بئر زمزم: تاريخها وفضلها

استكشاف قصة بئر زمزم، من بداياتها مع النبي إسماعيل وصولاً إلى فوائدها العظيمة. تعرف على تاريخها، أين تقع، اسمها، وفضلها في الإسلام.

محتويات

قصة بئر زمزم: رحلة هاجر وإسماعيل

تنبع قصة بئر زمزم من رحلة النبي إبراهيم عليه السلام مع زوجته هاجر وابنهما الرضيع إسماعيل إلى مكة المكرمة. كان أمر الله لهما بالهجرة إلى هذا الوادي القاحل، وكان إبراهيم قد تركهما هناك مع جراب فيه تمر وماء فقط.

عندما نفد الماء ، فخرجت هاجر تبحث عن ماء يُروي ظمأ ابنها. سعت بين جبلي الصفا والمروة سبع مرات، تدعو الله أن يرزقهما الماء.

وفي تلك اللحظة، أرسل الله جبريل عليه السلام لإنقاذهم. ضرب جبريل الأرض بجناحه، فخرج من الأرض ماء عذب صافٍ، وهو عين زمزم.

شربت هاجر وسقت ابنها إسماعيل من هذا الماء الذي منحهم الحياة في ذلك المكان الوعر.

تاريخ بئر زمزم: الماضي والحاضر

مع مرور الزمن، دُفنت عين زمزم في عهد قبيلة جرهم. كان أهل مكة يحفرون آباراً حولها ليَستقوا من ماء آخر.

أُلقي في قلب عبد المطلب جدّ النبي محمد -عليه الصّلاة والسّلام- أن يحفر زمزماً. حاولت قريش إعاقته لأنه مكان قريب من أصنامهم. ولكنّه ثابر على الحفر في المكان الذي رآه في رؤياه، ومعهم ابنه الحارث.

عند عمق معين، خرج ماء زمزم من جديد، ليكون نبع حياة من جديد للمنطقة.

موقع بئر زمزم: مكان العظمة في الحرم المكي

تقع بئر زمزم في داخل الحرم المكي، في جهة الجنوب الشرقي من الكعبة المشرفة، وهي في الجهة المحاذية لركن الحجر الأسود.

يفصل بين البئر والكعبة ست وأربعون ذراعاً فقط.

أسماء ماء زمزم: مُسمّى بالخير والبركة

يطلق على ماء زمزم أسماء عديدة تعكس فضله وخصائصه، منها:

  • همزة جبريل
  • ركضة إسماعيل
  • حفيرة عبد المطلب
  • المضنونة
  • الرّواء
  • طعام طعم
  • شفاء سقم
  • شراب الأبرار
  • طيبة وشباعة العيال
  • نقرة الغرابن
  • حفيرة العبّاس

وتُوصف بكونها صافية ومباركة وبركة ومغذية وموروية وطاهرة وشافية وعافية ومؤنسة وميمونة، بالإضافة إلى أسماء عديدة تُعبّر عن نفحات الخير والبركة التي تُنشر منها.

سبب تسمية زمزم: أصول اسم البركة

يرجع سبب تسمية بئر زمزم بهذا الاسم إلى أسباب عدة:

  • لكثرة مائها ، حيث أنّ الزّمزمة في اللغة العربية تُشير إلى الكثرة والاجتماع.
  • لأنّ هاجر زمّت هذا الماء بالتّراب وحوّطته لمنع انتشاره.
  • لأنّ صوت الماء يُدعى زمزمة.
  • لأنّ الخيول كانت تُزمزم، والزّمزمة هو صوت يخرج من خيشوم الخيل وهي تشرب الماء.

فضل ماء زمزم: بركات من نبع الحياة

يتميّز ماء زمزم بخصائص تجعله ذا فضل عن أيّ ماء آخر. من بين فضائله:

  • يُعدّ شرب ماء زمزم كافياً لشاربه، فهو يُغني عن الطّعام والشّراب. أنزله الله لهاجر وابنها ليكون لهما طعاماً وشراباً.
  • يُعتبر ماء زمزم ماءاً مباركاً حتّى قبل مجيء الإسلام. كان العرب يتهافتون على سُقيا أبنائهم منه لِيُعينهم على تربيتهم.
  • يُشرب ماء زمزم لِلتّداوي من الأمراض.

المراجع

  1. أبأحمد الشافعي (2001)،الإعلام الملتزم بفضيلة زمزم(الطبعة 1)، بيروت:دار البشائر، صفحة 19-20، جزء 1. بتصرّف.
  2. أبجواد علي (2001)،المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام(الطبعة 4)، صفحة 15، جزء 12. بتصرّف.
  3. إبراهيم الإبياري (1405)،الموسوعة القرآنية، صفحة 20، جزء 1. بتصرّف.
  4. ناصر خسرو (1983)،سفر نامه(الطبعة 3)، بيروت:دار الكتاب الجديد، صفحة 132. بتصرّف.
  5. أبالتقي الفاسي (2000)،شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام(الطبعة 1)، صفحة 334-335، جزء 1. بتصرّف.
  6. مجموعة من المؤلفين،الموسوعة الفقهية الكويتية(الطبعة 1)، مصر:دار الصفوة، صفحة 16-17، جزء 24. بتصرّف.
  7. أحمد الشافعي (2001)،الإعلام الملتزم بفضيلة زمزم(الطبعة 1)، بيروت:دار البشائر، صفحة 24، جزء 1. بتصرّف.
Total
0
Shares
المقال السابق

انعكاس الضوء: فهم الظاهرة

المقال التالي

بحيرة طبريا: تاريخ، جغرافيا، وتنوع بيولوجي

مقالات مشابهة