الفنون القتالية العسكرية: نظرة شاملة

استكشف عالم الفنون القتالية العسكرية: تعريفها، أهميتها، تاريخها، وأفضل الأساليب المستخدمة عالميًا، بالإضافة إلى برامج التدريب المتاحة.

مقدمة عن الفنون القتالية العسكرية

الفنون القتالية العسكرية هي مجموعة من المهارات القتالية الأساسية التي يجب على كل فرد عسكري أن يتقنها. تركز هذه المهارات على تعليم أساليب القتال والدفاع عن النفس باستخدام القدرات الجسدية، أي القتال اليدوي دون الاعتماد على الأسلحة النارية.

الأهمية الاستراتيجية للفنون القتالية العسكرية

تدرك الجيوش الحديثة أهمية تزويد جنودها بالفنون القتالية الضرورية في ميدان المعركة. هذه المهارات يمكن أن تحدث فرقًا حاسمًا في نتيجة المعارك. من خلال إتقان هذه الفنون، يصبح الجندي قادرًا على الدفاع عن نفسه بفعالية وحماية زملائه، بالإضافة إلى القدرة على إلحاق الهزيمة بالعدو بحركات بسيطة ومدروسة. لذلك، تولي الدول اهتمامًا كبيرًا للتدريب المنهجي والمستمر على هذه الفنون القتالية، وتضمينها في برامج التدريب العسكري.

الجذور التاريخية للفنون القتالية العسكرية

تعود جذور الفنون القتالية إلى مناطق شرق آسيا القديمة، مثل الصين واليابان وكوريا. ومن هناك، انتشرت إلى مناطق أخرى مثل الهند والفلبين وغيرها. أما بالنسبة للاهتمام الغربي بالفنون القتالية، فقد بدأ في أواخر التسعينيات، عندما بدأت الجيوش في دمجها في برامج التدريب. في الستينيات، زاد انتشار هذه الفنون وأصبحت معروفة على نطاق أوسع بفضل ظهورها في وسائل الإعلام وإنتاج الأفلام القتالية.

أبرز الفنون القتالية العسكرية عالميًا

فيما يلي عرض لأهم الفنون القتالية العسكرية المستخدمة في جميع أنحاء العالم:

برنامج الفنون القتالية الخاص بمشاة البحرية (MCMAP)

هذا البرنامج، المعروف اختصارًا بـ (MARINE CORPS MARTIAL ARTS PROGRAM)، تم تطويره خصيصًا لسلاح مشاة البحرية الأميركي. يعتبر مزيجًا فريدًا من 17 فنًا قتاليًا مختلفًا، بما في ذلك فنون قتالية برازيلية والمصارعة. يتدرج الجنود في هذا البرنامج عبر خمسة أحزمة تدريبية، بينما يحصل المدربون على مجموعة إضافية من الأحزمة لتعزيز مهاراتهم.

كراف مغا (KRAV MAGA)

في ثلاثينيات القرن الماضي في سلوفاكيا، قام عسكري يُدعى إيميرك ليتشينفيلد (Emrich “Imi” Lichtenfeld) بتطوير هذا النظام القتالي بالاعتماد على مجموعة متنوعة من المهارات والتقنيات القتالية. قام بتطويره بهدف حماية اليهود، ويتم تدريسه حاليًا للجيش الإسرائيلي. يتميز هذا الفن بحركاته السريعة جدًا والعدوانية، وغالبًا ما تستهدف المناطق الضعيفة في الجسم، مما قد يؤدي إلى إصابات خطيرة.

الدفاع عن النفس بدون أسلحة (SAMBO)

هذا الفن، المعروف اختصارًا بـ (Samozashchita Bez Oruzhiya)، تم تطويره على أيدي الروس في أوائل القرن الماضي. تحرص روسيا على تشجيع ممارسة هذا الفن بين جنودها من خلال تنظيم البطولات. يتميز بالبساطة والفعالية، ويركز على مهارات الخنق، والرمي على الأرض، واستخدام الأسلحة المتاحة.

ليردريت (LERDRIT)

يُعرف أيضًا باسم (Muay Leert Rit)، وهو فن قتالي خاص بالجيش الملكي التايلاندي. يركز على تعليم الجندي كيفية استخدام أسلحة جسده الطبيعية، من الرأس إلى القدمين. كما يشمل التدريب على القتال باستخدام الأسلحة، والضرب من مسافة قريبة على المناطق القاتلة. يتضمن هذا الفن مهارات قتالية تزيد من لياقة الجندي وتقوي عظامه.

كالي (KALI)

المعروف أيضًا باسم (Arnis)، وهو فن قتالي نشأ في الفلبين القديمة. يحظى بشهرة عالمية، حيث تمارسه وحدات الشرطة في مختلف البلدان. يهدف هذا الفن إلى تمكين رجال الشرطة من السيطرة على المجرمين دون التسبب في قتلهم. تعتمد ضرباته على السرعة والعدوانية، وتستهدف أيدي المجرم وأسلحته. يستخدم هذا الفن العصا والسكين.

المصادر والمراجع

  1. Specialized translators (22/2/2022),” martial art”,collinsdictionary, Retrieved 22/2/2022.
  2. David Stainko (12/9/2021),”The Importance of Martial Arts for Military Training”,blackbeltmag, Retrieved 22/2/2022.
  3. wikipedia (22/2/2022),” Martial Arts History”,sawyersmartialarts, Retrieved 22/2/2022.
  4. Eric Miller (14/9/2021),”TOP 5 MARTIAL ARTS USED BY MILITARIES AROUND THE WORLD”,coffeeordie, Retrieved 20/2/2022.
Total
0
Shares
المقال السابق

فنون الدفاع عن النفس الصينية: نظرة شاملة

المقال التالي

فنون القتال الأخطر في العالم

مقالات مشابهة