المرحلة المتقدمة من سرطان الثدي: الأعراض وخيارات العلاج

معلومات شاملة حول المرحلة المتقدمة من سرطان الثدي، الأعراض الظاهرة على مختلف أنحاء الجسم، والبدائل العلاجية المتاحة لتقليل حجم الورم وتخفيف حدة الأعراض المصاحبة.

نظرة عامة على المرحلة المتقدمة لسرطان الثدي

تعتبر المرحلة المتقدمة من سرطان الثدي، والمعروفة أيضاً بالسرطان النقيلي، المرحلة الأخيرة في تطور هذا المرض. يتم تقسيم مراحل سرطان الثدي إلى خمس مراحل، بدءًا من المرحلة صفر وصولًا إلى المرحلة الرابعة. في هذه المرحلة، ينتشر السرطان إلى مناطق أخرى من الجسم، مثل المخ، والكبد، والرئتين، والعظام. يوجد تصنيفات فرعية للمرحلة الرابعة بناءً على حجم الورم السرطاني ومدى انتشاره إلى الغدد الليمفاوية.

مظاهر المرحلة المتقدمة لسرطان الثدي

قد تقتصر الأعراض في هذه المرحلة على الثدي نفسه، أو قد تظهر أعراض أخرى في الجسم تبعًا للعضو الذي وصل إليه الانتشار السرطاني. وتشمل هذه الأعراض:

  • علامات خاصة بالثدي:
    • الشعور بوجود كتلة في الثدي مع تغير ملمس الجلد ليصبح شبيهاً بقشر البرتقال.
    • تغييرات في شكل الحلمة، مثل انكماشها أو انقلابها.
    • تورم واحمرار في الثدي.
  • علامات عامة أخرى:
    • فقدان الشهية.
    • الشعور بالضعف والتنميل.
    • الشعور بالغثيان المستمر.
  • علامات الانتشار إلى العظام:

    ينتشر السرطان إلى العظام بنسبة عالية، وتظهر الأعراض كالتالي:

    • الشعور بألم مستمر، أو حدوث كسر في العظام يؤدي إلى ألم حاد ومفاجئ.
    • الشعور بألم في الرقبة والظهر، وصعوبة في التبول قد تشير إلى وجود ضغط على الحبل الشوكي.
    • الشعور بالتعب الشديد، وفقدان الشهية، والغثيان، والجفاف.
  • علامات الانتشار إلى الدماغ:
    • الصداع والدوخة.
    • مشاكل في الرؤية، والذاكرة، والكلام.
    • فقدان التوازن.
    • الإصابة بالجلطة الدماغية.
    • الإصابة بالنوبات.
  • علامات الانتشار إلى الرئة:
    • السعال المستمر، وقد يكون مصحوباً بالدم أو الإفرازات المخاطية.
    • الشعور بألم في الصدر وصعوبة في التنفس.
    • الصفير.
  • علامات الانتشار إلى الكبد:

    قد لا تظهر أعراض واضحة، ولكن في حال وجودها تشمل:

    • الإصابة باليرقان.
    • الشعور بألم في الجزء العلوي من البطن، والانتفاخ.
    • فقدان الوزن والشهية.
    • ارتفاع درجة الحرارة.
    • تورم القدمين.
  • علامات الانتشار إلى الغدد الليمفاوية:

    تورم الغدد الليمفاوية تحت الإبط أو الذراع أو المنطقة الواقعة تحت عظمة القص وعظمة الترقوة.

خيارات معالجة المرحلة المتقدمة لسرطان الثدي

تشمل معالجة هذه المرحلة مجموعة متنوعة من الخيارات. الهدف من العلاج ليس الشفاء التام، بل تقليص حجم الورم السرطاني، وإبطاء نموه، وتخفيف الأعراض المصاحبة. وتشمل هذه العلاجات:

  • التدخل الجراحي:

    في الغالب، لا تكون الجراحة كافية في هذه المرحلة المتقدمة من المرض للقضاء على السرطان. يمكن اللجوء إليها لتخفيف الأعراض والألم في المناطق التي انتشرت إليها الخلايا السرطانية. وينطبق الأمر نفسه على العلاج الإشعاعي.

  • العلاج الكيميائي:

    يعتبر العلاج الكيميائي هو الخط الأول لإبطاء نمو الخلايا السرطانية، وغالبًا ما يستخدم بالتزامن مع العلاج الهرموني.

  • العلاج الهرموني:

    يهدف هذا العلاج إلى تثبيط الهرمونات التي تغذي الورم السرطاني، مما يمنعه من النمو. من الأمثلة على ذلك دواء تاموكسيفين ومثبطات الأروماتاز.

  • العلاج الموجه:

    في هذا النوع من العلاج، يتم استهداف بروتين معين يعرف اختصاراً بـ (HER2)، والذي يحفز الخلايا السرطانية على النمو السريع لدى بعض المصابات. كما يعزز هذا العلاج الجهاز المناعي لمكافحة الخلايا السرطانية. مثال على ذلك دواء تراستوزوماب.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء”. [صحيح البخاري]

قال تعالى: “وإذا مرضت فهو يشفين” [الشعراء: 80]

المصادر والمراجع

Total
0
Shares
المقال السابق

المرحلة الثانوية من الزهري: الأعراض والتشخيص والعلاج

المقال التالي

المرحلة المتقدمة من سرطان الغدد الليمفاوية: نظرة شاملة

مقالات مشابهة