فهرس المحتويات
حماية حقوق الورثة في الإسلام
أكد الله تعالى على أهمية الميراث وجعله من وصاياه وأوامره، كما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية. يُعتبر انتهاك حقوق الورثة في الميراث مخالفة شرعية جسيمة، تحمل عواقب وخيمة على مرتكبها. فمن يأكل مال الورثة يقع في عدة مخالفات، منها: عصيان أوامر الله، وأكل أموال الناس بالباطل، وهو ما حرّمته الشريعة الإسلامية بشدة، بالإضافة إلى ظلمه للورثة بحرمانهم من حقوقهم المشروعة. وقد حذر النبي ﷺ من أكل الحرام، فقال: ((من أكل الحرام حرم به من الجنة)). كما أن انتهاك حقوق الورثة يُؤدي غالباً إلى قطيعة الرحم، وهو ما ينبغي على كل مسلم اجتنابه والتحلي بالتقوى والندم على ما بدر منه، والتوبة إلى الله تعالى.
ترتيب سداد الحقوق من التركة
تتضمن التركة حقوقًا متعددة يجب تسويتها وفقًا لأولوية محددة، وهي:
- تكاليف تجهيز المتوفي ودفنه.
- الديون المرتبطة بأملاك التركة.
- الديون الأخرى، سواء كانت لله – كزكاة – أو للناس – كالقروض.
- الوصية، بشرط ألا تتجاوز الثلث، وألا تكون لوارث.
- تقسيم الباقي من التركة على الورثة وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية.
شروط شرعية للإرث
يشترط لحصول الشخص على الإرث توافر ثلاثة شروط أساسية:
- وفاة المورث، سواء كانت وفاة حقيقية أو حكمية (كما في حالة المفقود أو الجنين المسقط).
- بقاء الوارث على قيد الحياة بعد وفاة المورث، حتى ولو كان بقاءه حكميًا.
- عدم وجود مانع شرعي يحول دون الإرث، كالعبدية أو القتل العمد.
المراجع
- محمد عبد العاطي محمد عطية (2016-3-26)،”مخالفات ووعيد آكل الميراث”،www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-27. بتصرّف.
- “الحقوق المتعلقة بالتركة”،www.library.islamweb.net، 2001-12-31، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-27. بتصرّف.
- “شروط الميراث”،www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-27. بتصرّف.
