الفرق بين تشمع الكبد وتليف الكبد

الفرق بين تشمع الكبد وتليف الكبد من حيث التعريف والأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج. معلومات مفصلة عن هذه الحالات الصحية وخطورتها وكيفية التعامل معها.

فهم الفروق بين تشمع الكبد وتليف الكبد

تشمع الكبد وتليف الكبد من الحالات الصحية التي تؤثر على وظائف الكبد، وتُعدّ من أكثر الأمراض خطورةً، لذا من المهمّ فهم الفروق بينهما لتقديم العلاج المناسب في الوقت المناسب.

الفرق من حيث التعريف

تُعدّ الحالة الأولى تليف الكبد (Liver fibrosis) مرحلةً مبكرةً من تندّب الكبد، نتيجةً لتعرضه لتلفٍ مستمرٍ أو متكرّر. يُحاول الكبد إصلاح نفسه، لكنّ ذلك يُؤدّي إلى تكوين نسيج ندبيّ يَحلّ محلّ خلايا الكبد الطبيعية، مما يُؤثّر على تدفق الدم من وإلى الكبد.

أمّا تشمع الكبد (Liver cirrhosis) فهو مرحلةٌ متقدمةٌ للغاية من تليف الكبد، حيث تَنتشر الندبات على نطاقٍ واسعٍ، مما يُؤثّر بشدّةٍ على وظائف الكبد ويَمنعُه من أداء دوره بشكلٍ طبيعيّ.

الأسباب

تُعتبر العديد من الأمراض أسباباً لتليف الكبد، والتي تُؤدّي لاحقاً إلى تشمّع الكبد إذا لم يُعالجّها الأطباء، ومن أبرز هذه الأمراض:

  • التهاب الكبد الوبائي “ب” أو “ج”.
  • مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
  • مرض الكبد الكحولي.
  • انسداد القنوات الصفراويّة.

الفرق من حيث الأعراض

لا تظهر أعراضٌ واضحةٌ على المصابين بتليف الكبد، لكنّ بعضهم قد يعاني من:

  • إرهاق.
  • فقدان الشهية.
  • آلام في البطن.

أمّا في حالة تشمّع الكبد، فقد تظهر أعراضٌ أكثر وضوحاً، بما في ذلك:

  • اصفرار الجلد والعينين (اليرقان).
  • فقدان الوزن.
  • تغيرات المزاج.
  • انتفاخ البطن.
  • نزيف الجهاز الهضمي العلوي.
  • العقم وضعف الانتصاب.
  • اضطرابات الدورة الشهرية.

الفرق في التشخيص

يلجأ الأطباء إلى إجراء فحوصاتٍ معينةٍ لتشخيص تليف الكبد أو تشمّعه، بما في ذلك:

اختبارات التصوير:

  • التصوير المقطعي المحوسب (CT scan).
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI scan).
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound).
  • التصوير الإلستوجرافي (Elastography).

اختبارات الدم:

  • اختبارات وظائف الكبد.

خزعة الكبد:

يتمّ استخراج عينةٍ من أنسجة الكبد وتحليلها في المختبر لمعرفة مدى تليف الكبد ومدى انتشاره.

الفرق في العلاج

يُمكن علاج تليف الكبد في مراحله المبكرة، بينما يصعب علاج تشمّع الكبد، حيث لا يُمكن إصلاح الأضرار التي لحقت بالكبد.

يُركزّ العلاج بشكلٍ رئيسيٍّ على علاج مُسبّب التليف، مثل:

  • مضادات الفيروسات لعلاج التهاب الكبد الوبائي “ب” أو “ج”.
  • مضادات الالتهابات.
  • ضبط معدلات المعادن في الدم.

أمّا علاج تشمّع الكبد فيعتمد على شدة التلف، وقد يُشمل:

  • العلاجات الدوائية لإبطاء تطور الندبات.
  • العلاجات الدوائية للسيطرة على الأعراض.
  • زراعة الكبد في الحالات المتقدمة.

خلاصة

يُعتبر تشمّع الكبد من الحالات الصحية الخطيرة التي قد تُؤدّي إلى مضاعفاتٍ خطيرةٍ، مثل فشل الكبد وسرطان الكبد. لذلك، يُنصَح بتجنّب العوامل التي قد تُؤدّي إلى تلف الكبد، مثل شرب الكحول بشكلٍ مفرطٍ أو تناول الأدوية بشكلٍ غير آمنٍ. كما يجب استشارة الطبيب بشكلٍ دوريٍّ لفحص الكبد والكشف عن أيّ مشاكلٍ مبكرةٍ، مما يُسهّل العلاج والتخفيف من خطر حدوث مضاعفاتٍ خطيرةٍ.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

الفرق بين تسويق الخدمات وتسويق السلع

المقال التالي

الفرق بين تصميم التعليم وتصميم التدريس

مقالات مشابهة