القطاع الصناعي في الجزائر

نظرة شاملة على القطاع الصناعي في الجزائر وتأثيره الاقتصادي. تحليل لأهم الصناعات ومساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي وفرص الاستثمار المتاحة.

لمحة عن الجزائر

الجزائر هي جمهورية ديمقراطية شعبية تقع في شمال قارة أفريقيا، على ساحل البحر الأبيض المتوسط. تمتد على مساحة إجمالية قدرها 2,381,741 كيلومتر مربع، مما يجعلها عاشر أكبر دولة في العالم من حيث المساحة. تحدها تونس من الشمال الشرقي، وليبيا من الشرق، والمغرب من الغرب، والصحراء الغربية وموريتانيا ومالي من الجنوب الغربي، والنيجر من الجنوب الشرقي. تقع الجزائر بين خطي عرض 19 و 37 درجة شمالاً، وخطي طول 9 و 12 درجة غرباً. تتكون البلاد من 48 ولاية و 1541 بلدية.

تعتبر الجزائر من بين الدول الأفريقية الأكثر تقدماً في مختلف المجالات، بما في ذلك السياسة والاقتصاد والخدمات والرياضة. تحتل المرتبة التاسعة عالمياً من حيث احتياطيات الغاز الطبيعي، وتسعى جاهدة لتكون في مصاف الدول المتميزة على مستوى العالم. وهي عضو فعال في الاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة أوبك، والأمم المتحدة.

نظرة على القطاع الصناعي

يشكل القطاع الصناعي في الجزائر أحد الأعمدة الأساسية التي يقوم عليها الاقتصاد الجزائري، وخاصة الصناعات المرتبطة بالهيدروكربونات والتي تندرج ضمن قطاع الصناعات المنجمية. على الرغم من التنوع في إنتاج هذا القطاع، إلا أن مردوده لا يزال دون المستوى المطلوب. تمثل صناعة الهيليوم في الجزائر حوالي 13% من إجمالي الناتج المحلي.

في عام 2006، ساهمت المحروقات المنتجة بنحو 2.9٪ من إجمالي إنتاج الغاز الطبيعي العالمي، وحوالي 2.2٪ من إجمالي إنتاج النفط الخام العالمي. وفي نفس العام، أنتجت الجزائر حوالي 38,914 طناً من الذهب الخام، بمتوسط 9.57 جرام من الذهب الخالص لكل طن.

بدأ الاهتمام بالصناعات المنجمية في الجزائر في عام 1970، حيث اعتمدت الصناعة في ذلك الوقت على العديد من المعادن مثل الحديد والفوسفات والزئبق والزنك. تم ذلك من خلال شركة التعدين والتنقيب الدولية بالتعاون مع الشركة الوطنية للبحوث المعدنية والتنقيب. وفي مطلع عام 2000، اقترحت الحكومة قانوناً يسمح للمستثمرين الأجانب بتطوير الرواسب المعدنية التي تحتفظ بها شركات التعدين الوطنية، بالتعاون مع مكتب البحوث الوطنية للجيولوجيا والمعادن. ومع ذلك، فإن هذه الرواسب المعدنية غالباً ما توجد في مناطق نائية تفتقر إلى البنية التحتية اللازمة لتنميتها.

التأثيرات الاقتصادية

تحقق قطاعات الغاز الطبيعي والبترول والتصنيع النسبة الأكبر من الإيرادات في الجزائر. حيث تساهم هذه القطاعات الصناعية بنسبة تقدر بـ 78% من دخل الحكومة. يرجع ذلك إلى الزيادة المستمرة في الأسعار العالمية للنفط الخام والغاز الطبيعي. بالإضافة إلى ذلك، يساهم قطاع التعدين في توظيف أكثر من 28 ألف شخص.

قال تعالى: ﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [التوبة: 105] .

كما ورد في الحديث الشريف: “ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده” (رواه البخاري).

Total
0
Shares
المقال السابق

القطاع الصناعي في مملكة البحرين

المقال التالي

القطاع الصناعي في المملكة العربية السعودية

مقالات مشابهة