الصفات المميزة للعسل الطبيعي
يتمتع العسل الطبيعي بخصائص فريدة تميزه عن العسل المغشوش أو المصنع. هذه الخصائص تساعد في التعرف على جودته وأصالته.
- لا يظهر عليه رغوة، وإذا ظهرت فهذا دليل على أنه مغشوش.
- يتميز بلزوجة عالية، مما يجعل تدفقه بطيئًا وصعبًا.
- يتمتع بنسيج ناعم وخالٍ من التكتلات.
- طبقاته متماسكة وغير منفصلة.
- رائحته مألوفة ومرتبطة بالعسل الطبيعي.
- تتغير خصائصه الفيزيائية بناءً على نوع النبات الذي جمع منه النحل الرحيق، مما يؤثر على اللون والطعم والملمس والرائحة.
تتأثر هذه الخصائص بنوع الأزهار التي استخلص منها النحل الرحيق. على سبيل المثال، يختلف عسل البرسيم في بعض الخصائص عن العسل المصنوع من زهور الخزامى. بالإضافة إلى ذلك، يختلف مستوى مضادات الأكسدة بحسب مصدر الزهور. العسل المستخلص من رحيق عشبة الأوكالبتوس يميل إلى نكهة المنثول، بينما يكون العسل المصنوع من رحيق أشجار الفاكهة ذا طعم فاكهي.
المزايا المتعددة للعسل الطبيعي وفوائده
يعتبر العسل الطبيعي إضافة قيمة للنظام الغذائي بسبب فوائده الصحية المتعددة.
محتوى العسل من الفيتامينات والمعادن
يحتوي العسل على كميات ضئيلة جدًا من الفيتامينات والمعادن. وفقًا لقاعدة بيانات المغذيات الوطنية في وزارة الزراعة الأمريكية (USDA)، تحتوي ملعقة واحدة من العسل الطبيعي على 64 سعرًا حراريًا و17.3 جرامًا من السكر، ولا تحتوي على الألياف أو الدهون أو البروتينات.
يحتوي العسل الطبيعي على مضادات الأكسدة وآثار مهدئة ومضادات الميكروبات. وفقًا لـ BeeSource، يتكون العسل الطبيعي من:
- الفركتوز: 38.2%.
- الجلوكوز: 31.3%.
- مالتوز: 7.1%.
- السكروز: 1.3%.
- الماء: 17.2%.
- سكريات أخرى: 1.5%.
- شوائب: 0.2%.
- مواد أخرى: 3.2%.
- كميات صغيرة جدًا من فيتامينات: ب2، ب3، ج، ب5، ب6، وحمض الفوليك.
- كميات صغيرة جدًا من المعادن مثل: النحاس، واليود، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والحديد، والمنغنيز، والفوسفور، والسيلينيوم، والبوتاسيوم، والزنك، والصوديوم.
دور العسل في التئام الجروح والحروق
يستخدم العسل في علاج الحروق والجروح بفضل احتوائه على مواد طبيعية تقضي على البكتيريا. يمتلك العسل خصائص مضادة للالتهابات والميكروبات والفطريات ومواد مطهرة. يمكن تطبيقه موضعياً على الجلد لعلاج الحروق.
أظهرت الدراسات فعالية العسل في شفاء الجروح والحروق، وحتى القدم السكرية. يعتقد الباحثون أن للعسل آثار مضادة للالتهابات والبكتيريا، وقدرة على تغذية الأنسجة المحيطة بالتقرحات. كما يمكن أن يساعد في علاج الأمراض الجلدية الأخرى مثل البواسير والهربس والصدفية.
العسل وعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي والإسهال
يقلل العسل من مدة الإسهال وشدته، ويزيد من كمية البوتاسيوم والماء، ويثبط مسببات الأمراض المسببة للإسهال. يحتوي العسل الطبيعي على إنزيمات تساعد على هضم الطعام وعلاج الإسهال والقرحة.
الحماية من ارتجاع المريء
يعمل العسل الطبيعي كبطانة للمريء والمعدة، مما يقلل من تدفق أحماض المعدة والارتجاع المريئي، ويساعد على التقليل من مخاطر الجزر المعدي المريئي الذي يسبب الالتهاب وحمض الجزر والحرقة.
مكافحة الالتهابات المختلفة
أظهرت الدراسات أن العسل يقضي على البكتيريا التي تقع في بروتين يسمى defensin-1.
تخفيف أعراض نزلات البرد والسعال
توصي منظمة الصحة العالمية باستخدام العسل الطبيعي كعلاج طبيعي للسعال. يقلل العسل السعال ليلاً ويساعد على نوم الأطفال الذين يعانون من عدوى في الجهاز التنفسي العلوي. يعتبر العسل خيارًا مثاليًا لعلاج السعال عند الأطفال، ولكن يجب تجنب إعطائه للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد لتجنب التسمم الغذائي.
العسل كعلاج لأمراض متنوعة
يساعد استبدال السكر بالعسل على تقليل عدد السعرات المستهلكة وتقليل الوزن الزائد، والتقليل من فرصة الإصابة بالأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري. يمكن للعسل علاج بعض الأمراض مثل الضعف، ومشاكل الرؤية، والضغط العصبي، واضطرابات النوم. كما يساعد على التخلص من رائحة الفم الكريهة ويعالج الربو، والقيء، والتبول المتكرر، والتبول اللاإرادي، وقرحة المعدة، ويعالج ألم التسنين لدى الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم السنة، ويساعد أيضًا على علاج اليرقان، والالتهابات الجلدية، والإكزيما، والتهاب المفاصل، كما يمكن استخدامه تجميليًا في علاج البشرة المتشققة.
الوقاية من الحساسية
تدعم بعض النظريات فكرة أن العسل يساعد على بناء مناعة ضد الحساسية الموسمية. قد يحتوي العسل على كميات صغيرة من حبوب اللقاح، وإذا تناول الشخص بضع ملاعق صغيرة منه خلال اليوم لأشهر عدة، فإنه يمكن أن يساعد على التخلص من الحساسية الموسمية المرتبطة بحبوب اللقاح. يجب الحذر من استهلاك العسل الخام، لأنه قد يسبب التسمم الغذائي.
مكافحة الخلايا السرطانية
يحتوي العسل على مضادات أكسدة قوية ومغذيات نباتية تكافح مرض السرطان.
آيات قرآنية وأحاديث نبوية حول العسل
ذكر العسل في القرآن الكريم وفي السنة النبوية لما له من فوائد عظيمة:
قال تعالى في سورة النحل: “وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا ۚ يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”
