فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
معنى النظافة في اللغة والاصطلاح | معنى النظافة في اللغة والاصطلاح |
النظافة في الإسلام: سنن الفطرة | النظافة في الإسلام: سنن الفطرة |
أنواع الطهارة في الإسلام | أنواع الطهارة في الإسلام |
أمثلة إضافية على اهتمام الإسلام بالنظافة | أمثلة إضافية على اهتمام الإسلام بالنظافة |
المراجع | المراجع |
معنى النظافة في اللغة والاصطلاح
لغةً، تُشير كلمة “النظافة” إلى النقاء والطهارة. يُقال: نَظُفَ الشيءُ، فهو نَظيفٌ، أي تَنقَّى وتَخلَّص من الأوساخ. أما اصطلاحاً، فتُعرف النظافة بأنها التخلُّص من الأوساخ والنجاسات، سواءً أكانت على الجسم أو الملابس أو المكان. كما يمتد مفهوم النظافة ليشمل العفة والأمانة في الأخلاق، والبعد عن الصفات السيئة. وبوجه عام، تُعبّر النظافة عن الاهتمام بالجسم والبيئة المحيطة، والسعي لإظهار كل شيء في أحسن صورة.
النظافة في الإسلام: سنن الفطرة
حث الإسلام على النظافة الشخصية من خلال ما يُعرف بـ”سنن الفطرة”. وقد ورد في الحديث النبوي الشريف ما يأتي: (عَشْرٌ مِنَ الْفِطْرَةِ: قَصُّ الشَّارِبِ، وَإِعْفَاءُ اللِّحْيَةِ، وَالسِّوَاكُ، وَاسْتِنْشَاقُ الْمَاءِ، وَقَصُّ الْأَظْفَارِ، وَغَسْلُ الْبَرَاجِمِ، وَنَتْفُ الْإِبِطِ، وَحَلْقُ الْعَانَةِ، وَانْتِقَاصُ الْمَاءِ، قَالَ زَكَرِيَّا: قَالَ مُصْعَبٌ: وَنَسِيتُ الْعَاشِرَةَ إِلَّا أَنْ تَكُونَ الْمَضْمَضَةَ زَادَ قُتَيْبَةُ، قَالَ وَكِيعٌ: انْتِقَاصُ الْمَاءِ: يَعْنِي الِاسْتِنْجَاءَ).
يشمل هذا الحديث الشريف العديد من سنن الفطرة التي تُبرز اهتمام الإسلام بالنظافة الشخصية، مثل قصّ الشارب، وإعفاء اللحية، واستخدام السواك، وقصّ الأظافر، وغسل البراجم (مفاصل الأصابع)، ونتف الإبط، وحلق العانة، والاستنجاء، والمضمضة. كما ورد في حديث آخر عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (الفِطْرَةُ خَمْسٌ، أَوْ خَمْسٌ مِنَ الفِطْرَةِ: الخِتَانُ، وَالِاسْتِحْدَادُ، وَنَتْفُ الإِبْطِ، وَتَقْلِيمُ الأَظْفَارِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ). ويُبيّن هذا الاهتمام الكبير بالنظافة الشخصية، التي تُعدّ جزءاً لا يتجزأ من ديننا الحنيف.
أنواع الطهارة في الإسلام
يُقسم الإسلام الطهارة إلى نوعين: معنوية وحسية. ونحن هنا نتحدث عن الطهارة الحسية، التي تنقسم إلى قسمين رئيسيين: رفع الحدث وزوال الخبث. رفع الحدث يشمل أحكام الوضوء، والغسل، والتيمم، والمسح على الخفين، وغيرها من الأمور المتعلقة بتطهير البدن من الحدث الأصغر والأكبر. أما زوال الخبث فيشمل إزالة النجاسات من الجسم والثياب والأماكن.
أمثلة إضافية على اهتمام الإسلام بالنظافة
يُبرز الإسلام أهمية النظافة في جوانب متعددة من الحياة، من خلال آيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة. ومن الأمثلة على ذلك: إزالة الأذى عن الطريق (عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (يُمِيطُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ))، وغسل الجمعة (عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال:(إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ))، وغسل العيدين، وتنظيف الأفنية، والتطيّب (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ). كل هذه الأمور تُبرز أهمية النظافة ليس فقط على مستوى الفرد، بل على مستوى المجتمع ككلّ.
إنّ الإسلام يدعونا إلى نظافة شاملة، تُغطّي الجسم، والملابس، والبيئة المحيطة، وحتى الأخلاق. فهو دينٌ يحثّ على التجمّل والنظافة، ويُعتبر ذلك من مظاهر الإيمان وجمال الإسلام.
المراجع
سيتمّ إضافة المراجع هنا لاحقاً.