جدول المحتويات:
أسباب زيادة إفراز الغدة الدرقية خلال فترة الحمل
يشهد الجسم تغيرات هرمونية كبيرة أثناء الحمل، ومن بينها ارتفاع طفيف في هرمونات الغدة الدرقية. قد تلاحظ المرأة الحامل التي تعاني بالفعل من مشكلات في الغدة الدرقية، مثل فرط النشاط، تضخمًا في الغدة خلال هذه الفترة.
يعتبر مرض جريفز (Graves’ Disease)، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية، السبب الأكثر شيوعًا لفرط نشاط الغدة الدرقية أثناء الحمل. يتسبب هذا المرض في زيادة نشاط الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى تسارع عمليات الأيض في الجسم بشكل عام.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى هرمون الحمل، المعروف باسم موجهة الغدد التناسلية المشيمائية (Human Chorionic Gonadotropin – HCG)، إلى فرط نشاط الغدة الدرقية. يتسبب هذا الارتفاع في ظهور بعض الأعراض المشابهة لفرط نشاط الغدة، كما أنه مسؤول عن الغثيان الذي تشعر به الحامل في الأشهر الأولى من الحمل.
تأثيرات فرط نشاط الغدة الدرقية على سير الحمل
في حال عدم السيطرة على فرط نشاط الغدة الدرقية خلال فترة الحمل، قد تحدث بعض المضاعفات المحتملة، والتي تشمل:
- زيادة خطر الإجهاض (Miscarriage).
- ولادة جنين ميت (Stillbirths).
- ارتفاع احتمالية الولادة المبكرة، وولادة طفل بوزن أقل من المعدل الطبيعي.
- زيادة خطر حدوث مضاعفات الحمل، مثل الإصابة بحالة ما قبل تسمم الحمل (Pre-Eclampsia)، والتي تتميز بارتفاع ضغط الدم، وانخفاض عدد الصفائح الدموية، ووجود البروتين في البول، بالإضافة إلى تغيرات عقلية لدى الحامل.
- زيادة احتمالية الإصابة بفشل القلب (Heart Failure).
خيارات علاج زيادة نشاط الغدة الدرقية عند الحوامل
يعتبر العلاج الدوائي الخيار الأمثل للسيطرة على فرط نشاط الغدة الدرقية أثناء الحمل، خاصة إذا كان السبب هو الإصابة بداء جريفز. لذا، يُنصح المرأة الحامل التي كانت تتناول أدوية لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية قبل الحمل، بمراجعة الطبيب لتعديل الجرعة بما يتناسب مع الحمل.
يُفضل استخدام دواء بروبيل ثيوراسيل (Propylthiouracil) خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. أما إذا كانت الحامل لا تستطيع تحمل هذا الدواء، فيمكن استخدام دواء ميثيمازول (Methimazole)، والذي يوصي الخبراء باستخدامه عادة في الثلث الثاني من الحمل. ومع ذلك، يجب التأكيد على أن الطبيب المختص هو الأقدر على تحديد الدواء الأنسب للحامل لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية أثناء الحمل.
في بعض الحالات، قد تحتاج الحامل إلى إجراء عملية جراحية لإزالة جزء من الغدة الدرقية، ويعتبر الثلث الثاني من الحمل هو الوقت الأنسب لإجراء هذه العملية. أما العلاج باستخدام اليود المشع، فلا يُنصح به للنساء الحوامل أو اللواتي يخططن للحمل؛ وذلك لأن اليود المشع قد يؤثر في الغدة الدرقية للجنين قبل ولادته.
قد يلجأ الطبيب أيضًا إلى استخدام حاصرات مستقبلات بيتا (Beta-Blockers) لتخفيف سرعة نبض القلب لدى الحامل المصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية.
المراجع
- Christian Nordqvist (20-10-2017),”What’s to know about hyperthyroidism”،www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-5-2019. Edited.
- Kathleen Smith (9-5-2018),”Graves’ Disease and Pregnancy”،www.everydayhealth.com, Retrieved 25-5-2019. Edited.
- Ruchi Mathur,”Hyperthyroidism and Pregnancy”،www.medicinenet.com, Retrieved 25-5-2019. Edited.
- Ramon Martinez, MD Jorge Mestman, MD Leslie J. De Groot,”Pregnancy and Hyperthyroidism”،www.hormone.org, Retrieved 25-5-2019. Edited.