مقدمة حول الشهر السابع للطفل
يمر الأطفال بتغيرات متسارعة وملحوظة بعد الولادة، سواء كانت هذه التغيرات جسدية أو نفسية. تتطلب هذه التغيرات من الأم أن تكون على دراية كاملة بالمعلومات الضرورية لكل شهر من شهور نمو الطفل، وذلك لضمان تلبية احتياجاته ومتطلباته بشكل صحيح. في الشهر السابع من عمر الطفل، يزداد وزنه وطوله، وتتغير أنماط نومه ليقضي حوالي خمس عشرة ساعة في النوم يوميًا، تتضمن فترة تتراوح بين 6 إلى 11 ساعة متواصلة خلال الليل.
تطورات النمو في الشهر السابع
في الشهر السابع، تظهر على الطفل علامات تطور ملحوظة في مختلف جوانب النمو.
- الوزن والطول: يتراوح الوزن المثالي للطفل في هذا العمر بين 6.7 كيلوغرام و 10.2 كيلوغرام، بينما يتراوح الطول بين 65.1 سنتيمتر و 73.2 سنتيمتر.
- القدرات الحركية: يصبح الطفل قادراً على الجلوس بمفرده، ويمكنه تناول قطعة من البسكويت دون مساعدة. كما يتمكن من الوقوف عند الإمساك بالأشياء، ويستطيع التلويح بيديه والمشي بمساعدة الأثاث الموجود في المنزل.
- الاستكشاف: يحاول الطفل الوصول إلى الأشياء البعيدة عنه، ويستخدم تعبيرات وجه مختلفة للتعبير عن مشاعره وحاجاته.
- التواصل: قد يتمكن الطفل من نطق بعض الكلمات البسيطة أو مقاطع منها، مثل “ماما” أو “بابا”.
- الاستكشاف الحسي: يستمر الطفل في استكشاف الأشياء من حوله عن طريق لمسها والإمساك بألعابه.
تغذية الطفل في الشهر السابع
تلعب التغذية دوراً حاسماً في نمو وتطور الطفل في الشهر السابع. من الضروري تقديم الأطعمة المناسبة التي تدعم احتياجاته المتزايدة.
- الزبادي: يمكن إعطاء الطفل لبن الزبادي أو الرائب السادة بدون إضافة الفواكه إليه، حيث أن الزبادي المنكه غالباً ما يحتوي على السكر الضار بالرضع. يفضل تقديم الزبادي كامل الدسم.
- صفار البيض: يمكن إعطاء الطفل القليل من صفار البيض بعد خلطه بالقليل من الماء أو الحليب لتجنب التصاقه في سقف الحلق.
- الأطعمة المسلوقة: يمكن تقديم بعض المأكولات المسلوقة، مثل الأرز، والمعكرونة، والفول بعد تقشيره واختبار حساسية الطفل تجاهه، واللحم المفروم مع الخضار.
- مهروس الفواكه: يمكن تقديم مهروس الموز والخوخ، نظراً لغناه بالألياف وحمض الفوليك وفيتامين C. كما يمكن تقديم مهروس الخوخ والتفاح والفراولة مع الأرز الناعم المذاب بالحليب أو الماء.
تساؤلات شائعة لدى الوالدين
يواجه الآباء والأمهات العديد من التساؤلات والمخاوف خلال هذه المرحلة من نمو الطفل. إليكم بعض المخاوف الشائعة وكيفية التعامل معها:
- بكاء الطفل عند مغادرة الأم: يعرف هذا بقلق الانفصال، وينتج عن اعتماد الطفل الكامل على أمه في تلبية جميع احتياجاته، مما يشعره بالقلق عند ابتعادها عنه. التصرف الصحيح في مثل هذه الحالة هو عدم الاستجابة لبكائه وتركه حتى يهدأ وحده. يفضل ترك أحد أفراد الأسرة معه في الغرفة عند غياب الأم حتى يطمئن.
- البكاء عند رؤية الغرباء: يعود ذلك لاعتياد الطفل على وجوه معينة، وما عداها سيكون غير مألوفاً بالنسبة له. لا مشكلة هنا، فمع الوقت سيتأقلم على وجود الغرباء.
- عدم القدرة على الجلوس: رغم تمكن بعض الأطفال في سنه من الجلوس بمفردهم، إلا أن هذه المسألة تختلف من طفل لآخر.
- الانزعاج ونزول اللعاب بكثرة: غالباً ما يكون ذلك بسبب عملية التسنين التي تبدأ ما بين 6-9 أشهر.
- الحركة المفرطة (المشاكسة): يعود ذلك إلى فضول الطفل وبدئه في استكشاف عالمه. يُنصح هنا بمساعدته في هذه المهمة وإبعاد الأشياء الخطرة عن متناول يديه.