نظرة عامة على العالم نيوتن
يُعد إسحاق نيوتن شخصية بارزة في تاريخ العلوم، فهو عالم فيزياء ورياضيات اشتهر بشكل خاص باكتشافه لقانون الجاذبية العام. لقد لعب دوراً محورياً في إرساء أسس الثورة العلمية التي شهدها القرن السابع عشر. ولد نيوتن في الرابع من يناير عام 1643 وتوفي في الحادي والثلاثين من مارس عام 1727.
إضافة إلى ذلك، ساهم نيوتن بشكل كبير في تطوير المبادئ الأساسية للفيزياء الحديثة، بما في ذلك صياغة قوانين الحركة. في عام 1687، نشر كتابه الأشهر “الأصول الرياضية للفلسفة الطبيعية”، والذي يُعتبر على نطاق واسع العمل الأكثر تأثيراً في تاريخ الفيزياء.
أبرز اكتشافات وإسهامات إسحاق نيوتن العلمية
قدم نيوتن إسهامات كبيرة في مجالات متنوعة مثل البصريات، علم الحركة، والرياضيات. لقد افترض أن الضوء الأبيض يتكون من جميع ألوان الطيف وأن الضوء يتكون من جسيمات صغيرة. يحتوي كتابه في الفيزياء على معلومات شاملة حول المفاهيم الأساسية للفيزياء، باستثناء الطاقة.
كما يُنسب إليه الفضل في تطوير نظريات التفاضل والتكامل. يعتبر تصميم التلسكوب العاكس في عام 1668 أول إنجاز علمي بارز لنيوتن، وقد استخدمه لإثبات نظريته حول الضوء واللون ودراسة البصريات.
تمكن نيوتن من صياغة تصور جديد للطبيعة، مما وفر إطاراً للثورة العلمية. أتقن أعمال ديكارت والفيلسوف بيار غاسندي، الذي أعاد إحياء الذكاء. كان نيوتن يميل إلى البحث عن فلسفة أكثر جاذبية من الفلسفة الطبيعية الديكارتية التي رفضت وجود جسيمات غير قابلة للتجزئة.
محطات في حياة نيوتن
ولد إسحاق نيوتن في وولستهورب بإنجلترا، بعد وفاة العالم غاليليو. توفي والده قبل ثلاثة أشهر من ولادته، وتزوجت والدته لاحقاً وتركته مع جدته. التحق نيوتن بمدرسة القواعد في غرانثام وأقام مع الصيدلي المحلي، حيث كان مفتوناً بالمواد الكيميائية.
تمكن فيما بعد من التسجيل في كلية ترينيتي في كامبريدج، وفي عام 1664 تم انتخابه باحثاً. أدى انتشار مرض الطاعون في أوروبا إلى إغلاق الجامعة وعودته إلى منزله، حيث أمضى عامين في التركيز على مسائل الرياضيات والفيزياء. خلال هذه الفترة، وضع نظرياته الأولى في الجاذبية والبصريات والعديد من النظريات الرياضية.
