الكلام الأعظم في رضا الله

الكلام الأعظم في رضا الله: القرآن الكريم، التسبيح، الاستغفار، والعديد من الأذكار المقربة إلى الله تعالى.

فهرس المحتويات

الموضوعالرابط
أفضل الكلام عند الله: القرآن الكريم#quran
فضل التسبيح في تقرب العبد إلى ربه#tasbih
أهمية الاستغفار في الحياة الإسلامية#istigfar

مكانة القرآن الكريم في رضا الله

يُعدّ القرآن الكريم أعظم الكلام وأفضله على الإطلاق، فهو كلام الله -تعالى- منزّل على نبيه محمد ﷺ، وهو نور وهداية للعالمين. يحظى قارئه وأهل تلاوته بمكانة عظيمة عند الله، ففيه الشفاء والرحمة والهداية. فمن أراد بلوغ أعلى الدرجات، فعليه بالمداومة على تلاوة القرآن الكريم، وترتيل آياته بفهم وتدبر. يُروى عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله ﷺ قال: (يُقالُ لصاحِبِ القُرآنِ: اقرَأْ وارتَقِ، ورتِّلْ كما كنتَ تُرتِّلُ في الدُّنيا؛ فإنَّ مَنزِلَك عندَ آخِرِ آيةٍ تَقرَؤُها) [٢]. ويُعدّ القرآن الكريم أفضل الذكر عموماً، إلا في بعض الأوقات المخصوصة التي يُشرع فيها ذكر معين، فيُقدّم في تلك الأوقات على القرآن الكريم [٣].

فضل التسبيح وذكر الله تعالى

يُعتبر التسبيح من أفضل الأذكار وأحبها إلى الله -عز وجل-. هو باب واسع من أبواب التقرب إلى الله، ويشمل العديد من الأذكار المباركة. وقد روى سمرة بن جندب رضي الله عنه عن النبي ﷺ قوله: (أَحَبُّ الكَلامِ إلى اللهِ أرْبَعٌ: سُبْحانَ اللهِ، والْحَمْدُ لِلَّهِ، ولا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أكْبَرُ، لا يَضُرُّكَ بأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ. ولا تُسَمِّيَنَّ غُلامَكَ يَسارًا، ولا رَباحًا، ولا نَجِيحًا، ولا أفْلَحَ؛ فإنَّكَ تَقُولُ: أثَمَّ هُوَ؟ فلا يَكونُ، فيَقولُ: لا. [قال سَمُرةُ]: إنَّما هُنَّ أرْبَعٌ فلا تَزِيدُنَّ عَلَيَّ) [٤]. كما ورد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: (استكثِروا مِن الباقياتِ الصَّالحاتِ، قيل: وما هنَّ يا رسولَ اللهِ ؟ قال: التَّكبيرُ والتَّهليلُ والتَّسبيحُ والحمدُ للهِ ولا حَوْلَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ) [٥]. وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه: (مَن قال سبحانَ اللهِ وبحمدِه غُرِسَتْ له نخلةٌ في الجنةِ) [٦].

أجر الاستغفار وفضله العظيم

حثّ الله -سبحانه وتعالى- عباده على الاستغفار في مواضع كثيرة من كتابه العزيز، كما في قوله تعالى: (وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [٧]، وقوله: (وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ) [٨]. وقد مدح الله -عز وجل- أهل الاستغفار بقوله: (الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ) [٩] [١٠]. وللاستغفار صيغ متعددة، إلا أن سيد الاستغفار هو ما ورد عن النبي ﷺ في الحديث الصحيح: (سَيِّدُ الِاسْتِغْفارِ: اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي، فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ. إذا قالَ حِينَ يُمْسِي فَماتَ دَخَلَ الجَنَّةَ- أوْ: كانَ مِن أهْلِ الجَنَّةِ- وإذا قالَ حِينَ يُصْبِحُ فَماتَ مِن يَومِهِ مِثْلَهُ) [١١].

المصادر: [١، ٢، ٣، ٤، ٥، ٦، ٧، ٨، ٩، ١٠، ١١]

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

مجموعة من الكتب العربية المميزة

المقال التالي

أفضل الكتب السيرية النبوية للصغار

مقالات مشابهة