الهزات الأرضية: الأسباب، المخاطر، والوقاية

جدول المحتويات

الأسباب الكامنة وراء الهزات الأرضية

تتنوع العوامل المسؤولة عن حدوث الزلازل، فمنها الأسباب الطبيعية، ومنها ما ينجم عن الأنشطة البشرية. فأكثر أنواع الزلازل شيوعاً هي الزلازل التكتونية (بالإنجليزية: Tectonic Earthquakes). وتفسر هذه الظاهرة نظرية الصفائح التكتونية، التي تشرح حركة الصفائح الصخرية الصلبة التي تتكون منها القشرة الأرضية، والتي تتراوح سماكتها بين 100 و 150 كيلومتراً. تتحرك هذه الصفائح باستمرار فوق طبقة الغلاف الموري (asthenosphere) مما يؤدي إلى تراكم الضغط بينها. عند تجاوز هذا الضغط حد معين، تحدث كسور وانزلاقات في الصخور، مُطلقاً طاقة هائلة على شكل موجات زلزالية.

إلى جانب الزلازل التكتونية، هناك الزلازل البركانية التي تحدث نتيجة النشاط البركاني، لكنها عادة ما تكون أقل قوة من الزلازل التكتونية وتقتصر آثارها على المناطق القريبة من مركز الزلزال (Hypocentre). [1][2]

أما الزلازل التي يُسببها الإنسان، فتسمى الزلازل المستحثّة (بالإنجليزية: Induced Earthquakes). وتحدث هذه الزلازل نتيجة بعض الأنشطة البشرية كبناء الأنفاق، وملء السدود والخزانات بكميات كبيرة من المياه، أو نتيجة عمليات التكسير الصخري، ومشاريع الطاقة الحرارية الأرضية. وهناك أيضاً الزلازل الانهيارية (بالإنجليزية: Collapse Earthquakes) التي تحدث بسبب انهيار الكهوف والمناجم. [1][2]

الكوارث والآثار المترتبة على الزلازل

تُحدث الزلازل العديد من الكوارث والآثار المدمرة، منها:

• الانهيارات: تتسبب الزلازل في حدوث انهيارات أرضية وانهيارات جليدية، نتيجة إضعاف تماسك التربة والصخور.
• الفيضانات: قد تُلحق الزلازل أضراراً بالغة بالسدود، مما يؤدي إلى فيضانات كارثية.
• الحرائق: يُمكن أن تُسبب الزلازل تلف خطوط الكهرباء والغاز، مما قد يُشعل حرائق يصعب إخمادها.
• تسيّل التربة: تفقد التربة المشبعة بالمياه تماسكها وتتحول إلى حالة سائلة، مما يُسبب غرق المباني والجسور.
• تسونامي: قد تُحدث الزلازل تحت سطح البحر، أو الانهيارات الأرضية البحرية، موجات تسونامي المدمرة.

نظرة عامة على الهزات الأرضية

تختلف شدة الزلازل وتأثيراتها اختلافاً كبيراً. فبعضها قد يُسبب دماراً هائلاً في المدن، مُحدثاً خسائر فادحة في الأرواح. يُعرّف الزلزال بأنه اهتزاز مفاجئ للأرض ناتج عن الحركة المستمرة للصفائح التكتونية. هذا يؤدي إلى تراكم الضغط على طبقات الصخور عند الصدوع، مما يُسبب كسرها وانزلاقها، مُطلقاً الطاقة المخزنة في القشرة الأرضية على شكل موجات زلزالية تنتشر عبر الصخور مُسببة الاهتزازات.

تحدث معظم الزلازل على طول الصدوع الجيولوجية، وهي مناطق ضيقة تتأثر فيها حركة الصخور ببعضها. تقع خطوط الصدع الرئيسية في العالم على أطراف الصفائح التكتونية الضخمة التي تُشكل القشرة الأرضية. تتكون القشرة الأرضية من سبع صفائح صخرية كبيرة، بالإضافة إلى العديد من الصفائح الصغيرة. تتحرك هذه الصفائح مبتعدة عن بعضها عند الحدود التباعدية (Divergent Boundary)، ومقتربة من بعضها عند الحدود التقاربية (Convergent Boundary)، أو بانزلاق جانبي عند الحدود التحويلية (Transform Boundary). [1][4][5]

المراجع

• [1] “Causes of Earthquakes in General”, www.seismo.ethz.ch, Retrieved 8-7-2020.
• [2] Stefanie J. Baxter (2000), “EARTHQUAKE BASICS”, www.dgs.udel.edu, Retrieved 8-7-2020.
• [3] “Earthquakes”, www.whoi.edu, Retrieved 8-7-2020.
• [4] “What causes an earthquake?”, www.science.org.au, 20-8-2018, Retrieved 8-7-2020.
• [5] Bruce A. Bolt (24-3-2020), “Earthquake”, www.britannica.com, Retrieved 8-7-2020.