الصلة بين البدانة والداء السكري من النمط الثاني

مقدمة

تعتبر العلاقة بين زيادة الوزن ومرض السكري من النوع الثاني من القضايا الصحية الهامة التي تستحق الدراسة والبحث. فالسمنة تمثل عامل خطر رئيسي للإصابة بهذا المرض المزمن، وتتسبب في سلسلة من التغيرات الفسيولوجية التي تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. إن فهم هذه العلاقة المعقدة يساعد في اتخاذ تدابير وقائية وعلاجية فعالة.

إن الإفراط في تناول الطعام يضع عبئاً كبيراً على الشبكة الإندوبلازمية، مما يؤدي إلى عدم قدرتها على معالجة العناصر الغذائية بكفاءة. ونتيجة لذلك، ترسل هذه الشبكة إشارات لتثبيط عمل مستقبلات الأنسولين الموجودة على الخلايا، مما يسبب ما يعرف بمقاومة الأنسولين، وبالتالي ارتفاع مستويات السكر في الدم والإصابة بالسكري.

كما يُعتقد أنَّ للسمنة علاقة بالإصابة بمرحلة ما قبل السكري (بالإنجليزية: Prediabetes)، والتي تؤدي إلى الإصابة بالسكري النوع الثاني.[٢]

الأسباب الكامنة وراء الإصابة بالسكري من النمط الثاني

الأفراد الذين تتراكم لديهم الدهون بشكل خاص في منطقة البطن يعتبرون أكثر عرضة للإصابة بالسكري من النوع الثاني، حيث تسبب هذه الدهون الحشوية مشاكل صحية متعددة. من بين هذه المشاكل:

تراجع الاستجابة المناعية

تؤدي السمنة المتركزة في منطقة البطن إلى إفراز مواد كيميائية تحفز الالتهابات. هذه الالتهابات تعيق وظائف الخلايا التي تستجيب للأنسولين، مما يقلل من حساسيتها لهذا الهرمون ويؤدي إلى مقاومة الأنسولين (بالانجليزية: Insulin Resistance).

خلل في استقلاب الدهون

يتسبب هذا الخلل في تحفيز الخلايا الدهنية لإطلاق الدهون في مجرى الدم، مما يؤثر سلبًا على حساسية الخلايا للأنسولين ويؤدي إلى تفاقم مقاومة الأنسولين.

اقتراحات ونصائح غذائية مفيدة

هناك عدة استراتيجيات يمكن اتباعها لتقليل خطر الإصابة بمرض السكري، بما في ذلك:

• تقليل استهلاك السكريات والكربوهيدرات المكررة والأطعمة المصنعة.
• المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
• تناول كميات كافية من الماء.
• العمل على إنقاص الوزن الزائد.
• التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية.
• تحسين مستويات فيتامين د في الجسم، حيث يلعب دورًا هامًا في تنظيم مستويات السكر في الدم.
• تناول الشاي والقهوة باعتدال، حيث يحتويان على مضادات الأكسدة التي قد تساعد في الحماية من مرض السكري.
• إدراج الكركم والباربرين (بالإنجليزية: Berberine) في النظام الغذائي، حيث يساهمان في تحسين حساسية الخلايا للأنسولين وتقليل خطر الإصابة بالسكري.

المصادر والمراجع

1. Barbara Hecht, and Frederick Hecht,”Why Does Obesity Cause Diabetes?”،medicinenet, Retrieved 28-9-2018. Edited.
2. أب”Diabetes and Obesity”,diabetes, Retrieved 24-9-2018. Edited.
3. Franziska Spritzler (29-1-2017),”13 Ways to Prevent Diabetes”،www.healthline.com, Retrieved 28-9-2018. Edited.