جدول المحتويات
عبادة الخالق: هدف وجودنا
عبادة الخالق هي الغاية التي من أجلها خلقنا، وهي التذلل والخضوع له، ورسالة خالصة له وحده سبحانه وتعالى. يجب علينا طاعة جميع أوامره ونواهيه، والتخلي عن المعصية. وُجد المخلوق لخدمة هذه الغاية، وبالتالي عليه أن يطيع الله ولا ينكر فرائضه، وأن يمتنع عن الشرك به.
الكفر والشرك: التعريف والتفرقة
الكفر هو جحود الحق، ونفي وجوده، ورفض عبادة الخالق، وعدم تصديق ما جاء به الرسل. أما الشرك، فهو عبادة إله آخر مع الله، سواء كان أصنامًا أو نجومًا أو بشرًا. ينقسم الشرك إلى قسمين: شرك أكبر وشرك أصغر.
الشرك الأكبر هو أعظم أنواع الشرك، وهو ينقسم إلى ثلاثة أنواع:
- الشرك في الربوبية: الاعتقاد بوجود متصرف آخر مع الله يدير الكون. مثال ذلك، ادعاء فرعون بأنه إله مع الله على الأرض.
- الشرك بالألوهية: هو التوجه لعبادة الأوثان والأصنام، اعتقادًا أنها تُقرّب من الله. لكن الله جل جلاله لم يجعل وسيطًا بينه وبين المخلوق.
- الشرك بالأسماء والصفات: الاعتقاد بوجود مخلوق يمتلك صفات الله، مثل معرفة الغيب، كما يدعي ذلك الدجالون والمشعوذون. أي شخص يدعي معرفة الغيب فهو كاذب ودجال.
أما الشرك الأصغر، فهو مثل الرياء الذي يهدف إليه الإنسان لطلب الدنيا، مثل نيل المناصب والجاه، وليس لطلب رضا الله.
الفرق بين المشرك والكافر: التوضيح والتفصيل
يجمع المشرك والكافر معنى واحد، وهو الكفر بالله. لكن، الكفر يختلف عن الشرك في أن الكفر هو جحود كل ما جاء به الله من فرائض وسنن، مثل نفي إقامة الصلاة والصوم والحج. والكفر أشد من الشرك، لأنه يرتكز على عدم إيمانه بالله وبالرسل وما جاءوا به.
بينما المشرك، فهو يعبد مخلوقات أخرى مع الله، سواء كانت أشخاصًا أو نجومًا أو حيوانات، ويرتكب شعائر العبادة لهم، مثل الصوم والركوع.