الفعاليات الاقتصادية في دول من أمريكا الشمالية

النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة

تتميز الولايات المتحدة بتنوع وغزارة مواردها الطبيعية. تمتلك مساحات شاسعة من الأراضي الخصبة الصالحة للزراعة، بالإضافة إلى سواحل طويلة توفر مصادر غذاء وموانئ حيوية للتجارة. كما تحظى بوفرة في المياه العذبة ومخزون كبير من النفط والفحم، وتسهل الوصول إليها عبر المحيطات والبر. فيما يلي تفصيل لهذه الجوانب:

تلعب التركيبة الجيولوجية للولايات المتحدة دورًا هامًا في دعم النشاط الاقتصادي. تمتد سهول خصبة بين نهر المسيسيبي وجبال روكي على مساحة تقدر بـ 1,300,174 كيلومتر مربع. تستفيد هذه المناطق من نظام ري ممتاز بفضل تدفق المياه من جبال روكي، مما يجعلها منطقة زراعية رئيسية على مستوى العالم.

تمتلك الولايات المتحدة خطًا ساحليًا يبلغ طوله 153,645.68 كيلومترًا، يمتد على طول 26 ولاية. ساهم هذا الخط الساحلي بحوالي 220 مليار دولار أمريكي في الاقتصاد السنوي عام 2009، ووفر أكثر من 2.6 مليون وظيفة. بالإضافة إلى ذلك، توفر البحيرات والجداول والأنهار حوالي 80% من المياه المستخدمة في البلاد.

تعتبر أمريكا صاحبة أكبر احتياطي للفحم في العالم، حيث تمتلك حوالي 491 مليار طن، أي ما يعادل 27% من المخزون العالمي. كما تمتلك مخزونًا كبيرًا من النفط يعتبر الأعلى في القارة ومن بين الأعلى على مستوى العالم.

النشاط الاقتصادي في كندا

تزخر الأراضي الكندية بالعديد من الموارد الطبيعية، بما في ذلك كميات كبيرة من الصخور الرسوبية والوقود الأحفوري. يعتبر النفط والفحم من أبرز هذه الموارد، خاصة في السهول الداخلية الغربية لكندا. وقد ساهم قطاع التعدين في تطوير كندا ومناطقها الشمالية بشكل ملحوظ.

شجعت الحكومة الكندية عمليات التعدين وبناء الطرق، وقامت بإنشاء العديد من خطوط السكك الحديدية لتسهيل نقل المعادن والموارد الطبيعية، مما ساهم في تعزيز النشاط الاقتصادي. من أبرز المعادن والموارد المتوفرة في كندا:

• السبائك الحديدية
• الألماس
• النيكل
• البوتاسيوم
• اليورانيوم
• الكبريت
• التيتانيوم
• الكادميوم
• النحاس
• البترول
• الفضة
• الرصاص

مصادر الثروة الاقتصادية في قارة أمريكا الشمالية

تمتد قارة أمريكا الشمالية من جزر ألوتيان في الشمال الغربي إلى برزخ بنما في الجنوب، وهي ثالث أكبر قارات العالم من حيث المساحة. تتميز بتضاريسها المتنوعة ووفرة الموارد البيئية مثل المياه والتربة الخصبة والنفط والمعادن، مما يجعلها غنية بالموارد الاقتصادية.

تزخر القارة بالعديد من الموارد الاقتصادية الوفيرة، ومن أبرزها:

القطاع الزراعي

تتمتع أمريكا الشمالية بتنوع مناخي كبير يفوق أي قارة أخرى. تمتد أراضيها من القطب الشمالي إلى الغابات الاستوائية في أمريكا الوسطى، مما يخلق مجموعة متنوعة من النظم البيئية التي تسمح بنمو مختلف أنواع النباتات والمحاصيل.

يمكن تقسيم المناطق الزراعية في أمريكا الشمالية إلى أربعة أقسام: المنطقة الاستوائية، والمنطقة شبه الاستوائية، والمنطقة المعتدلة الباردة، والمنطقة الجافة. في المناطق الاستوائية، يزرع المزارعون السكر والبن والبرتقال والموز والكاكاو. بينما يزرع القنب والقطن في المناطق الأكثر دفئًا وجفافًا.

تزرع الفواكه والخضروات والتبغ في المناطق الدافئة شبه الاستوائية، بينما تزرع الفاكهة الصلبة مثل التفاح والخوخ في المناطق المعتدلة البرودة. كما تزرع الذرة والقمح بكميات كبيرة. تزرع الأعلاف بكثافة في المناطق الجافة، خاصة في جنوب غرب الولايات المتحدة وشمال المكسيك، وذلك لدعم نشاط تربية الماشية في هذه المناطق.

الثروة الغابية

تغطي الغابات مساحة كبيرة من أراضي أمريكا الشمالية. تستهدف شركات قطع الأشجار أنواعًا مثل الأرز والتنوب، وتصدر هذه الأخشاب إلى جميع أنحاء العالم. كما تستخدم في إنتاج الورق والكرتون والألواح الليفية.

توجد مخاوف متزايدة بشأن انخفاض أعداد الأشجار في القارة، لذلك تطلق الحكومات العديد من حملات التشجير. من أبرزها حملة (ProArbol) التي أطلقتها الحكومة المكسيكية، والتي تهدف إلى زراعة أكثر من 250 مليون شجرة في المناطق الحضرية والريفية في المكسيك.

التعدين والمخزونات الرسوبية

تلعب أنشطة التعدين دورًا محوريًا في اقتصاد أمريكا الشمالية، حيث توفر هذه الصناعات مليارات الدولارات وملايين الوظائف في جميع أنحاء القارة. تشمل أنشطة التعدين إنتاج الفحم، والبوكسيت المستخدم في إنتاج الألومنيوم، والحديد والنحاس والنيكل المستخدم في صناعة الفولاذ الذي تصدره أمريكا الشمالية إلى جميع أنحاء العالم.

تعمل العديد من المناجم في القارة على استخراج الألماس والذهب والفضة. ومنذ القرن الماضي، اكتشف في القارة مخزون كبير من النفط والغاز الطبيعي، وأصبح استخراجهما من العناصر الأساسية في اقتصاد القارة. تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا من بين أكبر منتجي النفط في العالم.