القدس: مدينة التّاريخ والحضارة

استكشف القدس، أكبر مدينة في فلسطين، تاريخها العريق، تضاريسها، ومناخها الفريد.

فهرس المحتويات

دولة فلسطين: أرض التّاريخ والحضارة
القدس: قلب فلسطين النابض
الجغرافيا والتضاريس
مناخ القدس: بين الحرارة والبرودة

دولة فلسطين: أرض التّاريخ والحضارة

تُعَدّ دولة فلسطين من أقدم الدول في التاريخ، ممتدّة على مساحة تبلغ حوالي 26,990 كيلومتر مربع. تقع في الجزء الجنوبي من الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، ممتدّة حتى غور نهر الأردن، لتشكل جزءاً من جنوب غرب بلاد الشام. يُميّز فلسطين موقعها الجغرافي الاستراتيجي، حيث تربط بين غرب آسيا وشمال أفريقيا، مما جعلها ممرًا تاريخيًا مهمًا للتجارة والثقافات والأديان والسياسة على مر العصور. تحتضن فلسطين العديد من المدن التاريخية والدينية، وفي طليعتها القدس الشريفة، عاصمة فلسطين، التي تُعتبر من أقدم وأكبر مدن البلاد من حيث المساحة والسكان.

القدس: قلب فلسطين النابض

تُغطّي مساحة مدينة القدس أكثر من 125,156 كيلومتر مربع، مما يجعلها أكبر مدينة في فلسطين. ترتفع عن مستوى سطح البحر بحوالي 754 مترًا. وبحسب إحصائيات عام 2012، بلغ عدد سكانها حوالي 933,113 نسمة، بكثافة سكانية تقدر بـ 7464 نسمة لكل كيلومتر مربع. كانت القدس عاصمةً لعديد من الممالك على مر التاريخ، بما في ذلك مملكة بيت المقدس، والانتداب البريطاني على فلسطين، ودولة فلسطين. وتتمتع القدس بأهمية دينية واقتصادية بالغة، فهي ثالث أقدس مدينة عند المسلمين بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة، ويُعد المسجد الأقصى فيها القبلة الأولى للمسلمين، وذلك نسبةً إلى حادثة الإسراء والمعراج.

للقُدس أسماء عديدة، منها زهرة المدائن، وبيت المقدس، ومدينة السلام. ويُرجّح أن يعود تاريخ تأسيسها إلى أكثر من خمسة آلاف عام قبل الميلاد، على يد اليبوسيين في العصر النحاسي.

الجغرافيا والتضاريس

تتميز مدينة القدس بتنوعها الجغرافي الكبير، إذ تضمّ العديد من الجبال، من بينها جبل الزيتون (جبل الطور)، وجبل المشارف، وجبل صهيون، وجبل المكبر، وجبل النبي صمويل، وجبل أبو غنيم. بالإضافة إلى ذلك، تضم المدينة العديد من الأودية، مثل وادي سلوان (وادي جهنم)، ووادي الجوز، ووادي أم الدرج. وتشتهر القدس بغابات الزيتون والصنوبر والجوز.

مناخ القدس: بين الحرارة والبرودة

يتأثر مناخ مدينة القدس بالمناخ المتوسطي، فصيفها حار وجاف، بينما يكون شتاؤها معتدلاً، مع هطول الأمطار والثلوج أحياناً. يبلغ متوسط هطول الأمطار السنوي حوالي 554.1 ملم. ومع ذلك، تعاني القدس من مشكلة تلوث الهواء، نتيجة الازدحام المروري الكبير.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

عاصمة الأنوار: باريس، جوهرة فرنسا

المقال التالي

عملاق أفريقيا: لاغوس، المدينة النابضة بالحياة

مقالات مشابهة