اليوم الوطني في سلطنة عمان: احتفال بالإنجازات والتطلعات

سلطنة عمان: نظرة على التطور والاحتفال باليوم الوطني. استكشف تاريخ عمان، مسيرتها التنموية، وأهم مظاهر الاحتفال بالعيد الوطني.

لمحة عن سلطنة عُمان

سلطنة عُمان هي دولة عربية تقع في غرب قارة آسيا، تحديدًا في الجزء الجنوبي الشرقي من شبه الجزيرة العربية. تحدها من الغرب المملكة العربية السعودية، ومن الجنوب الغربي الجمهورية اليمنية، بينما تشترك في حدودها الشمالية الغربية مع دولة الإمارات العربية المتحدة. تطل عمان من جهة الشمال الشرقي على بحر عُمان، وتمتد سواحلها الجنوبية على بحر العرب.

تعتبر مدينة مسقط العاصمة الرسمية لسلطنة عمان، وتعتمد اللغة العربية كلغة رسمية للدولة. أما الدين الرسمي للدولة فهو الإسلام.

دلالات الاحتفال باليوم الوطني

تحتفل سلطنة عُمان في الثامن عشر من شهر نوفمبر من كل عام بذكرى العيد الوطني، وهو مناسبة سنوية يحتفي بها العمانيون بمسيرة التنمية والازدهار التي شهدتها البلاد. يمثل هذا اليوم وقفة تأمل في الإنجازات التي تحققت منذ تولي السلطان قابوس بن سعيد – رحمه الله – مقاليد الحكم، وقيادته لمسيرة النهضة المباركة.

في الثالث والعشرين من يوليو عام 1970م، أعلن السلطان قابوس بن سعيد – رحمه الله – عن انطلاق مرحلة جديدة في تاريخ عُمان، تميزت ببناء دولة حديثة تسعى إلى تحقيق التوازن بين الأصالة العربية العُمانية ومتطلبات العصر الحديث. وقد استلزم هذا الهدف تحديث وتطوير جميع القطاعات، وتبني أحدث العلوم والتقنيات في مختلف مجالات الحياة.

نحو مستقبل مزدهر: مسيرة التنمية العمانية

بالنظر إلى التطورات والإنجازات التي تحققت في سلطنة عُمان منذ إعلان العيد الوطني وحتى اليوم، يتضح أن البلاد قد نجحت في بناء دولة عصرية قوية، تحافظ على علاقات ودية مع الدول الأخرى. تؤمن سلطنة عُمان بأن الهدف الأساسي من التنمية هو تطوير البلاد وتحديثها بما يتناسب مع العصر ومتغيراته، وهو ما تجسد في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والصحية وغيرها.

تتميز سلطنة عُمان بسياستها الحيادية وعدم تدخلها في شؤون الدول الأخرى، مفضلة العزلة السياسية. وقد وصفت بأنها دولة سلام تسعى إلى إقامة تحالفات إيجابية مع الآخرين. هذا النهج السياسي ساهم في تجنيب البلاد الدخول في صراعات أو انقسامات سياسية، مما كان له أثر إيجابي كبير على الدولة بشكل عام.

قال تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ [آل عمران: 103].

وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا” وشبك بين أصابعه.

المصادر

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية

المقال التالي

اليوم الوطني الفرنسي

مقالات مشابهة