فهرس المحتويات
مقدمة عن الكواكب الداخلية
يتألف النظام الشمسي من مجموعة متنوعة من الأجرام السماوية، بما في ذلك الكواكب الثمانية، وأكثر من 170 قمراً، وخمسة كواكب قزمة، وملايين الكويكبات والمذنبات. يتم تصنيف الكواكب في النظام الشمسي بناءً على بعدها عن الشمس. الكواكب القريبة من الشمس تُعرف باسم الكواكب الداخلية أو الكواكب الصخرية.
تشمل الكواكب الداخلية كلاً من: عطارد، والزهرة، والأرض، والمريخ. يُطلق عليها هذا الاسم لأنها الأقرب إلى الشمس، مما يمنحها خصائص مميزة عن الكواكب الأخرى في النظام الشمسي. تتكون هذه الكواكب في الغالب من الصخور والمعادن، على عكس الكواكب الخارجية التي تتكون من الغازات. تتميز الكواكب الداخلية أيضًا بوجود مسافات متباعدة نسبيًا بينها مقارنة بالكواكب الخارجية.
مكونات الكواكب الداخلية
يحتوي نظامنا الشمسي على أربعة كواكب صخرية أو أرضية، وهي الأقرب إلى الشمس: عطارد، والزهرة، والأرض، والمريخ. فيما يلي نظرة عامة على كل كوكب:
نظرة على كوكب عطارد
عطارد هو أصغر كواكب المجموعة الشمسية. يمتلك غلافًا جويًا رقيقًا جدًا، مما يؤدي إلى تقلبات كبيرة في درجات الحرارة على سطحه، حيث تتراوح بين الحرارة الشديدة والبرودة القارسة. يتميز عطارد بكثافته العالية، وذلك لاحتوائه على كميات كبيرة من النيكل والحديد، حيث يتكون لبه الداخلي بشكل أساسي من الحديد. لا يوجد لدى هذا الكوكب أي أقمار طبيعية تابعة له.
نظرة على كوكب الزهرة
يعتبر الزهرة الأقرب إلى الأرض من حيث الحجم. يمتلك غلافًا جويًا سميكًا يتكون بشكل أساسي من ثاني أكسيد الكربون، مما يتسبب في تأثير الاحتباس الحراري وارتفاع درجة حرارة سطحه، مما يجعله الكوكب الأكثر حرارة في المجموعة الشمسية. يتميز الزهرة بوجود العديد من البراكين والأخاديد العميقة، بعضها لا يزال نشطًا. لا يوجد لهذا الكوكب أي أقمار تدور حوله.
نظرة على كوكب الأرض
الأرض هي أكبر الكواكب الداخلية الأربعة، وهي الكوكب الوحيد الذي يمتلك الماء السائل على سطحه، وهو ضروري لوجود الحياة. تتكون نواة الأرض من معادن ثقيلة، ويحتوي غلافها الجوي على بخار الماء الذي يساعد على تنظيم درجة حرارة السطح. تتميز المناطق القريبة من خط الاستواء بالدفء، بينما تكون المناطق القريبة من القطبين شديدة البرودة. للأرض قمر طبيعي واحد يدور حولها.
نظرة على كوكب المريخ
المريخ هو وجهة مفضلة للبعثات الاستكشافية العلمية، حيث يحتوي على جليد مائي ومواد عضوية، وهي مكونات أساسية للحياة. ومع ذلك، لم يتم العثور على أي دليل قاطع على وجود حياة على المريخ حتى الآن. يمتلك المريخ قطبين جليديين يتقلصان خلال دورانه حول الشمس، خاصة في فصلي الربيع والصيف المريخي. يتميز المريخ بكثافة أقل من الأرض ومجال مغناطيسي أصغر، مما يشير إلى وجود نواة صلبة بدلاً من نواة سائلة.
الرحلات الاستكشافية للكواكب الداخلية
عطارد هو الأقل استكشافًا بين الكواكب الداخلية. في الماضي، كانت وكالة ناسا قد قامت بثلاث رحلات جوية في عامي 1974 و 1975 بواسطة مهمة Mariner 10، والتي رسمت خريطة لـ 45 بالمائة من سطح الكوكب.
أما الزهرة، فلا توجد حاليًا أي بعثات تابعة لوكالة ناسا تستهدفه، على الرغم من وجود مفاهيم لمهام مستقبلية تهدف إلى دراسة سطحه وفهم العمليات المناخية التي أدت إلى الظروف القاسية التي يعيشها. أما المريخ، فهو كوكب جذاب للدراسة، فهو يوفر مختبرًا ممتازًا لدراسة تطور الكواكب، بالإضافة إلى كونه الهدف الأكثر إلحاحًا للبحث عن حياة خارج الأرض.
المراجع
- MATT WILLIAMS (3/12/2004), “The Inner Planets of Our Solar System”, universetoday, Retrieved 29/12/2021. Edited.
- Katharine Gammon (8/2/2019), “Terrestrial Planets: Definition & Facts About the Inner Planets”, space, Retrieved 29/12/2021. Edited.
- “Inner Solar System”, nasa, Retrieved 29/12/2021. Edited.