فهرس المحتويات
- مقدمة في عالم الأعاصير
- تعريف الإعصار وخصائصه
- الشروط البيئية لتكوين الأعاصير
- تطور الإعصار: من البداية إلى النهاية
- تصنيف الأعاصير حسب شدتها
- أقوى الأعاصير في سجلات التاريخ
مقدمة في عالم الأعاصير
تُعدّ الأعاصير من أعنف الظواهر الجوية على كوكب الأرض، حيث تُحدث دماراً هائلاً في المناطق التي تضربها. تتفاوت شدة هذه الأعاصير بشكل كبير، من أعاصير خفيفة لا تُسبب سوى أضرار طفيفة، إلى أعاصير مدمرة تُشبه في قوتها انفجار قنبلة نووية. في هذا المقال، سنستكشف عالم الأعاصير بشكل مُفصّل، بدءاً من تعريفها وصولاً إلى أقواها عبر التاريخ.
تعريف الإعصار وخصائصه
يُعرّف الإعصار بأنه اضطراب جوي يتميز بحركة رياح دائرية بسرعات متفاوتة، إما باتجاه عقارب الساعة أو عكسها. يتشكل فوق المسطحات المائية الدافئة، قبل أن يتحرك نحو اليابسة، مصحوباً بأمطار غزيرة وعواصف رعدية شديدة، وانخفاض حاد في الضغط الجوي.
الشروط البيئية لتكوين الأعاصير
يتطلب تكوين الإعصار توافر عدة شروط بيئية أساسية، أهمها:
- وجود مسطحات مائية واسعة، كالمحيطات، لتوفير بخار الماء اللازم.
- وجود فرق كبير في درجات الحرارة والضغط الجوي بين المسطحات المائية واليابسة.
- تشبع كبير لبخار الماء في الهواء فوق المسطحات المائية.
لهذا السبب، تُعتبر المناطق الاستوائية، مثل سواحل الولايات المتحدة الشرقية الجنوبية وسواحل جنوب الصين، من أكثر المناطق عرضة للأعاصير.
تطور الإعصار: من البداية إلى النهاية
ينشأ الإعصار ويتطور وفق مراحل محددة: ارتفاع درجة حرارة مياه المحيط في المناطق الاستوائية يؤدي إلى تبخر كميات هائلة من الماء. يرتفع بخار الماء، الأقل كثافة، إلى طبقات الجو العليا، حيث يبرد ويتكاثف، مُسبباً هطول أمطار غزيرة. يفقد بخار الماء طاقته الكامنة في الهواء، مما يُسبب انخفاضاً حاداً في الضغط الجوي، مُشكلاً منطقة منخفض جوي. تندفع كتل هوائية ضخمة من المناطق ذات الضغط المرتفع إلى منطقة المنخفض، مُشكلة دوامة حلزونية نتيجة دوران الأرض وقوة كوريوليس (مع عقارب الساعة في النصف الشمالي، وعكسها في النصف الجنوبي). تدفع التيارات الهوائية المدارية الإعصار نحو اليابسة، مُسبباً عواصف رعدية وأمطاراً غزيرة ورياحاً قوية.
تصنيف الأعاصير حسب شدتها
تُصنف الأعاصير حسب سرعتها و قوتها التدميرية إلى عدة فئات، تتراوح من فئة خفيفة إلى فئة مدمرة للغاية. فالفئة الخامسة، على سبيل المثال، تُسبب دماراً شاملاً، وتتطلب إجلاء السكان من المناطق الساحلية. أما الفئة السادسة، فهي فئة افتراضية وضعها العلماء لتوضيح الأضرار المحتملة لأعاصير ذات سرعات رياح هائلة لم تُسجل حتى الآن.
الفئة | سرعة الرياح (كم/ساعة) | الأضرار |
---|---|---|
فئة واحد (خفيفة) | 118-133 | أضرار خفيفة |
فئة اثنين (متوسطة) | حوالي 152 | أضرار متوسطة إلى عالية (اقتلاع أشجار، انقلاب سيارات، دمار محاصيل) |
فئة ثلاثة (قوية) | 180-210 | تدمير واجهات منازل، منشآت خشبية، انقلاب سيارات |
فئة أربعة (قوية جداً) | حوالي 250 | عزل مناطق، انقطاع الكهرباء، إغلاق طرق، دمار زراعي، اقتلاع أسقف |
فئة خمسة (عنيفة) | 330 | دمار شامل، إجلاء سكان، اقتلاع منازل، قلب سيارات، انقطاع تام للخدمات |
فئة ستة (فائقة القوة – افتراضية) | 500 | دمار شامل متوقع |
أقوى الأعاصير في سجلات التاريخ
شهد التاريخ العديد من الأعاصير المدمرة، منها إعصار نانسي عام 1961 (342 كم/ساعة)، وإعصار بنغلادش عام 1970 (أكثر الأعاصير دموية، مُسبباً وفاة 300 ألف شخص)، وإعصار جون عام 1994 (الأطول عمراً، استمر 31 يوماً). كما ضربت أعاصير إيرين وكاترينا وساندي الولايات المتحدة عام 2011، مُسببة خسائر مادية هائلة. وأخيراً، إعصار باتريسيا الذي ضرب المكسيك، وصُنّف كأقوى إعصار يضرب المنطقة (325 كم/ساعة).