مقدمة حول العمليات الجيولوجية الخارجية
تشير العوامل الجيولوجية السطحية إلى مجموعة العمليات التي تحدث على سطح كوكب الأرض، والتي تؤدي إلى تغيير وتعديل المظاهر الخارجية. هذه العمليات مستمرة وتؤثر بشكل دائم على شكل وتكوين سطح الأرض. تتسبب هذه العوامل في تحويل التضاريس الطبيعية بمرور الزمن. غالبًا ما تكون ملاحظة هذه التغييرات أسهل في البيئات الطبيعية، بينما قد يكون من الصعب تتبعها في المناطق الحضرية بسبب التعديلات المستمرة التي يجريها البشر على البيئة.
ما هي العوامل الجيولوجية السطحية؟
تشمل العوامل الجيولوجية السطحية عدة عمليات رئيسية تؤثر في شكل وتكوين سطح الأرض. من بين هذه العوامل:
عملية التجوية
تحدث التجوية عندما تتفتت الصخور الموجودة على سطح الأرض نتيجة التعرض لظروف بيئية مختلفة، مثل التغيرات في درجات الحرارة، ومياه الأمطار، والنشاطات الحيوية. لا تتضمن هذه العملية نقل أو إزالة مكونات الصخور الداخلية.
عندما تتعرض الصخور لدرجات حرارة عالية خلال النهار، فإنها تتمدد، وعندما تنخفض درجة الحرارة خلال الليل، فإنها تتقلص. تكرار هذه العملية يؤدي إلى إضعاف القشرة الصخرية وتفتتها إلى أجزاء صغيرة، مما يسبب التجوية. يمكن تقسيم التجوية إلى نوعين رئيسيين: التجوية الميكانيكية (الفيزيائية) والتجوية الكيميائية.
التجوية الميكانيكية (الفيزيائية)
تحدث التجوية الفيزيائية نتيجة لتأثير التغيرات في درجات الحرارة على الصخور، مما يؤدي إلى تكسرها وتفتتها إلى قطع صغيرة. يمكن أن تلعب المياه دورًا مساعدًا في هذه العملية. تصنف التجوية الفيزيائية إلى أنواع منها:
- التجمد والذوبان: تتمدد المياه عندما تتجمد، مما يضغط على الصخور ويؤدي إلى تكسرها.
- التقشر: تتمدد الطبقات الخارجية من الصخور بشكل مختلف عن الطبقات الداخلية، مما يؤدي إلى تقشرها.
التجوية الكيميائية
تحدث التجوية الكيميائية عندما تتفاعل مياه الأمطار مع المعادن الموجودة في الصخور، مما يؤدي إلى تكوين معادن جديدة مثل الطين والأملاح الذائبة. غالبًا ما تحدث هذه التفاعلات عندما تكون مياه الأمطار حمضية.
تعتبر التجوية الكيميائية خطوة مهمة في تكوين التربة، وتشمل عمليات مثل:
- التحلل المائي (Hydrolysis): تفاعل المعادن مع الماء لتكوين معادن جديدة.
- الأكسدة (Oxidation): تفاعل المعادن مع الأكسجين لتكوين أكاسيد.
التعرية والنقل والترسيب
التعرية هي عملية جيولوجية تحدث نتيجة لتأثير مياه الأمطار، أو الرياح، أو المياه المتدفقة على الصخور والرواسب. استمرار هذه العملية يؤدي إلى تكسر الصخور وتغيير شكلها وحجمها.
النقل هو العملية التي يتم من خلالها نقل الرواسب الصغيرة بعد حدوث التعرية، ويتم هذا النقل بواسطة الرياح، أو تيارات المياه، أو الأنهار الجليدية.
الترسيب هو المرحلة التي تترسب فيها جزيئات الصخور الصغيرة بعد تعرض الصخور للتعرية والنقل. تتجمع هذه الجسيمات، المعروفة بالرواسب، عادة في مصبات الأنهار ومناطق البحار والمحيطات.
تأثير الأمطار
تعتبر الأمطار عاملاً رئيسياً في تشكيل تضاريس سطح الأرض. على سبيل المثال، تتشكل الانهيارات الأرضية عندما تصل مياه الأمطار إلى طبقات الطين السفلية في المنحدرات، مما يجعلها زلقة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي الأمطار الغزيرة إلى تشكيل الأخاديد والأراضي الوعرة.
دور الرياح
تعمل الرياح على نقل وترسيب جزيئات الصخور الصغيرة من مكان إلى آخر، مما يؤدي إلى تشكيل تضاريس جديدة في الموقع الآخر وتغيير التضاريس الموجودة في الموقع الأصلي. كما تقوم الرياح القوية بتفتيت الصخور ونقل الفتات، مما يؤدي إلى نشأة تلال جديدة أو تسوية التلال القديمة.
المراجع
- German Portillo,”External geological agents”,renovablesverdes.
- “Weathering”,geolsoc.
- “External geological phenomena”,worldmisc.
- “Physical Weathering”,geolsoc.
- “Chemical Weathering”,geolsoc.