جدول المحتويات
- الاختلافات الأساسية بين المدير والقائد الاستراتيجي
- سير العمل
- التوجه نحو الهدف
- الفاعلية
- مواجهة القضايا
- التركيز
- القوة
- المساءلة
- اتجاه المعلومات
- طرق الاتصال
- تقبل الأخطاء
- صفات القيادة الاستراتيجية الناجحة
- فلسفة نزعة المحافظة
الاختلافات الأساسية بين المدير والقائد الاستراتيجي
تعد الشركات سياساتها وإجراءاتها لضمان سير العمل بشكل سلس، حيث تقوم بتقسيم المهام والوظائف بين موظفيها، وتحدد لكل منهم مسؤولياته. لكن في الواقع، يشغل المدير والقائد الاستراتيجي نفس المهام ظاهرياً، مع وجود فروقات جوهرية بينهما، سنتناولها في هذا المقال.
سير العمل
يُنظر إلى عمل المدير التقليدي على أنه سلبي، حيث يُركز على إلزام الموظفين بالحضور للعمل بطرق تقليدية. بينما يقوم القائد الاستراتيجي بدور فعال ونشط في توجيه العمل نحو النجاح، ويسعى دائماً إلى تطوير الخطط بما يتناسب مع ظروف العمل لضمان النجاح.
التوجه نحو الهدف
يولي القائد الاستراتيجي أهمية كبيرة لعملية الاتجاه نحو الهدف، ويضع لها الاستراتيجيات المناسبة للوصول إليه. في حين أن المدير التقليدي يرى الهدف ويدرك وجوده، لكنه لا يخطط للوصول إليه ولا يسعى لتحقيقه بنشاط.
الفاعلية
يُعتبر القائد الاستراتيجي أفضل من المدير التقليدي من حيث الفاعلية، فهو أكثر فاعلية في نجاح الشركة لأنّه يسعى دائماً لتطوير خطط استراتيجية دقيقة وواضحة.
مواجهة القضايا
يسعى المدير التقليدي إلى الاستقرار والسيطرة، ومحاولة حل القضايا بسرعة قبل فهم أهميتها. بينما يتغاضى القائد الاستراتيجي عن الفوضى وضعف الهيكلية، ويحاول فهم القضايا بشكل كامل قبل حلها.
التركيز
يركز القائد على العاطفة في الأمور، بينما يركز المدير على المنطق. كما يركز القائد على الكليات واختيار العمل الصحيح، بينما يركز المدير على التفاصيل والجزئيات واختيار الطريقة الصحيحة للعمل.
القوة
يمتلك المدير التقليدي القوة والسلطة والسيادة في العمل، بينما يُفوض القائد السلطة والتنفيذ لبعض الموظفين بعد تدريبه وتأهيله لذلك.
المساءلة
لا يُحاسب أو يُقيّم المدير التقليدي، لكن هو الذي يُحاسب ويُقيّم الآخرين، بينما يطبّق القائد مبدأ المساءلة المتبادلة والتقييم الجماعي وحرية الرأي والمشاركة في اتخاذ القرارات.
اتجاه المعلومات
عند المدير التقليدي، يتم توجيه المعلومات من أعلى إلى أسفل، فهو الآمر والناهي الوحيد. بينما عند القائد، يكون اتجاه المعلومات بالتدفق الحر بجميع الاتجاهات، ويُصغي لها بِدقّة لفهم دوافع واحتياجات الموظفين.
طرق الاتصال
يقوم المدير بدور الأب، حيث يُوجه ويُعنف موظفيه. بينما يركز القائد على الجانب الإنساني في التعامل مع الموظفين، ويُحفّزهم بالحوار والنقاش والاتصال المستمر.
تقبل الأخطاء
يُعاقب المدير فور وقوع الخطأ، ويشتد العقاب عن تكراره. بينما يستمع القائد للمخطئ لفهم سبب الخطأ، ويُعتبره درساً يجب أن يتعلم منه ويُطوّر من أدائه.
صفات القيادة الاستراتيجية الناجحة
أدركت الشركات أهمية القيادة الاستراتيجية في زيادة فاعليتها ونجاحها، فاتجهت لاستقطاب القائد الذي يمتلك المقومات والصفات والمهارات اللازمة للقيام بمتطلبات القيادة الاستراتيجية الناجحة، والتي تتمثل بما يأتي:
* يجب أن يكون للقائد تأثير قوي على أفكار وأفعال الآخرين.
* السلطة والقدرة على مواجهة المخاطر التي يتعرض لها بطرق شرعية للحصول على السلطة.
* الترحيب بالموظفين وتشجيعهم المستمر على تطوير مهاراتهم لاكتساب خبرات جديدة.
* التطوير المستمر للعادات الجيدة لزيادة كفاءة سير العمل وزيادة إنتاجية الموظفين.
* فتح وتشجيع التواصل بينه وبين الموظفين وتجنب استخدام أسلوب الترهيب أو الخوف، وبناء علاقة قائمة على الاحترام والقبول.
* اتباع القيادة التعاونية على تحقيق الأهداف، مما يساهم في إيجاد بدائل عديدة تؤدي إلى تحسين الإنتاجية والرضا الوظيفي.
فلسفة نزعة المحافظة
وصف الكاتب جون دي روكفلر الثالث في كتابه “الثورة الأمريكية الثانية” فلسفة نزعة المحافظة للمنظمات، القائمة على أن المنظمة عبارة عن نظام له ثقافته الخاصة وتقاليده، ولهذه الفلسفة نظرة خاصة حول المدير والقائد وهي كما يأتي:
* قيام المنظمات بتطوير المدير بدلاً من البحث عن القادة الأفراد لتعزيز الثقافة البيروقراطية في الشركات، لضمان حمايتها من التجاوزات والضوابط البيروقراطية في المؤسسات الحكومية والتعليم.
* تعتمد هذه الفلسفة على العقلانية والتحكم، فتوجيه الطاقات سواء كانت طاقة المدير أو المنظمة نحو الأهداف، سواء كانت هذه الأهداف أو الموارد أو الهياكل التنظيمية، فالمدير قادر على حل المشكلات بالطرق التي تضمن استمرار الجميع في المساهمة في هذه المنظمة.
* تُعتبر هذه الفلسفة القيادة بأنها جهد عملي لتوجيه العمل بوفاء والتأكد من أن جميع الموظفين يعملون بكفاءة.
* لا تحتاج القيادة للعبقرية أو البطولة، بل تتطلب المثابرة والذكاء والعمل الجاد بالإضافة إلى القدرة التحليلية.
* لا تقتصر القيادة والسلطة على الأشخاص العظماء فقط، بل هي عبارة عن دراما نفسية صادرة عن شخص مميز يسيطر على نفسه.
باختصار، يختلف المدير التقليدي عن القائد الاستراتيجي في العديد من الجوانب، من أهمها أسلوب العمل والتوجه نحو الهدف، ومهارات التواصل وطريقة التعامل مع الأخطاء. تستطيع الشركات تحقيق نجاح أكبر من خلال تبني ثقافة القيادة الاستراتيجية، والتي تُركز على التطوير المستمر والعمل الجماعي وتشجيع الإبداع والابتكار.