النظام الغذائي المناسب لمرضى الفشل الكلوي

فهرس المحتويات

• التغذية وأمراض الكلى
• العناصر الغذائية الحرجة
• الصوديوم: التوازن والتحكم
• البوتاسيوم: التوازن الدقيق
• الفسفور: الامتصاص والتأثيرات
• البروتين: الكمية المناسبة
• السوائل: الكمية المحددة
• المكملات الغذائية
• مثال على نظام غذائي يومي

التغذية في مواجهة أمراض الكلى

تتطور أمراض الكلى تدريجياً، وتختلف مدة كل مرحلة من مراحل المرض بناءً على العلاج المتبع، خاصةً النظام الغذائي، واحتياج المريض لغسيل الكلى من عدمه. لا يوجد نظام غذائي عالمي يناسب جميع مرضى الفشل الكلوي؛ فالنظام الغذائي والأطعمة والمكملات تختلف باختلاف الحالات الصحية، وقد يحتاج المريض إلى استشارة اختصاصي تغذية متخصص لتحديد احتياجاته الغذائية بدقة.

يُلاحظ أن احتباس السوائل عند مرضى الكلى يُسبب تغيرات سريعة في الوزن، لذلك يجب مراقبة الوزن بدقة. قد يحتاج المريض في بعض الأحيان إلى زيادة السعرات الحرارية مع تقليل البروتين، واتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم والبوتاسيوم وبعض المعادن، بالإضافة إلى تقليل السوائل.

يُعدّ التقييم الشامل للحالة الغذائية أمراً ضرورياً، خاصةً في المراحل المتقدمة من المرض، وذلك لوضع خطة غذائية مناسبة وفعالة.

العناصر الغذائية التي تتطلب اهتماماً خاصاً

الصوديوم: التحكم في توازن الماء

يُعد الصوديوم ضرورياً لتوازن الماء في الجسم. ولكن، عندما تفشل الكلى في تنظيم الصوديوم والماء، قد تحدث مشاكل كالعطش، واحتباس السوائل، وارتفاع ضغط الدم، وصعوبة غسيل الكلى. لتجنب هذه المشاكل، يجب تقليل كمية الصوديوم المستهلكة يومياً. ويمكن تحقيق ذلك عن طريق:

• عدم إضافة الملح أثناء الطهي أو الأكل.
• قراءة ملصقات الأغذية بعناية وتجنب الأطعمة عالية الصوديوم.
• تجنب اللحوم المصنعة والوجبات الجاهزة.
• استخدام بدائل صحية للوجبات المفضلة قليلة الصوديوم.
• تجنب الخضراوات المعلبة ما لم يكن مُشاراً إلى خلوها من الملح المضاف.

البوتاسيوم: الحفاظ على التوازن

قد يتراكم البوتاسيوم في دم مرضى الفشل الكلوي بين جلسات غسيل الكلى. يجب الحفاظ على توازن البوتاسيوم في الدم، لأن ارتفاعه أو انخفاضه الشديد قد يسبب تشنجات عضلية أو حتى توقف القلب. لذلك، قد يُنصح بتقليل الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، مثل الموز، والأفوكادو، والزبيب، والخوخ، والبرتقال، والطماطم، والعدس، والسبانخ، والبازلاء، واليقطين، والبطاطا، والحليب، والمكسرات. يمكن تقليل محتوى البوتاسيوم في الفواكه والخضروات من خلال:

• نقع الخضراوات في ماء بارد بعد تقشيرها.
• تقطيع الخضراوات إلى قطع صغيرة.
• شطف الخضراوات والفواكه بالماء الدافئ.
• نقع الخضراوات في كمية كبيرة من الماء وتغيير الماء كل 4 ساعات.
• طهي الخضروات بكمية وفيرة من الماء.

الفسفور: التحكم في مستوى الدم

تراكم الفسفور في الدم يُسبب سحب الكالسيوم من العظام، مما يزيد خطر هشاشة العظام. يوجد الفسفور في الأطعمة الغنية بالبروتين، كاللحوم، والدواجن، والأسماك، والمكسرات، والفول، ومنتجات الألبان. يُمتص الفسفور من الأطعمة الحيوانية بسهولة أكبر من النباتية. يضاف الفسفور أيضاً كمواد حافظة في الأطعمة المصنعة، ويتم امتصاصه بشكل كامل. لذا، يجب الانتباه إلى محتوى الفسفور في الأطعمة المُصنّعة.

البروتين: الكمية المناسبة للجسم

يُشكل الحصول على الكمية المناسبة من البروتين تحدياً لمرضى الكلى المزمنة. تختلف الكمية المطلوبة حسب مرحلة المرض. يُعد البروتين ضرورياً لبناء الأنسجة، ولذا يجب الحصول على الكمية الموصى بها من قبل أخصائيي الكلى والتغذية. يحتاج مرضى غسيل الكلى إلى كمية محددة من البروتين يومياً. من أفضل مصادر البروتين اللحوم، والدواجن، والأسماك، والبيض، ومنتجات الألبان، والبروتينات النباتية من البذور والمكسرات وفول الصويا.

السوائل: الكمية المحدودة

يجب على مرضى الفشل الكلوي تقليل كمية السوائل لتجنب ارتفاع ضغط الدم وفشل القلب. كمية السوائل الموصى بها تختلف حسب الحالة، ويجب تحديدها بالتشاور مع الطبيب.

المكملات الغذائية: سدّ النقص

غالباً ما يحتاج مرضى الفشل الكلوي إلى مكملات غذائية لتعويض النقص في الفيتامينات والمعادن، بسبب النظام الغذائي المقيد. يجب استشارة الطبيب لاختيار المكملات المناسبة، لأن الفيتامينات المتعددة العادية قد لا تكون مناسبة لارتفاع نسبة بعض الفيتامينات وانخفاض البعض الآخر. يجب الالتزام بالمكملات التي يصفها الطبيب فقط.

مثال على نظام غذائي يومي

يوجد العديد من الخطط الغذائية التي يمكن اتباعها، وتعتمد على كميات محددة من العناصر الغذائية. هذا مثال على نظام غذائي يومي واحد (يجب تعديله بناء على نصيحة الطبيب):

يجب مراجعة الطبيب أو اختصاصي التغذية لتحديد النظام الغذائي المناسب لكل حالة على حدة.