القيود الشرعية في التعاملات في البورصة
أجاز علماء الأمة التعامل في البورصة بشروط، أهمها خلوها من المحاذير الشرعية التي توجد في العديد من البورصات. ومن هذه المحاذير عدم التقابض بين البائع والمشتري، إذ إن العديد من عقود البيع في البورصة لا تعتبر بيعًا حقيقيًا لعدم تحقق شرط التقابض بين البدلين أو أحدهما. وقد يقوم المشتري ببيع الأسهم التي اشتراها قبل أن يستلمها، ويستمر البيع والشراء على السهم الواحد دون أن يمتلكه المشتري فعليًا.
كما أن هناك محاذير أخرى تؤثر في شرعية التعاملات في البورصة، مثل الاحتكار الذي تقوم به مجموعة من المضاربين، بالإضافة إلى الشائعات والأخبار الكاذبة التي تؤثر في قيمة الأسهم. والأصل أن يكون تحديد أسعار الأسهم في الشركات مبنيًا على العرض والطلب فقط.
قواعد التعامل بالأوراق النقدية
يجوز التعامل بالأوراق النقدية والعملات المختلفة بشرط التقابض الفوري في المجلس الواحد، لأن تأخير القبض يؤدي إلى وقوع الربا في المعاملة. وبالتالي، يجوز للمسلم شراء عملة معينة مقابل عملة أخرى إذا تم التقابض في نفس المجلس، ودون تأخير في قبض الثمن.