مقدمة عن اليوم العالمي للماء
في كل عام، تحل مناسبة هامة تسلط الضوء على مورد أساسي للحياة: الماء. إنه ، الذي يوافق . يهدف هذا اليوم إلى لفت الانتباه إلى أهمية المياه العذبة، وتشجيع الإدارة الرشيدة والمستدامة لهذا المورد الحيوي. كما يمثل فرصة سانحة للتعرف على المشكلات المائية التي تواجه كوكبنا، وتحفيز الأفراد والمؤسسات على اتخاذ خطوات فعالة للتخفيف من حدة هذه المشاكل.
تحديد تاريخ الاحتفال باليوم العالمي للمياه
إن تخصيص يوم عالمي للمياه يعكس إدراكًا متزايدًا لأهمية هذا المورد في الحفاظ على الحياة والبيئة. جاءت فكرة الاحتفال باليوم العالمي للمياه في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية، الذي عقد في ريو دي جانيرو عام 1992. وقد أوصى المؤتمر بتخصيص يوم دولي للمياه العذبة. بناءً على هذه التوصية، اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا بتحديد كأول يوم عالمي للمياه. وقد تم اعتماد القرار رقم A/RES/47/193 في ، والذي أعلن بموجبه الاحتفال السنوي بهذا اليوم.
التحديات المائية على الصعيد العالمي
يركز على اتخاذ إجراءات ملموسة لمعالجة أزمة تلوث المياه، التي تعتبر من أبرز التحديات التي تواجه البشرية. تشير التقديرات إلى أن حوالي 663 مليون شخص حول العالم يعيشون بدون مصادر مياه صالحة للشرب، ويضطرون لقضاء ساعات طويلة في البحث عن المياه من مصادر بعيدة. بالإضافة إلى ذلك، يعانون من الآثار الصحية السلبية الناجمة عن استخدام المياه الملوثة. يهدف اليوم العالمي للمياه إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بتحسين جودة المياه، وتقليل مياه الصرف الصحي، ونشر الوعي حول طرق معالجتها وإعادة استخدامها.
يشير تقرير الأمم المتحدة العالمي عن تنمية الموارد المائية إلى أن ما يقارب 3.6 مليار شخص في جميع أنحاء العالم، أي حوالي نصف سكان العالم، يعيشون في مناطق تعاني من ندرة المياه لمدة شهر واحد على الأقل في السنة. ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد ليصل إلى 5 مليارات شخص بحلول عام 2050. كما أن الاستهلاك العالمي الحالي للمياه العذبة كبير جدًا ويقترب من الحد الأقصى للاستدامة، مما يزيد من الضغط على هذا المورد الحيوي. هذا التوازن الحرج يخفي وراءه تفاوتات كبيرة بين المناطق المختلفة حول العالم، حيث تعاني بعض المناطق من وفرة المياه بينما تعاني مناطق أخرى من ندرتها الشديدة.