مقدمة
تعتبر الأشهر الأولى من حياة الطفل الرضيع مرحلة حساسة تتطلب اهتماماً بالغاً ورعاية خاصة. يمثل هذا الكائن الصغير اعتماداً كاملاً على والديه أو القائمين على رعايته لتلبية كافة احتياجاته. على الرغم من أن معظم وقت الرضيع يقضيه في النوم، إلا أن هناك العديد من الجوانب التي يجب مراعاتها لضمان نموه وتطوره بشكل سليم. فيما يلي بعض النصائح والإرشادات الهامة للعناية بالطفل الرضيع في هذه المرحلة:[1]
أهمية الملاحظة
تعتبر الملاحظة الدقيقة للطفل حديث الولادة أمراً في غاية الأهمية. يجب عدم ترك الطفل بمفرده لفترات طويلة، وينصح بحمله ومنحه الاتصال الجسدي الذي يعزز نموه العقلي والعاطفي. ومع ذلك، يجب تجنب الإفراط في حمل الطفل. من المستحسن أيضاً التواصل البصري المباشر مع الطفل وتجنب الصراخ أو التحدث بنبرة عالية بالقرب منه لأي سبب من الأسباب.[1]
الرعاية الطبية
يحتاج الطفل حديث الولادة إلى متابعة طبية دورية ومنتظمة. يجب اصطحابه إلى طبيب الأطفال في مواعيد محددة، ولا يقتصر الأمر على زيارة الطبيب عند ظهور علامات المرض فقط، بل يجب أن تكون هناك زيارات وقائية للتأكد من صحة الطفل ونموه السليم. بالإضافة إلى ذلك، يجب الالتزام بجدول التطعيمات الخاص بالطفل والذي يحدده الطبيب.[1]
نوم الرضيع
يستغرق الأطفال حديثو الولادة معظم وقتهم في النوم، لذلك من الضروري توفير بيئة نوم مريحة وهادئة مع درجة حرارة مناسبة. يجب تجنب وضع الطفل على بطنه أثناء النوم لتقليل خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ. كما ينصح بإبعاد الألعاب المحنطة والحيوانات الأليفة عن مكان نوم الطفل.[1]
التغذية
الرضاعة هي الوسيلة الأساسية لتزويد الطفل بالغذاء المتكامل الذي يحتاجه. تنقسم الرضاعة إلى نوعين، ويعتبر الأفضل هو الرضاعة الطبيعية مباشرة من الأم، حيث يحتاج الطفل إلى الرضاعة كل ثلاث ساعات تقريباً.[2] أما في حالة الرضاعة الصناعية، فيجب استخدام حليب صناعي معتمد وأدوات رضاعة معقمة جيداً.[1]
الحصول على الدعم
قد يكون التأقلم مع الأشهر الأولى من حياة الطفل الرضيع أمراً صعباً، خاصة في حالة الطفل الأول. لذلك، لا تتردد في طلب المساعدة من الأصدقاء، الجيران، أو الأقارب. يجب أيضاً تقسيم مهام رعاية الطفل بشكل عادل بين الوالدين، حتى لو كان الأب يعمل خلال النهار.[2]
صفات الطفل الوليد
يتميز الأطفال حديثو الولادة بعدد من الخصائص المميزة، ومنها:[3]
- عدم انتظام التنفس مع إمكانية توقف التنفس لمدة تتراوح ما بين 5 إلى 10 ثوانٍ.
- وجود مناطق لتذوق الطعام تمتد إلى اللوزتين، وعدم استطاعته تذوق الطعم المالح حتى عمر الخمسة شهور.
- عدم ظهور دموع البكاء حتى مرور الشهر الأول.
- ظهور ثديين صغيرين للأطفال حديثي الولادة ليزولا بعد عدة أسابيع، وذلك بسبب تسرب بعض من هرمون الحليب الخاص بالأم إليهم.