فهرس المحتويات
- ماهية السائل الأمنيوسي ووظائفه
- أسباب نقص سائل الأمنيوسي
- كمية السائل الأمنيوسي الطبيعية
- علامات وأعراض نقص السائل الأمنيوسي
- مخاطر انخفاض سائل الأمنيوسي
- فيديو توضيحي
ماهية السائل الأمنيوسي ووظائفه
يُعرف السائل الأمنيوسي، أو ماء الجنين، بأنه سائل شفاف مصفر يتكون داخل الكيس الأمنيوسي (كيس مكون من غشاءين: السلوي والمشيمي) خلال الأسابيع الأولى من الحمل. يُحيط هذا السائل بالجنين داخل الرحم، وله دور حيوي في نموه الصحي. فهو يسمح للجنين بالحركة بحرية، مما يُساعد على نمو عظامة بشكل سليم. كما أنه غني بالعناصر الغذائية، والهرمونات، والأجسام المضادة، مما يُساهم في حماية الجنين من الصدمات والإصابات. علاوة على ذلك، يُساعد السائل الأمنيوسي على تطور رئتي الجنين بشكل صحيح، ويحافظ على درجة حرارة جسمه ثابتة. يُلاحظ أن زيادة أو نقصان كمية السائل الأمنيوسي قد يُؤدي إلى مشاكل صحية للجنين.
جدير بالذكر أن السائل الأمنيوسي يتكون في البداية من ماء من جسم الأم، ثم يُستبدل تدريجياً ببول الجنين. بعد حوالي 20 أسبوعاً من الحمل، يكون السائل الأمنيوسي مُستبدلاً بالكامل ببول الجنين.
أسباب نقص سائل الأمنيوسي
في أغلب الأحيان، يتمزق الكيس الأمنيوسي مع بداية المخاض. لكن في بعض الحالات، قد يحدث تمزق أو تسرب للسائل الأمنيوسي قبل بدء المخاض، غالباً قبل الأسبوع 37 من الحمل. تُعرف هذه الحالة طبياً باسم “تمزق الأغشية المبكر”، وتُشكل حوالي 3% من حالات الحمل، وتُعتبر سبباً رئيسياً لثلث حالات الولادات المبكرة تقريباً. يُمكن أن يُسبب نقص السائل الأمنيوسي العديد من المشاكل للجنين، منها متلازمة ضيق النفس، تسمم الجنين، تدلي الحبل السري، انقطاع المشيمة، وحتى وفاة الجنين.
من بين الأسباب المحتملة لتمزق الأغشية المبكر:
- الانقباضات الرحمية: تُسبب ضغطاً على الكيس الأمنيوسي، مما قد يُؤدي إلى تمزقه.
- الالتهابات: عدوى في المسالك البولية أو الأمراض المنقولة جنسياً.
- بعض الأمراض: مثل أمراض الرئة، ومتلازمة إِهلرز-دانلوس.
- المواد الضارة: التدخين، تعاطي المخدرات، شرب الكحول.
- بزل السائل الأمنيوسي: إجراء طبي لسحب عينة من السائل الأمنيوسي للفحص والتشخيص.
- عملية تطويق عنق الرحم: عملية جراحية لخياطة عنق الرحم لمنع الولادة المبكرة.
كمية السائل الأمنيوسي الطبيعية
من السهل تقدير حجم السائل الأمنيوسي في الأشهر الأولى من الحمل، حيث يرتبط بحجم الجنين. مثلاً، متوسط حجمه في الأسبوع 12 حوالي 60 مل، بينما في الأسبوع 16 حوالي 175 مل عند إجراء بزل السائل الأمنيوسي. لكن بعد الأسبوع 20، يختلف الحجم بشكل كبير. يزداد حجم السائل الأمنيوسي بشكل ثابت خلال النصف الثاني من الحمل، ليصل إلى ما بين 400 و 1200 مل بين الأسبوع 34 والأسبوع 38. بعد الأسبوع 38، يبدأ الحجم بالتناقص بمعدل 125 مل أسبوعياً.
علامات وأعراض نقص السائل الأمنيوسي
قد يحدث نقص السائل الأمنيوسي بشكل مفاجئ أو تدريجي نتيجة تسرب بطيء. قد يكون من الصعب تمييز هذا التسرب عن البول أو الإفرازات المهبلية، خاصة في نهاية الحمل. تتميز المثانة بامتلائها بشكل أسرع، وقد يحدث تسرب للبول، كما تزداد الإفرازات المهبلية بشكل ملحوظ لتسهيل الولادة. لكن السائل الأمنيوسي يختلف عن البول والإفرازات:
- اللون: شفاف، أبيض، أو مشوب بمخاط أو دم.
- الرائحة: عديم الرائحة.
- الكمية: كمية كافية للشعور بها.
مخاطر انخفاض سائل الأمنيوسي
يُمكن أن يُسبب تسرب السائل الأمنيوسي مضاعفات خطيرة للأم والجنين، حسب توقيت حدوثه:
الاشهر الثلاثة الأولى أو الثانية:
- عيوب خلقية.
- الإجهاض.
- الولادة المبكرة.
- ولادة جنين ميت.
الاشهر الثلاثة الأخيرة:
- صعوبات الولادة: ضغط على الحبل السري، نقص الأكسجين للجنين.
- زيادة خطر الولادة القيصرية.
- تأخر نمو الجنين.
فيديو توضيحي
(هنا يمكن إدراج رابط لفيديو توضيحي)