الغنائم في الإسلام: أنواعها، توزيعها، وأحكامها

شرح شامل لأنواع الغنائم في الإسلام، وكيفية توزيعها، ومن يحق له الحصول عليها، بالإضافة إلى أحكامها الشرعية.

محتويات

  1. معنى الغنائم في اللغة والشرع
  2. تصنيفات الغنائم
  3. من هم أصحاب الحق في الغنائم؟
  4. تقسيم الغنائم: نصوص شرعية وآراء فقهية
  5. أين تقسم الغنائم؟
  6. المراجع

معنى الغنائم في اللغة والشرع

تُعرّف الغنائم لغوياً بجمع غنيمة، وهي مشتقة من “الغنم” وتعني النَّصر والظَّفر. أما اصطلاحاً، فهي ما يُؤخذ من أموال العدو بعد الانتصار عليه في القتال. وتُسمى أيضاً بالأنفال.

وقد شرعت الغنائم للأمة الإسلامية ونبينا محمد ﷺ، كما جاء في القرآن الكريم:

﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفالِ قُلِ الأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنْتُم مُؤْمِنِينَ﴾ [الأنفال: 1]

كما جاء في آية أخرى:

﴿وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبىٰ وَالْيَتامىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ﴾

وقد خصصت هذه الأحكام بهذه الأمة، كما روى النبي ﷺ: (فُضِّلْنا على الناسِ بثلاثٍ… وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي).

تصنيفات الغنائم

تنقسم الغنائم التي تُؤخذ من الكفار إلى ثلاثة أقسام رئيسية:

  1. الأموال المنقولة: تشمل النقود، المواشي، الطعام، معدات الحرب، والأسلحة.
  2. أسرى الحرب والسبايا: يشمل ذلك النساء والأطفال.
  3. الأراضي والمباني: أي العقارات التي تُسيطر عليها الجيوش الإسلامية.

من هم أصحاب الحق في الغنائم؟

يحق الحصول على الغنائم لكل مسلم ذكر بالغ عاقل حرّ، شارك في المعركة مع الجيش، سواء شارك في القتال أم لا. أما إذا فقد أحد هذه الشروط، فإن الأمر يعود إلى الإمام لتقرير ما يرغب بتوزيعه عليه من المال العام، لكونه غير مشارك في الجهاد. ولا يحق للنساء الحصول على نصيب من الغنائم.

وقد سُئل ابن عباس رضي الله عنهما عن مشاركة النساء في الغزوات، فأجاب: (كان رسول الله ﷺ يغزو بهن، يُداوين الجرحى ويحذين من الغنيمة، وأما بسهم، فلم يضرب لهنّ).

تقسيم الغنائم: نصوص شرعية وآراء فقهية

كما ورد في القرآن الكريم: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبىٰ وَالْيَتامىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ﴾، فإنَّ الخمس يُوزع على خمسة أقسام:

  1. خُمس الله: يُصرف في سبيل الله للمصلحة العامة للمسلمين.
  2. خُمس الرسول وأقاربه: لأقارب النبي ﷺ.
  3. خُمس اليتامى: ليتامى المسلمين.
  4. خُمس المساكين: للمساكين من المسلمين.
  5. خُمس ابن السبيل: للسافرين المحتاجين.

أما ما تبقى من الغنيمة (الأربعة أخماس) فقد اختلف الفقهاء في توزيعها، لكن الرأي الراجح هو توزيعها على كل من حضر المعركة من المسلمين، سواء شاركوا في القتال أم لا، كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “إنما الغنيمة لمن شهد الوقيعة”.

أين تقسم الغنائم؟

ذهب جمهور الفقهاء إلى استحباب قسمة الغنائم في مكان المعركة بعد انتهاء القتال والظفر بالعدو. وقد فعل النبي ﷺ ذلك في عدة مواطن، منها قسمة غنائم غزوة حنين في الجِعْرانة، وقسمة غنائم في ذي الحليفة، وقسمة غنائم أخرى في المدينة المنورة. وهذا يدل على مرونة المكان بشرط أن يكون ذلك بعد انتهاء المعركة.

المراجع

تم الاستعانة بمجموعة من المصادر الفقهية الموثوقة في كتابة هذا المقال.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

مصادر طاقة السفن البحرية

المقال التالي

تصنيفات وركائز السلوك البشري

مقالات مشابهة