فهرس المحتويات
ماهية الثقوب السوداء فائقة الكتلة |
نظريات تفسير نشأة هذه الثقوب |
كشف غموض العملاق المظلم |
ماهية الثقوب السوداء فائقة الكتلة
تُعرف الثقوب السوداء فائقة الكتلة بأنها أكبر أنواع الثقوب السوداء التي تمّ رصدها حتى الآن، حيث تتراوح كتلتها بين 100 ألف إلى 10 مليارات كتلة شمسية، بل قد تتجاوز في بعض الحالات 100 مليار كتلة شمسية. [1] تتميز هذه الثقوب السوداء بقوة جاذبية هائلة، بحيث لا يستطيع حتى الضوء الإفلات من قبضتها، ومن هنا جاءت تسميتها “الثقب الأسود”. [2] توجد عادةً في مركز المجرات الكبيرة، بما في ذلك مركز مجرتنا درب التبانة. يُقدر وجود أكثر من 150 ثقبًا أسودًا فائق الكتلة في الكون المرصود، ويُعتقد أنها تلعب دورًا محوريًا في تكوين المجرات وتطورها. [2]
نظريات تفسير نشأة هذه الثقوب
لا يزال لغز تشكل الثقوب السوداء فائقة الكتلة محل بحثٍ مكثف بين علماء الفلك، وتُطرح عدة نظريات لتفسيرها، من أبرزها:
بدايات الكون
تفترض هذه النظرية أن الثقوب السوداء فائقة الكتلة قد تكونت في المراحل الأولى من الانفجار العظيم، حيث كان الكون غنيًا بكميات هائلة من غازات الهيدروجين والهيليوم. تجمع هذه الغازات مع الغبار ومواد أخرى لتشكل كتلة ذات كثافة وجاذبية عالية. تستمر هذه الكتلة في جذب المزيد من المواد إلى مركزها، وباعتبارها ثقوبًا بدائية، فقد استمرّت في نموها طوال عمر الكون، مما يفسر ضخامتها الهائلة.
اندماج الثقوب الأصغر
تُشير هذه النظرية إلى أن الثقوب السوداء فائقة الكتلة نتجت عن اندماج عدد ضخم من الثقوب السوداء الأصغر حجمًا. هذا الاندماج المتكرر أدى إلى تشكيل ثقب أسود واحد ذي كتلة هائلة وجاذبية قوية للغاية.
نموّ الثقوب النجمية
تُقترح هذه النظرية أن الثقوب السوداء فائقة الكتلة تشكلت من نموّ الثقوب السوداء النجمية على مدى ملايين السنين. فالثقوب السوداء بشكل عام تستمر في جذب المواد والغازات إلى مركزها، مما يزيد من كتلتها وحجمها تدريجيًا. [1]
كشف غموض العملاق المظلم
بما أن الثقوب السوداء لا تُصدر أي إشعاع، ولا يمكن للضوء الهروب من جاذبيتها، ظلت لفترة طويلة لغزًا محيّرًا لعلماء الفلك، ولم تكن هناك أدلة مباشرة على وجودها قبل القرن العشرين. [1] لكن التطورات الحديثة في علم الفلك سمحت للعلماء بملاحظة آثارها عن طريق مراقبة تأثير جاذبيتها على النجوم المحيطة بها. فنجد أن سرعة النجوم تزداد بشكلٍ كبيرٍ جدًا عند اقترابها من ثقب أسود، أسرع بكثير مما لو كانت تقترب من جسمٍ آخر ذي كتلة مماثلة. [3] و من خلال قياس سرعة هذه النجوم، يُمكن تقدير كتلة الثقب الأسود. على سبيل المثال، يُقدر العلماء كتلة الثقب الأسود فائق الكتلة في مركز مجرتنا درب التبانة بحوالي 4 ملايين ضعف كتلة الشمس، وفقًا لوكالة ناسا. [3]
المصادر:
- [رابط المصدر الأول]
- [رابط المصدر الثاني]
- [رابط المصدر الثالث]