جدول المحتويات
الموقع والمساحة الجغرافية للواحات الداخلة
تُعد واحة الداخلة جزءًا لا يتجزأ من سلسلة الواحات المصرية، حيث تتمركز بين واحات أخرى مثل الخارجة والفرافرة. إداريًا، تتبع الواحة محافظة الوادي الجديد، وتبعد حوالي 350 كيلومترًا عن ضفاف نهر النيل. تمتد الواحة على مسافة تقارب 80 كيلومترًا من الشرق إلى الغرب، بينما يصل عرضها إلى حوالي 25 كيلومترًا في الاتجاه الشمالي الجنوبي.
وتعتبر منطقة آبار موط المركز الحضري الرئيسي في واحة الداخلة، بالإضافة إلى كونها العاصمة الإدارية الثانية للمحافظة بشكل عام.
أهم المعالم الأثرية والسياحية في الواحات الداخلة
تتميز الواحات الداخلة بتنوع معالمها، مما يجعلها وجهة سياحية جذابة. من أبرز هذه المعالم:
معبد دير الحجر
يتميز هذا المعبد ببنائه من الحجر الرملي، ويعود تاريخه إلى الحقبة الرومانية. يحوي المعبد نقوشًا ورسومات تعكس جوانب الحياة والممارسات الدينية في تلك الفترة.
متحف الإثنوغرافيا بموط
يعرض هذا المتحف الموجود في قلب مدينة موط، وهي المدينة الرئيسية بالواحة، مجموعة من الأدوات والمقتنيات التي كانت مستخدمة في الواحة خلال العصر الإسلامي، بما في ذلك الأواني الفخارية، والسجاد، بالإضافة إلى تشكيلة من الفساتين والمجوهرات التقليدية.
المركز التاريخي للقصر (قرية القصر الإسلامية)
يقع هذا المركز على أطراف الواحة، ويعتبر من أهم نقاط الجذب السياحي. يضم مدارس تاريخية يعود تأسيسها إلى القرن العاشر الميلادي، بالإضافة إلى مسجد يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر الميلادي، وغيرها من المعالم التاريخية.
التل المزخرف
اكتسب هذا التل اسمه من وجود مقبرتين مزينتين بنقوش ورسوم رائعة، إحداهما مخصصة لبيلوسيس والأخرى لبيتوسيريس. بالإضافة إلى ذلك، يضم التل مجموعة كبيرة من المقابر العائلية.
أشهر الينابيع والآبار الطبيعية في الواحة
تزخر الواحات الداخلة بالعيون والآبار الطبيعية التي تستخدم في أغراض مختلفة، من بينها:
آبار موط
تتميز هذه الآبار بارتفاع درجة حرارتها، حيث قد تصل إلى حوالي 43 درجة مئوية في بعض الأحيان. يبلغ عمق إحدى هذه الآبار حوالي 1224 مترًا. كما يوجد حمام سباحة دائري الشكل محاط باستراحات سياحية مجهزة بكافة الخدمات.
آبار عين القصر الفرعونية
تشتهر هذه الآبار بارتفاع درجة حرارتها، والتي قد تصل في بعض الأحيان إلى حوالي 45 درجة مئوية.
لمحة تاريخية عن الواحات الداخلة المصرية
بدأ الباحثون دراساتهم وأبحاثهم حول واحة الداخلة في عام 1978 تقريبًا، واستمرت هذه الأبحاث لما يقارب أربعة عقود، وتركزت على حركة السكان في المنطقة. خلال هذه الفترة، اكتشف العلماء عددًا من المدن المفقودة تحت رمال الصحراء، بالإضافة إلى العثور على ألواح خشبية ووثائق من ورق البردي، وكذلك بعض الرسائل الشخصية. تعكس هذه الاكتشافات طبيعة الحياة التي كان يعيشها البشر في الماضي، بالإضافة إلى ممارساتهم الدينية المختلفة.