرتعش قليلاً. الزيادة في تدفق الهواء عبر الحنجرة لمحاولة إخراج الصوت بقوة تزيد من حدة المشكلة، وتتفاقم بشكل خاص لدى النساء اللاتي يعانين من السمنة أو التدخين.
العوامل المؤدية إلى ظهور بحة الصوت
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تسبب بحة الصوت، وتشمل:
- احتقان الأحبال الصوتية نتيجة للالتهابات.
- التهاب الحنجرة الناتج عن الإصابة بنزلات البرد والانفلونزا.
- الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية.
- الإصابة بأمراض مزمنة مثل السل والجذام.
- الإصابة بداء الدفتيريا، خاصة لدى الأطفال.
- ظهور أورام في الحنجرة، سواء كانت حميدة أو خبيثة.
- التعرض لإصابات مباشرة في منطقة الحنجرة أو وجود أجسام غريبة.
- الضغط الشديد على الحنجرة بسبب التهابات في أنسجة الرقبة والبلعوم.
- الضغط على أعصاب الحنجرة كما يحدث في مرض الالتهاب السحائي.
خيارات العلاج الطبي لمشكلة بحة الصوت
تهدف العلاجات الطبية إلى استعادة جودة الصوت الطبيعية وعلاج الأسباب الكامنة وراء بحة الصوت. تتضمن بعض الخيارات العلاجية:
قد يلجأ الأطباء إلى التدخل الجراحي في بعض الحالات المستعصية، مثل زراعة الأعضاء الداخلية الصناعية أو استخدام شرائح وأنسجة دهنية في منطقة العنق. بعد الجراحة، يجب على المريض الالتزام بالراحة التامة لعدة أسابيع للسماح للحنجرة بالشفاء واستعادة وظيفتها الطبيعية.
في بعض المراكز الطبية، يتم استخدام مواد مثل البوتيلزوم للمساهمة في تحسين نقاء الصوت وتقليل الخشونة.
وصفات طبيعية للتخفيف من بحة الصوت
بالإضافة إلى العلاجات الطبية، يمكن الاستعانة ببعض الوصفات الطبيعية لتخفيف بحة الصوت، خاصة إذا كانت ناتجة عن التهابات بسيطة. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب المختص لتحديد العلاج الأنسب للحالة. من بين هذه الوصفات:
- شاي الميرمية المركز: يتم تحضيره عن طريق إضافة ملعقة كبيرة من أوراق الميرمية المجففة إلى كوب من الماء المغلي. يغطى الكوب لمدة عشر دقائق ثم يصفى. يمكن شرب هذا الشاي ثلاث مرات يوميًا. يساعد الميرمية على تخفيف احتقان الحنجرة وتقوية الصوت وعلاج الخشونة والبحة.
- زيت الكافور والنعناع: يحتوي زيت الكافور على مواد السينول التي تقاوم العدوى وتخفف الالتهابات. بينما يحتوي زيت النعناع على مواد قاتلة لجراثيم الاحتقان والانسداد. يمكن استنشاق بخار زيت الكافور والنعناع لتخفيف الأعراض.
- عصير الليمون والعسل: يضاف ملعقتان كبيرتان من العسل إلى كوب من الماء المغلي مع عصير نصف ليمونة. يساعد هذا المشروب على علاج بحة الصوت ومقاومة العدوى وتطهير الحنجرة من الجراثيم.
من المهم اتباع تعليمات الطبيب بدقة، خاصة في حالات الاضطرابات الهرمونية التي تتطلب علاجًا هرمونيًا متخصصًا. وفي حالات الأورام والالتهابات الشديدة، يجب الجمع بين العلاجات الطبيعية والعلاج الطبي المحدد من قبل الطبيب المختص.
