جدول المحتويات
- المصرف والبنك: تعريف عام
- الفرق بين المصرف والبنك: الأصل اللغوي
- تاريخ نشأة المصارف والبنوك
- أنواع المصارف والبنوك
- المراجع
المصرف والبنك: تعريف عام
كلمتا “المصرف” و”البنك” تُستخدمان للإشارة إلى نفس الكيان: مؤسسة مالية تُركز على إدارة الأموال عبر توفير الخدمات المصرفية.
تعمل هذه المؤسسات كوسطاء بين المُدخِرين والمستثمرين، وتُسهّل عملية جمع المدخرات من الأفراد والشركات، ومن ثمّ تُعيد ضخها إلى السوق عبر قروض للأفراد أو المشاريع.
يُمكن القول إن المصارف والبنوك تشكل ركيزة أساسية في النظام الاقتصادي، حيث تُساهم في تحفيز النمو الاقتصادي عن طريق توفير تمويل للشركات والأفراد.
الفرق بين المصرف والبنك: الأصل اللغوي
على الرغم من أنّ المصرف والبنك يشيران إلى نفس المفهوم عملياً، إلا أنّ الفرق الأساسي بينهما يكمن في الأصل اللغوي.
كلمة “بنك” هي الترجمة العربية للكلمة الإنجليزية “Bank”، بينما كلمة “مَصرِف” لها أصول عربية، ويشير معناه إلى مكان يُصرف فيه المال.
تاريخياً، اشتقّت كلمة “Bank” من الكلمة الإيطالية “Banko” والتي تُشير إلى الطاولة الخشبية التي كان يستخدمها الصيارفة في العصور الوسطى.
مع الوقت، أصبحت كلمة “بنك” شائعة الاستخدام في العالم العربي، وباتت تُشير إلى أي مؤسسة مالية تقدم خدمات مصرفية.
تاريخ نشأة المصارف والبنوك
ترجع جذور نشأة المصارف إلى حضارة ما بين النهرين في عام 3500 قبل الميلاد، حيث ظهرت شبكة من المصارف وُضعت لها قواعد لتنظيم عملها.
في الحضارة اليونانية القديمة، انتشر الصيارفة الذين كانوا يُقدمون خدمات البنوك من خلال تقديم القروض وجمع المدخرات.
مع سيطرة الرومان على اليونان، تبنّوا الأفكار المصرفية من الإغريق، لكنّ اهتمامهم بالزراعة غلب على اهتمامهم بالتجارة، فلم تشهد تلك الفترة تطوراً ملحوظاً في النشاط المصرفي.
في العصور الوسطى، أي خلال القرنين الثالث عشر والرابع عشر، انتشر النشاط التجاري في المدن الإيطالية، مما أدّى إلى ازدياد الثروات لدى التجار.
كان التجار يُودعون أموالهم لدى الصيارفة للحفاظ عليها من السرقة، مقابل الحصول على شهادات تؤكد ملكيتهم لها.
مع الوقت، زادت ثقة الأفراد في الصيارفة، وأصبحوا يُقدمون شهادات إيداع تُعدّ الأساس الأول للّشيكات.
في القرن الخامس عشر، شهد النشاط المصرفي تطوراً ملحوظاً مع زيادة تدفق الذهب.
وفي القرن السادس عشر، ظهرت أولى أشكال المصارف التجارية، مثل مصرف أمستردام عام 1609 ومصرف ستوكهولم الذي اعتمد على الأوراق النقدية بتصميمها الحالي.
أنواع المصارف والبنوك
تُصنف المصارف والبنوك حسب طبيعة عملها واختصاصها إلى عدة أنواع، ومن أهمها:
البنوك المركزية
هي مؤسسات مالية تسعى إلى دعم الاقتصاد الوطني ونظام النقود في بلد معين. تملك هذه البنوك من قبل الدولة، وتُسمى أحياناً ب “بنك البنوك” لأنها تُشرف على عمل جميع البنوك الأخرى داخل الدولة.
تُعتبر البنوك المركزية هي الرأس المُحرك للنظام المصرفي في الدولة.
البنوك التجارية
هي المصارف التي تُركز على الاحتفاظ بالودائع واستخدامها من خلال الشيكات أو السحب النقدي.
كانت البنوك التجارية تُقدم قروضاً قصيرة الأجل في الماضي، بينما في الوقت الحالي، تُقدم مجموعة واسعة من القروض، سواء قصيرة أو متوسطة أو طويلة الأجل.
البنوك المتخصصة
هي مصارف تُركز على تمويل مشروعات أو قطاعات اقتصادية محددة، مثل البنوك الصناعية أو الزراعية أو العقارية.
تُقدم البنوك المتخصصة تمويلات مُصممة خصيصاً لاحتياجات القطاعات التي تُركز عليها.
البنوك الصناعية
هي مصارف تُركز على تمويل النشاطات الصناعية. تُقدم قروضاً معينة مع ضمانات محددة، وتُشارك في تمويل جميع العمليات الصناعية، من شراء المواد الخام إلى تصنيع المنتجات.
البنوك الزراعية
هي مصارف تُقدم تمويلات للنشاطات الزراعية، وتُساهم في زيادة الإنتاج الزراعي عبر توفير القروض اللازمة للمزارعين.
البنوك العقارية
هي مصارف تُركز على تقديم قروض لشراء العقارات، مثل المباني والأراضي. تُقدم قروضاً طويلة الأجل، وتُساهم في إدارة المشاريع العقارية وتقديم المشورة.
المراجع
- أبتمحمد الهاشمي، المصارف الإسلامية والمصارف التقليدية: الأساس الفكري والممارسات الواقعية، صفحة: 26-27. بتصرّف.
- “تعريف ومعنى مَصرِف في معجم المعاني الجامع”، المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 11-7-2017. بتصرّف.
- “تعريف ومعنى بنك في معجم المعاني الجامع”، المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 11-7-2017. بتصرّف.
- أبتأ. وليد العايب، وأ. لحلو بوخاري (2013)، اقتصاديات البنوك والتقنيات البنكية (الطبعة الأولى)، بيروت-لبنان: مكتبة حسن العصريّة، صفحة: 5-7. بتصرّف.
- د. شعبان فرج (2013-2014)، العمليات المَصرِفية وإدارة المخاطر، الجزائر: جامعة البويرة، صفحة: 13-14، 18، 20-21. بتصرّف.
