جدول المحتويات
الصدق: فضيلةٌ تُؤثّرُ على المسلم في جميع جوانب حياته
يُعدّ الصدقُ من أهمّ الفضائل التي تُميّزُ المسلم، فهو صفةٌ حميدةٌ تؤثّرُ بشكلٍ إيجابيّ على حياتهِ في الدنيا والآخرة. فمن آثارهِ على المسلم ما يلي: [١]
* **نفي صفة النفاق:** إنّ الصدقَ يبعدُ عن المسلم صفةَ النفاق، التي تُعدُّ من أخطرِ الصفاتِ على الإنسان، حيث تُنكرُ حقيقةَ المشاعرِ وتُحوّلُها إلى زيفٍ وكذب.
* **سبيلٌ لإجابة الدعاء:** يُعتبرُ الصدقُ مفتاحًا لإجابةِ الدعاء، فهو يُنيرُ القلبَ ويُطهّرهُ، فيُصبحُ مُستعدًّا لقبولِ رحمةِ الله تعالى.
* **تفريجُ الكربات:** إنّ الصدقَ يفتحُ أبوابَ الرزقِ والسعادةِ، ويبعدُ عن المسلم المصاعبَ والتّجاربِ الصّعبة.
* **النجاةُ من المهلكات:** إنّ الصدقَ يُساعدُ المسلم على تجنّبِ المخاطرِ والتّعرّضِ للمهلكات، ويُؤمّنُ لهُ حياةً مستقرةً آمنةً.
* **التوفيقُ لكلّ خير:** إنّ الصدقَ هو السبيلُ إلى توفيقِ الله تعالى، حيث يُمكنُ للمسلم أن ينالَ الرّزقَ والحظَّ والنجاحَ في حياتهِ إذا حافظَ على صدقِهِ.
* **تحصيلُ الفراسة:** إنّ الصدقَ يمنحُ المسلمَ فطنةً وفراسةً، فهو يجعلهُ يُدركُ حقيقةَ الأمورِ ويُميّزُ بين الصّحيحِ والخاطئ.
* **زيادةُ ثقةِ الناس:** إنّ الصدقَ يُكسبُ المسلمَ ثقةَ الناسِ وتقديرهم، حيث يصبحُ مُجسّدًا للأمانةِ والوفاء.
* **استجلابُ مصالحِ الحياةِ:** إنّ الصدقَ يُؤثّرُ على حصولِ المسلمِ على فوائدَ ماديةِ وروحانيةِ، فهو يُمكنُ أن يُحقّقَ لهُ النجاحَ في عملِهِ، وتيسيرَ أمورهِ، وراحةَ قلبهِ.
* **الطمأنينةُ وراحةُ الضمير:** إنّ الصدقَ يبعثُ في نفسِ المسلمِ شعورًا بالطمأنينةِ وراحةِ الضمير، فهو يُريحُهُ من تبعاتِ الكذبِ ويشعّرهُ بالرضاِ عن نفسهِ.
* **حسنُ الخاتمة:** إنّ الصدقَ يُؤثّرُ على مصيرِ المسلمِ بعدَ الموتِ، فهو يُهديهِ إلى جنّةِ النّعيمِ، ويدخلُهُ في رضوانِ الله تعالى.
* **الثّناءُ في الملأِ الأعلى:** إنّ الصدقَ يجعلُ الله تعالى يثنيَ على المسلمِ في الملأِ الأعلى، فيُشهدُهُ على حسنِ سلوكِهِ وإخلاصِهِ.
* **الفوزُ بالجنّة:** إنّ الصدقَ من أهمّ أسبابِ الفوزِ بالجنّةِ، فهو يُطهّرُ النفسَ ويُؤهّلُها لدخولِ الجنةِ.
* **منزلَةُ الشهداء:** إنّ الصدقَ يُمكنُ أن يُنالَ بهِ المسلمُ منزلَةَ الشهداء، الذين يُمكنُ أن يُصبحُوا شهداءَ صدقٍ أو شهداءَ إخلاصٍ.
إنّ الصدقَ فضيلةٌ مجتمعيةٌ ذاتُ نفعٍ عظيم، فمن شأنِهِ أن يُساهمَ في بناءِ مجتمعٍ قويٍّ متماسكٍ، قائمٍ على الأمانةِ والثّقةِ والوفاء. [٢]
الكذب: صفةٌ قبيحةٌ تُؤثّرُ على المسلم سلبًا
يُعدّ الكذبُ من أخطرِ الصفاتِ على المسلم، فهو يُدمّرُ نفسَهُ ويُؤثّرُ سلبًا على حياتهِ وعلاقاتهِ مع الآخرين. [١]
* **صفةُ المنافقين:** إنّ الكذبَ من خصالِ المنافقين، الذين يُظهرونَ ما لا يبطنونَ، ويُخادعونَ الناسَ بكلامِهمِ وأفعالِهم.
* **الكتابةُ من الكذّابين:** إنّ من اعتادَ الكذبَ يكتبُهُ اللهُ من الكذّابين، وهذهِ صفةٌ شنيعةٌ تُنفرُ الناسَ وتُبعدُهم عن المُكذب.
* **عدمُ الثقة:** إنّ الكذّابَ لا يُوثقُ بهِ، فلا يُصدّقُهُ الناسَ حينَ يَصدُقُ، وذلكَ لأنّهم يُصبحونَ شكّاكينَ فيهِ.
* **فسادُ المصالح:** إنّ الكذبَ يُؤثّرُ على مصالحِ الناسِ، ويُؤدّي إلى قطيعةِ الأرحامِ، وانعدامِ الثقةِ، وتفشّيِ الخيانةِ والغشّ.
* **سوادُ الوجه:** إنّ الكذبَ يُؤدّي إلى سوادِ وجهِ المسلمِ، فهو يُصبحُ مُهانًا بينَ الناس، ولا يُؤخذُ بِكلامِهِ.
أنواع الصدق: صفاتٌ تحكمُ سلوكَ المسلم
للصدقِ ثلاثةُ أقسامٍ، وهي: [٤]
* **الصدقُ بالقلب:** هو أن يُطابقَ باطنُ المسلمِ ظاهرَهُ، وأن لا يُخفيَ مشاعرَهُ أو أفكارَهُ عن الناس.
* **الصدقُ بالأفعال:** هو أن يُصبحَ المسلمُ صادقًا في علاقاتهِ مع اللهِ تعالى ومع الناس، ولا يَغشّهم ولا يُخلِفَ وعودَهُ.
* **الصدقُ بالأقوال:** هو أن يتطابقَ كلامُ المسلمِ معَ أفعالهِ، وأن لا يَقولَ ما لا يَفعلُ، أو يَفعلَ ما لا يَقولُ.
إنّ الصدقَ يُعدُّ من أهمّ الصفاتِ التي تُميّزُ المسلمَ الحقيقيّ، فمن خلالِهِ يُحقّقُ النجاحَ في حياتهِ الدّنيا والآخرة.
المراجع
[١] أبعبده قايد الذريبي،” فوائد الصدق ومفاسد الكذب”، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 2-1-2018. بتصرّف.[٢] أب” أهمية الصدق”،الإسلام سؤال وجواب، 5-7-1999، اطّلع عليه بتاريخ 2-1-2018. بتصرّف.
[٣] رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 6094، صحيح.
[٤] علي بن عبدالعزيز الراجحي،”الصدق والكذب”،صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 2-1-2018.