فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
موقع القيروان الجغرافي | الانتقال الى القسم |
نبذة تاريخية عن مدينة القيروان | الانتقال الى القسم |
أبرز معالم القيروان السياحية | الانتقال الى القسم |
المراجع | الانتقال الى القسم |
موقع القيروان على خارطة تونس
تقع مدينة القيروان في قلب الجمهورية التونسية، تحديداً في المنطقة الوسطى، في إقليم الوسط الغربي. يمتاز موقعها الاستراتيجي بتوسطها بين شمال وجنوب، وشرق وغرب البلاد، مما جعلها محوراً رئيسياً لشبكة طرق تربط مختلف أنحاء تونس. تحيط بها العديد من المدن التونسية المهمة، منها صفاقس والمهدية وسوسة من الشرق، وسليانة وسيدي بوزيد من الغرب، وزغوان من الشمال. يُذكر أن موقعها على مسافة متساوية تقريباً بين البحر والجبل، يُقدر بمسيرة يوم واحد، ساهم في اختيارها كموقع عسكري مهم، نظراً لأهمية هذا الموقع الاستراتيجي. وتُعتبر القيروان من أكبر المدن التونسية من حيث عدد السكان، وتبلغ مساحتها حوالي 6712 كيلومتراً مربعاً، أي ما يُقارب 4.1% من مساحة الجمهورية التونسية.
حدد الجغرافيون المسلمون موقع القيروان بدقة، وفقاً لتقسيماتهم الجغرافية القديمة. فقد ذكر اليعقوبي، مثلاً، أنها تبعد عن قابس أربع مراحل (نحو 100 كم)، وعن سوسة مرحلة واحدة فقط، وعن مجانة أربع مراحل، وعن قفصة أربع مراحل أيضاً. كما ذكر البكري أن القيروان تبعد عن البحر المتوسط مسيرة يوم واحد (نحو 30 ميلاً)، والمسافة نفسها عن الجبل، وأنها تبعد عن مدينة تونس حوالي مئة ميل. وهكذا، يتضح الاتفاق بين الجغرافيين العرب على أن القيروان تقع في وسط تونس، مع ميل بسيط نحو الشرق.
تاريخ تأسيس القيروان ودورها التاريخي
مدينة القيروان مدينة إسلامية عريقة، تُعد من أوائل المدن الإسلامية التي تم إنشاؤها في المغرب العربي، في عام 50 هجرياً (670 ميلادية تقريباً). أصل تسمية “القيروان” مُعرّبة من كلمة “كاروان”، وهي تعني المعسكر. وقد اختير هذا الموقع لقاعدته العسكرية من قبل عقبة بن نافع، نظراً لموقعه الاستراتيجي البعيد عن الجبال التي كان يختبئ بها الأمازيغ، وبعده عن سواحل البحر التي كانت تتعرض لخطر البيزنطيين. ويُروى أن معاوية بن خديج سبق عقبة بن نافع، ونزل في موقع يُعرف بـ”الباطن” أو “باطن القرن”، واتخذه معسكراً له خلال فتوحات المغرب العربي.
معالم القيروان البارزة
تتميز القيروان بالعديد من المعالم السياحية والتاريخية التي تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم، ومن أهمها:
الجامع الكبير: يقع الجامع الكبير في شارع عقبة بن نافع، ويُعدّ من أهمّ وأقدس المواقع الإسلامية في شمال أفريقيا. يتميز بعمارته الرائعة وأبوابه الخشبية المنقوشة التي تعود إلى عام 1829 ميلادية. يُشترط ارتداء اللباس المناسب لدخول الجامع، حيث تُوزع الجلابيب عند البوابة الرئيسية. تُعدّ البوابة الرئيسية مفتوحة للمسلمين وغير المسلمين، بينما البوابات الثمانية الأخرى مخصصة للمسلمين فقط.
مسجد الأبواب الثلاثة: بُني هذا المسجد على يد محمد بن خيرون المعافري القرطبي في عام 866 ميلادية. له ثلاثة مداخل مقوسة منقوش عليها بالخط الكوفي، يحمل اثنان منها اسم المؤسس. يُلاحظ التأثير الأندلسي الواضح في طراز بنائه. يُسمح للزوار برؤية المسجد من الخارج فقط، أما الدخول فهو للمسلمين فقط.