مقدمة عن عمر بن الخطاب
عمر بن الخطاب، أبو حفص، يلتقي نسبه مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم في كعب بن لؤي بن غالب. كان من أقوى الصحابة في عهد الخلافة الراشدة، ومن أبرز القادة في تاريخ الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة. تولى منصب الخليفة بعد وفاة أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
أمه هي حنتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وهي ابنة عم أم المؤمنين أم سلمة، والصحابي خالد بن الوليد، وعمرو بن هشام المعروف بأبي جهل، ويلتقي نسبها مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم في كلاب بن مرة.
كان ابن الخطاب قاضياً بارعاً، عُرف بعدله وإنصافه للناس، ولُقب بالفاروق لأنه كان يفرق بين الحق والباطل. وهو ابن عم زيد بن عمرو بن نفيل الذي كان موحداً على دين إبراهيم، وأخوه هو الصحابي زيد بن الخطاب الذي سبقه إلى الإسلام.
أبرز إنجازات عمر بن الخطاب
كان إسلام الفاروق قوة وعزة للمسلمين، وقد قام بالكثير من الأعمال الجليلة التي خدمت الإسلام، سواء في حياة النبي صلى الله عليه وسلم أو بعد وفاته، ومن أهم هذه الإنجازات:
- قام بجمع القرآن الكريم بعد معركة اليمامة.
- أسس التقويم الهجري، وشهد الإسلام في عهده توسعاً كبيراً، حيث امتدت الدولة الإسلامية لتشمل العراق ومصر وليبيا والشام وفارس وخراسان وشرق الأناضول وجنوب أرمينية وسجستان.
- فتح بيت المقدس، وهي ثالث أقدس المدن في الإسلام، وأصبحت تحت حكم المسلمين.
- ظهرت عبقرية عمر بن الخطاب العسكرية في قيادته للحملات المنظمة التي وجهها لإخضاع الفرس، وتمكن من فتح كامل إمبراطوريتهم في أقل من عامين.
- أول من وضع تاريخاً للمسلمين واتخذ التأريخ من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- أول من عسعس في الليل بنفسه (تفقد الرعية)، ولم يفعلها حاكم قبل عمر ولا تعلم أحد عملها بانتظام بعد عمر
- أول من عقد مؤتمرات سنوية للقادة والولاة ومحاسبتهم، وذلك في موسم الحج حتى يكونوا في أعلى حالتهم الإيمانية فيطمئن على عباداتهم وأخبارهم
- أول من قام بتوسيع المسجد النبوي.
- أول من أعطى جوائز لحفظة القرآن الكريم.
- قام بإجلاء اليهود عن الجزيرة العربية.
- أسقط الجزية عن الفقراء والعجزة من أهل الكتاب، وأعطى فقراء أهل الكتاب من بيت مال المسلمين.
استشهاد عمر بن الخطاب رضي الله عنه
استشهد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يصلي الفجر بالمسلمين، حيث طُعن غدراً على يد أبي لؤلؤة المجوسي. بعد الطعن، أخذ رضي الله عنه بيد عبد الرحمن بن عوف، وقدّمه للصلاة بالناس. ثم أرسل ابنه عبد الله إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، يستأذنها أن يُدفن بجوار النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق رضي الله عنه، فأذنت له بذلك.
المصادر
- ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، صفحة 484.
- “الإنجازات التنموية الرائدة في عصر الخلافة الراشدة”، صيد الفوائد.
- أبو العرب التميمي، المحن، صفحة 62-67.