الكواكب العملاقة الغازية: نظرة شاملة

كل ما تود معرفته عن الكواكب العملاقة الغازية في نظامنا الشمسي: خصائصها الفريدة، تكوينها، وأهم الكواكب مثل المشتري، زحل، أورانوس، ونبتون.

مقدمة عن الكواكب الغازية

تعتبر الكواكب العملاقة الغازية، والتي تُعرف أيضًا بالكواكب الجوفيانية، أعضاءً بارزين في نظامنا الشمسي. تشمل هذه المجموعة كواكب مثل المشتري، وزحل، وأورانوس، ونبتون. يرجع سبب تسميتها بالكواكب الغازية إلى تركيبها الأساسي الذي يتكون بشكل رئيسي من غازي الهيدروجين والهيليوم، بالإضافة إلى وجود نواة صخرية صغيرة نسبياً. تتميز هذه الكواكب بأحجامها الهائلة وموقعها في الجزء الخارجي من النظام الشمسي، خارج مدارات المريخ وحزام الكويكبات. من الجدير بالذكر أن المشتري وزحل أكبر بكثير من أورانوس ونبتون، ولكل زوج من هذه الكواكب تركيبة وخصائص فريدة تميزه عن الآخر.

السمات المميزة للكواكب الغازية

تتشارك الكواكب الغازية في عدة خصائص رئيسية تجعلها فريدة من نوعها في نظامنا الشمسي. يمكن تلخيص هذه الخصائص في النقاط التالية:

  • غياب السطح الصلب: لا تمتلك الكواكب الغازية سطحًا صلبًا محددًا نظرًا لتركيبتها الغازية، مما يجعلها تختلف بشكل كبير عن الكواكب الصخرية مثل الأرض والمريخ.
  • التركيب الغازي: تتكون كتلة هذه الكواكب بشكل أساسي من غازي الهيليوم والهيدروجين، وهما أخف العناصر الموجودة في الكون.
  • الغلاف الجوي الكثيف: تتمتع الكواكب الغازية بأغلفة جوية كثيفة للغاية، مما يساعد في الحفاظ على الغازات ومنعها من التسرب إلى الفضاء الخارجي.
  • الأقمار والحلقات: تمتلك جميع الكواكب الغازية عددًا كبيرًا من الأقمار التي تدور حولها، بالإضافة إلى وجود حلقات تحيط بها، وإن كانت تختلف في وضوحها وتركيبها.
  • التسمية الجوفيانية: يُطلق على هذه الكواكب اسم جوفيان نسبةً إلى كوكب المشتري، وذلك بسبب التشابه الكبير بينها وبين المشتري من حيث الحجم والخصائص العامة.
  • الكثافة المتدنية: تتميز هذه الكواكب بتركيبة غازية ذات كثافة منخفضة، بينما يتميز لبها بكثافة أعلى نظرًا لتكوينه الصخري.
  • درجة الحرارة المنخفضة: تتلقى هذه الكواكب كميات قليلة جدًا من ضوء الشمس، مما يجعل درجة حرارتها منخفضة للغاية.
  • سرعة الدوران: تدور هذه الكواكب حول نفسها بسرعة كبيرة جدًا، حيث يبلغ متوسط دورانها حوالي 10 ساعات، في حين أن دورانها حول الشمس أبطأ نسبيًا.
  • المجال المغناطيسي القوي: لديها مجال مغناطيسي وجاذبية شديدة القوة، الأمر الذي يسمح لها بالاحتفاظ بجميع الغازات على سطحها.
  • الأنماط المناخية: تشترك جميع هذه الكواكب بامتلاكها غلافًا جويًا وأنماطًا مناخية متشابهة ومتقاربة من بعضها البعض.

ما المقصود بالكواكب الغازية؟

الكواكب الغازية هي كواكب عملاقة تتكون أساسًا من الهيدروجين والهيليوم، بدلاً من الصخور أو المواد الصلبة الأخرى. وهي تختلف اختلافًا كبيرًا عن الكواكب الصخرية مثل الأرض والمريخ والزهرة وعطارد. تتشارك جميع الكواكب الغازية في بعض الخصائص المشتركة، مثل الحجم الكبير، والأغلفة الجوية السميكة، والعديد من الأقمار والحلقات.

كوكب المشتري: العملاق الأكبر

يُعد كوكب المشتري أكبر كواكب المجموعة الشمسية، ويتميز بالخصائص التالية:

  • يبلغ قطره حوالي 11 ضعف قطر كوكب الأرض، مما يجعله أضخم الكواكب في نظامنا الشمسي.
  • يتكون من غازات الهيدروجين والهيليوم التي تحيط بنواة صخرية وجليدية ذات كثافة عالية.
  • تم اكتشاف أكثر من 79 قمرًا تابعًا له حتى الآن.
  • يتكون غلافه الجوي من غازات الهيدروجين والهيليوم، بالإضافة إلى الأمونيا والميثان.
  • يمكن رؤيته من الأرض بالعين المجردة كنقطة لامعة في السماء.

كوكب أورانوس: الكوكب المائل

يتميز كوكب أورانوس ببعض الخصائص الفريدة، منها:

  • تم اكتشافه في عام 1781 بواسطة العالم ويليام هيرشل.
  • يبلغ قطره حوالي 4 أضعاف قطر الأرض.
  • يُعرف بأنه الكوكب الوحيد في المجموعة الشمسية الذي يميل جانبيًا، مما يجعله يدور حول نفسه في الاتجاه المعاكس لدوران معظم الكواكب الأخرى. يعتقد العلماء أن هذا الميل الشديد قد يكون نتيجة لاصطدام عنيف في الماضي.
  • يمتلك أورانوس 27 قمرًا معروفًا.
  • يتكون غلافه الجوي من غازات الهيدروجين والهيليوم والميثان.

كوكب زحل: سيد الحلقات

يشتهر كوكب زحل بحلقاته الرائعة، ويتميز أيضًا بالخصائص التالية:

  • يُعد من أقل كواكب المجموعة الشمسية كثافة.
  • يمتلك نواة صخرية تتكون من الهيدروجين المعدني السائل.
  • تتكون حلقاته من مليارات الجسيمات الصغيرة من الجليد والصخور التي تدور حول الكوكب في مدارات محددة.

كوكب نبتون: أبعد الكواكب

يُعد كوكب نبتون أبعد الكواكب عن الشمس، ويتميز بالخصائص التالية:

  • تبلغ كتلته حوالي 17 مرة ضعف كتلة الأرض.
  • تتميز رياحه بسرعتها العالية جدًا، حيث تصل إلى 2000 كيلومتر في الساعة، مما يجعلها الأسرع في المجموعة الشمسية.
  • يبدو باللون الأزرق بسبب وجود غاز الميثان في غلافه الجوي.
  • يمتلك عددًا من الحلقات التي يمكن رؤيتها من الأرض، ولكنها تظهر بصورة داكنة وضعيفة.
  • تم اكتشاف 14 قمرًا تابعًا له، وأكبر هذه الأقمار يُدعى “تريتون”، ويدور حول نبتون في الاتجاه المعاكس لدوران معظم الأقمار الأخرى في المجموعة الشمسية.

المراجع

  1. Elizabeth Howell (30/3/2018), “Gas Giants: Facts About the Outer Planets”, space.
  2. “Gaseous planets”, meteorologiaenred.
  3. Lisa Dorward (21/4/2018), “Which Planets Are the Gas Planets?”, sciencing.
Total
0
Shares
المقال السابق

الكواكب الصخرية: نظرة مفصلة

المقال التالي

تأثيرات الكورتيزون على الوزن: نظرة شاملة

مقالات مشابهة