فهرس المحتوى
- التطور المسرحي في اليونان وروما
- الهدف من إنشاء المسرح اليوناني والروماني
- أول مسرحية في المسرح اليوناني والروماني
- شكل المسرح اليوناني والروماني
التطور المسرحي في اليونان وروما
يُعتبر كل من المسرح اليوناني والروماني من أهم المعالم في تاريخ المسرح العالمي، ولكل منهما تطوره الخاص. ففي اليونان، بدأت جذور المسرح في العصور القديمة، حيث كانت المسرحيات تُقدم كجزء من الاحتفالات الدينية. في القرن الخامس قبل الميلاد، بلغ المسرح اليوناني ذروته في مدينة أثينا، حيث ازدهرت مسرحيات الكاتب الشهير سوفوكليس. من ناحية أخرى، تطور المسرح الروماني بعد تأثره بالمسرح اليوناني، في القرن الثالث قبل الميلاد. كان الرومان يهتمون بشكل كبير بالمسرحيات الكوميدية والدرامية التي تُعرض في السيرك والحدائق المُخصصة للترفيه.
الهدف من إنشاء المسرح اليوناني والروماني
كان للأهداف المختلفة دوراً بارزًا في تشكيل نوعية المسرح في كل من اليونان وروما. ففي اليونان، كان الهدف الأول من إنشاء المسرح هو تقديس الآلهة ديونوسوس. كان الهدف الأساسي هو العروض الدينية والتقليد القديم. بينما كان المسرح الروماني يهدف إلى عرض المسرحيات التمثيلية وعروض المصارعة والحيوانات الأليفة، بالإضافة إلى أداء الشعر والموسيقى والرقص وحتى السيرك في بعض الأحيان.
أول مسرحية في المسرح اليوناني والروماني
تختلف أول مسرحية في كل من اليونان وروما في أسلوبها ومحتواها. في اليونان، كانت أول مسرحية هي “مأساة يونانية”. تستند هذه المسرحية إلى الأساطير القديمة وتُقدم مزيجاً من المشاعر والتفكير الفلسفي الذي كان مميزاً للثقافة اليونانية. تدور القصص حول أبطال يواجهون صراعات أخلاقية وتنتهي في أغلب الأحيان بموت البطل أو هزيمته. أما أول مسرحية في روما فكانت تُقدم تراجيديات وكوميديات من تأليف الشاعر ليفيوس أندرونيكوس. لم تُركز المسرحيات الرومانية على المآسي كما كانت الحالة في اليونان، على الرغم من ظهور بعض المآسي في العصر الروماني مثل أعمال لوكيوس أنّايوس سينيكا، مثل مسرحية “سنيكا” التي كانت مأخوذة من أصول يونانية. اهتم المسرح الروماني بشكل كبير بالملهاة والمسرحيات الكوميدية.
شكل المسرح اليوناني والروماني
يشهد كل من المسرح اليوناني والروماني اختلافات ملحوظة في الشكل والتصميم. تميزت المسارح اليونانية بتصميم كبير وشاسع تم بناؤه في الغالب على سفوح التلال لاستيعاب أعداد كبيرة من المتفرجين التي تصل إلى أربعة عشرة ألف متفرج. استُخدم كثيرًا في المسرح اليوناني عناصر جمالية طبيعية مثل التلال والأشجار. مع مرور الوقت، في عام 465 قبل الميلاد أُضيفت خلفية أو جدار مُعلق خلف المنطقة التي يستخدمها الممثلون لتغيير ملابسهم. يُذكر أن المسرح اليوناني لم يكن حصرياً للرجال بل كانت للنساء مقاعد مخصصة لهن في الصفوف الخلفية. من الناحية الأخرى، كان المسرح الروماني واسعاً بيضاوياً أو دائرياً على شكل حرف U باللغة الإنجليزية، ومقاعده كانت مرتفعة نوعًا ما، مفتوح من الوسط ليُقام فيه الفعل في الهواء الطلق. عادةً ما يتكون المسرح الروماني من 13 صف من المدرجات الرخامية التي كانت مُرقمة أو محرف أحرف رومانية لتنظيم العروض.