جدول المحتويات
الهيكل العظمي: أساس حركة الإنسان
يتكون جسم الإنسان من هيكل عظمي مغطى باللحم، وينتهي بغطاء الجلد. يتألف الهيكل العظمي من 206 عظمة، وكل عظمة تلعب دورًا محددًا في حركة الجسم مثل النهوض والجلوس والمشي. ولكل عظمة اسمها ووظيفتها المحددة مثل الأضلاع والعضد والمرفق والكتف والحوض وغيرها.
تتنوع أشكال العظام وفق وظائفها، فمنها الطويلة كعظمة الفخذ، ومنها القصيرة كالرسغ، والمسطحة كعظمة الكتف والأضلاع، وغير المنتظمة كالفقرات.
تلعب المفاصل دورًا حيويًا في حركة الجسم، حيث تسمح لنا بتحريك أيدينا وأرجلنا وأطرافنا بكل مرونة وسهولة. إن قدرتنا على الحركة هي نعمة من الله سبحانه وتعالى، الذي خلق هذه الأجساد وأبدعها بأفضل صورة.
البوع والكوع: مفهوم شائع ومفهوم لغوي
يجهل الكثير من الناس الفرق بين الكوع والبوع، وذلك بسبب تشابه أسمائهما ودخولهما في معاني متداخلة. فمثلا يقال على من يجهل شيء “لا يعرف بوعه من كوعه”.
لكن المعاجم اللغوية لا تُشير إلى مثل هذا المثل، بينما يُقال للبليد “لا يعرف كوعه من كرسوعه”.
في الوقت الحاضر، يستخدم الناس كلمة “كوع” للدلالة على المفصل الذي يفصل بين الزند والعضد. أما في اللغة العربية، يُقصد بالكوع العظمة التي تلي إبهام اليد، بينما يدل الزند على معصم اليد، والذي يُطلق عليه أيضًا “الرسغ”. في أصول اللغة العربية، يشير الرسغ إلى العظمة التي تلي الأصبع الأوسط.
معاني الكوع والبوع: تفكيك اللبس
يُلاحظ أن أغلب الناس يُخطئون في فهم معنى الكوع والبوع. ففي الحقيقة، الكوع هي أطول عظمة في إبهام اليد، ممتدة من الإبهام إلى الزند. يذكر معجم الوسيط أنّ الكوع هو طرف الزند الذي يلي الإبهام. و”الكيعان” أو “الأكواع” هو جمع “كوع”.
أما “البوع” فهو العظمة التي تلي إبهام الرجل، كما ورد في معجم الوسيط.
فهم الكوع والبوع من خلال الشعر
كان من عادة العلماء قديماً، عند رغبتهم في توضيح بعض المفاهيم، استخدام الأبيات الشعرية لسهولة فهمها من قبل عامة الناس وطلاب العلم بشكل خاص.
ولشرح معنى الكوع والبوع، يقولون:
> الكوعُ والبوعُ والكرسوعُ إنْ أشكَلَا
> ما يلي إبهامكَ الكوعُ، والخنصرُ الصغرى فكن ذاكراً
> فما يلي ذلكَ الكرسوعُ، والرِجل إنْ جاءتْ بتذكاره
> فما يلي إبهامها البوعُ
من خلال هذه الأبيات، يتبين أنّ الكوع هو العظمة التي تلي إبهام اليد، والكرسوع هي العظمة التي تلي الخنصر، والبوع هو العظمة التي تلي إبهام الرجل.
