فهرس المحتويات
- خصائص القنافذ و مواطن عيشها
- سلوكيات القنافذ اليومية و الشتوية
- النظام الغذائي للقنافذ
- دورة حياة القنافذ و تكاثرها
- أساليب تواصل القنافذ
- القنافذ و صحة الإنسان
خصائص القنافذ و مواطن عيشها
ينتمي القنفذ إلى فصيلة (Erinaceinae) ، ويتضمن 15 نوعاً منتشراً في العالم القديم، يتميز بآلاف الأشواك القصيرة الناعمة. تنقسم هذه الأنواع إلى ثلاث مجموعات رئيسية: 3 أنواع من القنافذ الأوراسية (Erinaceus)، 4 أنواع من القنافذ الإفريقية (Atelerix)، 6 أنواع من القنافذ الصحراوية (Hemiechinus)، و نوعان من قنافذ السهوب (Mesechinus).
تصنيف القنافذ العلمي يشمل: المملكة (الحيوانات)، الشعبة (الحبليات)، الطائفة (الثديات)، الرتبة (قنفذيات الشكل)، العائلة (القنفذيات)، والعائلة الفرعية (قنفذيات – يوهان غوتلف فيشر فون مالدهايم 1814).
تشبه القنافذ حيوان النيص، تتميز بأنف طويل ورفيع، وجسم مستدير، وأرجل قصيرة. تغطي أجسامها الأشواك باستثناء الوجه، والأرجل، والجزء السفلي من الجسم. يبلغ طولها من 20.3 إلى 25.4 سم، ووزنها من 500 غرام إلى 1.1 كغم. تعيش القنافذ في أوروبا، آسيا، إفريقيا، ونيوزيلندا، وتتواجد في بيئات متنوعة، مثل السافانا، الغابات، الصحاري، وحدائق الضواحي. تبني القنافذ مساكنها من جحور وأعشاش، إما بنفسها أو باستخدام جحور مهجورة، باستخدام الأوراق، الفروع، والنباتات الأخرى، أو بين الصخور، بعمق يصل إلى 50 سم.
سلوكيات القنافذ اليومية و الشتوية
تعيش القنافذ عادةً حياة انفرادية، وتكون نشطة ليلاً. خلال فصلي الربيع والصيف، تنام بمفردها في أعشاش مؤقتة، وتستيقظ عند الغسق للبحث عن الطعام. تقطع مسافة تزيد عن 2-4 كم في الليلة للبحث عن طعامها، وتتمكن من تسلق الجدران القصيرة والأسوار، وتستطيع السباحة. لها صوت شخير مميز، وحاسة بصر ضعيفة، لكنها تمتلك حواس شم، لمس، وسمع قوية. عند الشعور بالخطر، تلتف على نفسها على شكل كرة، وتُبرز أشواكها للدفاع عن نفسها.
تتميز القنافذ بسلوك غريب يتمثل في دهن نفسها باللعاب الرغوي عند مواجهة رائحة أو طعم قوي، ولا يزال الغرض من هذا السلوك غير معروف بشكل كامل. في فصل الشتاء، تدخل القنافذ في سبات شتوي داخل أعشاش خاصة، تحاول خلال الخريف تخزين أكبر قدر ممكن من الدهون استعداداً لذلك. يستمر السبات عادةً من نوفمبر حتى مارس، وتنخفض خلاله درجة حرارة جسمها لتصل إلى درجة حرارة البيئة المحيطة، ويتباطأ تنفسها بشكل كبير. عدم كفاية الدهون المخزنة قد يؤدي إلى موت القنفذ خلال السبات.
النظام الغذائي للقنافذ
تتغذى القنافذ على مجموعة واسعة من الأطعمة، يتكون معظم نظامها الغذائي من اللافقاريات أو الزواحف، وفقاً للدراسات التي أجريت على بقايا طعامها وأمعائها. تُعتبر اللافقاريات، مثل الديدان، اليرقات، وديدان الألفية، المكون الرئيسي لنظامها الغذائي، بالإضافة إلى الحشرات، الجيف، الضفادع، القوارض الصغيرة، الطيور الصغيرة وبيضها، والفاكهة المتساقطة. تستخدم القنافذ الطعام المتوفر في الحدائق كمكمل غذائي فقط، ولا تعتمد عليه كغذاء أساسي، حتى لو كانت أليفة. و في حالة رغبة الإنسان في إطعامها، يُمكن تقديم مزيج من طعام القطط والكلاب الغني باللحوم.
دورة حياة القنافذ و تكاثرها
ينتج عن تزاوج القنافذ من 1 إلى 11 قنفذاً سنوياً. تبقى الصغار مع أمهاتها لمدة 4 إلى 7 أسابيع. تحمي الأم صغارها من الحيوانات المفترسة، وخاصة ذكور القنافذ الأخرى التي قد تفترس صغارها. قد تلجأ الأمهات أحياناً إلى أكل صغارها في حال تعرض العش للاضطراب، أو قد تنقلهم إلى عش جديد.
أساليب تواصل القنافذ
تمتلك القنافذ طريقة فعالة لتجنب الحيوانات المفترسة، وهي الالتفاف على شكل كرة، وإبراز أشواكها. تستخدم لغة الجسد والأصوات للتواصل مع القنافذ الأخرى. من أهم سلوكيات التواصل:
- العدوانية: تُظهر القنافذ عدوانيتها عن طريق أصوات فرقعة أو سعال جاف، ثمّ الشم والهجوم باستخدام الرأس.
- المغازلة: يمشي الذكر في دوائر حول الأنثى باستخدام أنفه للإشارة.
- الرضى: يُعبّر القنفذ عن رضاه بأصوات عطس، شخير، أزيز، أو خرخرة هادئة. قد تُشير بعض الصفارات إلى موقع الغذاء.
- المضايقة: يُصدر القنفذ أصوات نفخة أو هسهسة، ويرفع عموده الفقري كتحذير.
القنافذ و صحة الإنسان
يمكن أن يحمل القنفذ بكتيريا السالمونيلا، مسببةً أمراضاً للإنسان، خاصةً في الولايات المتحدة. قد يبدو القنفذ صحياً ونظيفاً، مع عدم ظهور علامات المرض، إلا أنه قد يحمل البكتيريا. تنشر القنافذ السالمونيلا عن طريق فضلاتها، ملوثةً أي شيء في محيطها. لذا، يجب حماية الأطفال من الاتصال بها، وعدم ترك القنافذ في أماكن تحضير الطعام، وغسل اليدين جيداً بعد التعامل معها أو التواجد في أماكن عيشها.