محتويات
العنبر: سرٌّ من أعماق المحيط
يُعرف العنبر بأنه مادة شمعية تنتج داخل أمعاء نوع من الحيتان يُعرف باسم حوت العنبر. يتكون العنبر نتيجة استجابة الحوت لموادّ صعبة الهضم يبتلعها، حيث يلفها الحوت بمادة شحمية لطردها من جسده. يُرمى العنبر في البحر، ثم يُجمع من الشواطئ، عادةً بعد جفافه، على هيئة كتل صلبة متفاوتة في الحجم، الشكل، واللون.
التكوين الكيميائي للمادة الثمينة
العنبر مادة فريدة تتميز بمقاومتها للماء وللأحماض. عند تسخينه مع الكحول، ينتج بلورات بيضاء من مادة تربينية تُعرف باسم “عنبرين”. بعد عملية الأكسدة، ينتج عن هذا المركب مركبان آخران هما الأمبروكسان والأمبرينول، وهما المسؤولان عن الرائحة الزكية المميزة للعنبر.
الخصائص الفيزيائية والكيميائية للعنبر
يتّسم العنبر بتنوع ألوانه، حيث يتراوح بين الأصفر والرمادي، وحتى الأسود والأزرق. يحتوي العنبر على العديد من المركبات، أهمها مركب “أمبرين”، الذي يمنحه رائحته القوية والثابتة. استُخدم العنبر قديماً كنوع من أنواع الطيب، شبيه بالمسك، ولا يزال يُعدّ مكوّناً أساسياً في صناعة العطور العالمية.
الاستخدامات الطبية للعنبر
لطالما اشتهر العنبر بخصائصه العلاجية، فقد استخدم عبر التاريخ لعلاج العديد من الأمراض. من أهم فوائده:
- علاج بعض مشاكل الجهاز الهضمي، مثل الإمساك.
- طرد الغازات والسموم من الجسم.
- التخفيف من التهابات المفاصل.
- معالجة بعض أمراض الجهاز التنفسي، مثل نزلات البرد وآلام الصدر (باستنشاق دخانه).
- المساعدة في علاج مرض الكزاز.
- تقوية الجسم وعلاج بعض الأمراض العصبية والنفسية، بما في ذلك الجنون.
- علاج لدغات الحشرات والحيوانات السامة (بمزجه مع العسل).
- التخفيف من آلام الصداع النصفي وآلام الظهر (بدهنه موضعياً).
يُرجى التنويه على أنّه يجب استشارة مختص طبي قبل استخدام العنبر لأغراض علاجية.