نبذة عن اليوم العالمي لليوغا
في الحادي والعشرين من شهر يونيو من كل عام، يحتفل العالم بـ “اليوم العالمي لليوغا”. وقد أعلنت الأمم المتحدة هذا اليوم في الحادي عشر من ديسمبر عام 2014، بهدف أساسي وهو نشر الوعي بأهمية ممارسة اليوغا وفوائدها المتعددة على نطاق عالمي. اليوغا ليست مجرد تمرين بدني، بل هي ممارسة تجمع بين الجوانب الجسدية والعقلية والروحية، نشأت في الهند القديمة. كلمة “يوغا” نفسها مشتقة من اللغة السنسكريتية، وتعني “الاتحاد” أو “الانضمام”، مما يعكس جوهر هذه الممارسة التي تسعى لتوحيد الجسد والوعي.
الفوائد الصحية الجسدية لليوغا
تعتبر اليوغا من التمارين الرياضية المفيدة جداً للجسم، حيث تمنح ممارسيها العديد من الفوائد الصحية، منها:
تحسين القدرة على الحركة
تمارين الإطالة التي تتضمنها اليوغا تعمل على تعزيز مرونة الجسم بشكل ملحوظ. مع الممارسة المستمرة، تتحسن مرونة الأوتار الموجودة في الركبة، والظهر، والأكتاف، ومنطقة الوركين، مما يقلل بشكل كبير من احتمالية الشعور بالألم في هذه المناطق مع التقدم في العمر.
تنمية القوة العضلية
تمارين اليوغا تساهم في تعزيز قوة الجسم بشكل عام. العديد من الوضعيات تتطلب تحقيق التوازن، مثل الوقوف على ساق واحدة وتحمل وزن الجسم عليها، مما يساعد في بناء الكتلة العضلية وزيادة قوتها، خاصة في العضلات الطويلة الموجودة في الساقين والذراعين والظهر والبطن.
دعم صحة المفاصل
تتميز اليوغا بأنها لا تتطلب مجهوداً بدنياً كبيراً أو حركات معقدة، مما يجعلها مثالية لتعزيز صحة المفاصل المختلفة دون التسبب في أي ضرر. تساعد اليوغا أيضاً في تقوية العضلات المحيطة بالمفاصل، كما أن الانتظام في ممارستها يقلل من آلام المفاصل ويخففها بشكل ملحوظ.
الحماية من أوجاع الظهر
الجلوس لفترات طويلة أمام الكمبيوتر أو أثناء القيادة يمكن أن يؤدي إلى آلام في الظهر نتيجة للضغط المستمر على العمود الفقري وأجزاء الجسم الأخرى. تمارين اليوغا تزيد من مرونة الجسم، مما يساعد في الوقاية من الأسباب الرئيسية لبعض أنواع آلام الظهر.
تعزيز التنفس السليم
تركز تمارين اليوغا بشكل كبير على التنفس الصحيح والسليم، وتُعرف هذه التمارين باسم “البراناياما”. تعلم هذه التمارين كيفية التنفس بعمق، مما يعود بالنفع على الجسم بأكمله، بما في ذلك المساعدة في تنظيف الممرات الأنفية للأشخاص الذين يعانون من الحساسية.
الفوائد النفسية التي تقدمها اليوغا
بالإضافة إلى الفوائد الجسدية، تقدم اليوغا العديد من المزايا النفسية الهامة، بما في ذلك:
الحد من التوتر
ممارسة اليوغا تساعد في تقليل مستويات التوتر والقلق. أظهرت العديد من الدراسات أن اليوغا تقلل من إفراز هرمون الكورتيزول، الذي يعتبر المسؤول الأول عن زيادة الشعور بالتوتر.
مكافحة الشعور بالإحباط
أشارت بعض البحوث إلى أن اليوغا قد تلعب دوراً فعالاً في مكافحة الاكتئاب، حيث تقلل من أعراضه بشكل ملحوظ. يعزى ذلك إلى قدرة اليوغا على خفض مستويات الكورتيزول في الجسم، مما يؤثر بشكل إيجابي على مستويات السيروتونين، وهو ناقل عصبي يرتبط بشكل وثيق بالاكتئاب.
تعزيز الثقة بالنفس
تعمل اليوغا على تعزيز التواصل الفعال بين الجسد والعقل، مما يزيد من وعي الشخص بجسمه وتقبله له. هذا الوعي والتقبل الذاتي يساهمان بشكل كبير في تعزيز الثقة بالنفس.