اللحظات الأولى للوحي: نظرة في التاريخ والسيرة النبوية

استكشاف التوقيت الهجري لنزول الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. تفاصيل حول عمر النبي لحظة تلقي الوحي لأول مرة، ووصف لقصة النزول، ومن استقبل النبي بعد هذا الحدث الجليل.

التاريخ الهجري لبداية الوحي

بدأ نزول الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في غار حراء، في يوم الاثنين الموافق الحادي والعشرين من شهر رمضان المبارك. يمثل هذا التاريخ بداية الرسالة النبوية وكان ذلك قبل الهجرة النبوية باثنتي عشرة سنة. كان النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الوقت يتأمل في خلق الكون وعظمته.

عمر النبي عند بدء نزول الوحي

كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل نزول الوحي معتكفًا في غار حراء، متفكرًا في خلق الله وعجائب الكون. استمرت هذه الحالة من التدبر والتأمل حتى نزل عليه الوحي جبريل عليه السلام، وكان عمر النبي صلى الله عليه وسلم حينها أربعين عامًا.

تفاصيل قصة نزول الوحي على النبي

بدأت قصة نزول الوحي عندما ظهر جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم وأمره بالقراءة، قائلاً: “اقرأ”. فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم: “ما أنا بقارئ”. تكرر هذا المشهد عدة مرات، وفي كل مرة كان النبي صلى الله عليه وسلم يجيب بنفس الجواب. عندها قرأ جبريل عليه السلام الآيات الأولى من سورة العلق، فارتجف قلب النبي صلى الله عليه وسلم من هول الموقف.

وقد وردت تفاصيل هذه القصة في صحيح البخاري عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حيث قالت:

“(فَجاءَهُ المَلَكُ فقالَ: اقْرَأْ، قالَ: ما أنا بقارِئٍ، قالَ: أَخَذَنِي فَغَطَّنِي حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي، فقالَ: اقْرَأْ، قُلتُ: ما أنا بقارِئٍ، فأخذني فَغَطَّنِي الثَّانِيَةَ حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي، فقالَ: اقْرَأْ، فَقُلتُ: ما أنا بقارِئٍ، فأخذني فَغَطَّنِي الثَّالِثَةَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي، فقالَ: {اقْرَأْ باسْمِ رَبِّكَ الذي خَلَقَ*خَلَقَ الإنْسانَ مِن عَلَقٍ * اقْرَأْ ورَبُّكَ الأكْرَمُ} [العلق: 1- 3] فَرَجَعَ بها رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَرْجُفُ فُؤادُهُ).”

أول من استقبل النبي بعد نزول الوحي

بعد هذا الحدث العظيم، عاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيته وهو يرتجف، ولجأ إلى زوجته خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، قائلاً: “زمّلوني زمّلوني”. فقامت رضي الله عنها بتغطيته وتهدئته ومواساته.

المصادر

  • 1 مجموعة من المؤلفين، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 207. بتصرّف.
  • 2 المتقي الهندي، كتاب كنز العمال، صفحة 224. بتصرّف.
  • 3 رواه البخاري ، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:6299، صحيح.
  • 4 مجموعة من المؤلفين، كتاب نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم، صفحة 205. بتصرّف.
Total
0
Shares
المقال السابق

نبذة تاريخية عن مدينة نجران

المقال التالي

الخلفية التاريخية لنهاية حقبة الحرب الباردة

مقالات مشابهة