فهم الفروق بين المسجد الأقصى وقبة الصخرة
من المهم فهم الفروق بين المسجد الأقصى وقبة الصخرة، حيث غالبًا ما يتم الخلط بينهما. على الرغم من وجود علاقة وثيقة بينهما، إلا أن كلاهما موقع مقدس له تاريخ وأهمية فريدة.
تقع قبة الصخرة داخل المسجد الأقصى، ويُعد المسجد الأقصى موقعًا أكبر يضم قبة الصخرة كجزء منه.
تشمل مساحة المسجد الأقصى جميع الأراضي المحاطة بالسور المحيط بالبلدة القديمة في القدس، وتبلغ مساحتها مئة وأربعة وأربعين دونماً، ويضمّ العديد من المعالم التاريخية مثل قبة الصخرة والمسجد الأقصى المسمّى بالجامع القبلي.
تاريخ البناء: أيهما بني أولاً؟
بُني المسجد الأقصى قبل قبة الصخرة بفترة طويلة، فقد روى أبو ذر الغفاري -رضي الله عنه- قوله صلى الله عليه وسلم: (قُلتُ يا رَسولَ اللَّهِ، أيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ في الأرْضِ أوَّلَ؟ قالَ: المَسْجِدُ الحَرَامُ قالَ: قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ المَسْجِدُ الأقْصَى قُلتُ: كَمْ كانَ بيْنَهُمَا؟ قالَ: أرْبَعُونَ سَنَةً)،[٣]
يُعتقد أن النبي يعقوب عليه السلام هو أول من قام ببناء المسجد الأقصى، ثم تم تجديد بنائه زمن سيدنا سليمان عليه السلام على قواعد سُداسيّة الشكل.
أهمية المسجد الأقصى وقبة الصخرة
للأماكن المقدسة في القدس أهمية دينية عظيمة، إذ يعتبر المسجد الأقصى ثالث أقدس مكان في الإسلام بعد المسجد الحرام في مكة والمسجد النبوي في المدينة المنورة.
يُعد المسجد الأقصى مكانًا لا يُمكن المساومة عليه، ويمثل رمزًا مهمًا للدين الإسلامي.
فضل الصلاة في المسجد الأقصى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الصَّلاةُ في المسجدِ الحرامِ بمئةِ ألفِ صلاةٍ، والصَّلاةُ في مسجدي بألفِ صلاةٍ، والصَّلاةُ في بيتِ المقدسِ بخمسِمئةِ صلاةٍ).[٧]
فضل شد الرحال إلى المسجد الأقصى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إلى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِي هذا، وَمَسْجِدِ الحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الأقْصَى).[٨]
مكانة قبة الصخرة
تُعد قبة الصخرة مكانًا مقدسًا للغاية في الإسلام. في ليلة الإسراء والمعراج، صعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء من هذه الصخرة، ووضع جبريل إصبعه فيها حتى خرقها وربط فيها البراق.
خاتمة
من المهم فهم الفروق بين المسجد الأقصى وقبة الصخرة، فكلاهما مكان مقدس له أهمية دينية كبيرة في الإسلام.
مُلخّص
- فهم الفروق بين المسجد الأقصى وقبة الصخرة
- تاريخ البناء: أيهما بني أولاً؟
- أهمية المسجد الأقصى وقبة الصخرة
- فضل الصلاة في المسجد الأقصى
- فضل شد الرحال إلى المسجد الأقصى
- مكانة قبة الصخرة
المراجع
- حسن الزهيري، شرح كتاب الإبانة من أصول الديانة، صفحة 30، جزء 17. بتصرّف.
- أبلجنة الإفتاء (18-3-2018)، “مضاعفة أجر الصلاة في المسجد الأقصى”، دار الإفتاء، اطّلع عليه بتاريخ 20-11-2021. بتصرّف.
- رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم:3366، صحيح.
- أبمجموعة من المؤلفين، فتاوى واستشارات موقع الإسلام اليوم، صفحة 480، جزء 13. بتصرّف.
- سورة الاسراء، آية:1
- بدر الدين الزركشي (1996)، إعلام الساجد بأحكام المساجد (الطبعة 4)، القاهرة :المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، صفحة 287-292.
- رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن أبي الدرداء، الصفحة أو الرقم:205، إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما.
- رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:1397، صحيح.
- رواه ابن الملقن، في تحفة المحتاج، عن أم سلمة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:142، صحيح أو حسن.
- رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج مشكل الآثار، عن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم، الصفحة أو الرقم:610، إسناده صحيح.