الفهرس
المقطع | العنوان |
---|---|
1 | فتح دمشق الشامخة |
2 | فتح حمص وبعلبك |
3 | فُتوح الأردن |
4 | فتح بيت المقدس |
5 | فتح مصر |
6 | مدن أخرى خضعت لحكم عمر بن الخطاب |
7 | أسباب نجاح الفتوحات في عهد عمر بن الخطاب |
8 | نتائج الفتوحات الإسلامية وآثارها البعيدة المدى |
فتح دمشق الشامخة
سقطت دمشق في يد المسلمين في شهر رجب من عام 14 للهجرة. بعد حصار استمر أربعة عشر شهراً، تم التوصل إلى صلحٍ. يروي ابن إسحاق أن ذلك جاء بعد أن حاصر المسلمون بقيادة خالد بن الوليد المدينة. أدى القتال الشديد بين المسلمين والروم بقيادة باهان إلى هزيمة الروم، مما دفعهم إلى إغلاق أبواب دمشق. استطاع خالد بن الوليد، بعد سماع أنباء عن احتفالٍ لدى حاكم دمشق، التسلل إلى المدينة مع بعض الصحابة، وفتحوا أحد الأبواب للجيش الإسلامي، ومن ثمّ تم التوصل إلى اتفاق صلح أُبلغ به الخليفة عمر بن الخطاب.
فتح حمص وبعلبك
تلا فتح دمشق فتح حمص وبعلبك. قاد أبو عبيدة بن الجراح جيشاً من اثني عشر ألف مقاتل، وفتح المدينتين عبر صلحٍ في أواخر عام 14 للهجرة، أو في عام 15 للهجرة حسب بعض الروايات. كانت حمص قاعدةً عسكريةً مهمةً للروم، حيث كان الإمبراطور هرقل يُرسل منها جنوده. أرسل أبو عبيدة خالد بن الوليد لفتح حمص، وبعد معركةٍ قصيرة، تم فتح المدينة ودفع أهلها الجزية.
فُتوح الأردن
فتح شرحبيل بن حسنة معظم الأردن بالقوة، باستثناء طبرية التي تم فتحها صلحاً بأمر من أبي عبيدة. في عام 15 للهجرة، دارت معركة اليرموك، التي حسم فيها المسلمون بقيادة خالد بن الوليد النصر على جيشٍ رومي ضخم، يفوق عدده الثلاثين ألفاً، مما أدى إلى فرار الإمبراطور هرقل من أنطاكية إلى القسطنطينية.
فتح بيت المقدس
بعد استشارة عمرو بن العاص للخليفة عمر بن الخطاب، تم فتح القدس في عام 16 للهجرة. بدأ عمرو بن العاص بتأمين الطريق بمعركة أجنادين. وزّع قائد الروم في القدس، أرطبون، قواته على الرملة وإيليا استعداداً للمقاومة. كان من ضمن خطة عمرو بن العاص إشغال الرومان في فلسطين قبل فتح القدس، فاستطاع الجيش الإسلامي النصر على الروم في معركة أجنادين، ثمّ فتح إيليا بعد حصارٍ استمرّ ثلاثة أيام، ولاحقًا حصار القدس الذي استمرّ لأربعة أشهر، ثمّ تسليم مفاتيحها للخليفة عمر بن الخطاب.
فتح مصر
في العام العشرين للهجرة، توجه عمرو بن العاص بجيش من ثلاثة آلاف وخمسمائة مقاتل إلى مصر. بعد سلسلة من المعارك، بما في ذلك معركة عين شمس، انتصر المسلمون، وتلقى عمرو بن العاص المدد من الخليفة عمر. سقطت قلعة بابليون، وتم فتح مصر بعد أن وافق أهلها على دفع الجزية. فتح عمرو بن العاص بعد ذلك الإسكندرية، التي كانت آخر معاقل الروم في مصر، بعد حصارٍ وحصول اتفاقٍ على الصلح.
مدن أخرى خضعت لحكم عمر بن الخطاب
شهد عهد عمر بن الخطاب فتح العديد من المدن، من بينها تكريت والموصل، اللتان تم فتحهما بقيادة عبدالله بن المعتم، والبصرة، التي فتحها عتبة بن غزوان المازني، وتستر، حيث أسلم الملك هرمز، ونهاوند، التي شهدت انتصار المسلمين على جيشٍ ضخم من الفرس، بالإضافة إلى مدن فارسية أخرى، مثل اصطخر وأصبهان، وفتح السوس بقيادة أبي موسى الأشعري.
أسباب نجاح الفتوحات في عهد عمر بن الخطاب
كان نجاح الفتوحات الإسلامية في عهد عمر بن الخطاب نتيجةً لعدة عوامل، منها: المعنويات العالية في صفوف الجيش الإسلامي، والإيمان الراسخ وقوة العقيدة، والتسامح والإنسانية التي حازها الجيش، بالإضافة إلى سياسات عمر العادلة، القائمة على المساواة، والعدل، والأمن، والحرية، والشورى.
نتائج الفتوحات الإسلامية وآثارها البعيدة المدى
أثرت الفتوحات الإسلامية بشكلٍ كبير على العالم، فقد رفعت الثقل الاقتصادي عن الشعوب، وأعطتهم الحرية الدينية، وأقامت الأمن والنظام، وأحدثت تطوراً في مختلف جوانب الحياة، من التجارة إلى الزراعة، والاقتصاد، والثقافة، والعلم. أصبح أهل البلاد المفتوحة شركاء في بناء الحضارة، دون إكراهٍ على اعتناق الإسلام. كما أدى ذلك إلى القضاء على الإمبراطورية الفارسية والسيطرة على مناطق واسعة في الشام ومصر وشمال إفريقيا، مما أسفر عن ازدهار البلاد الإسلامية وشعور المسلمين بالقوة والأمن والرخاء.